محمد شاب فى سن الثلاثين، حاصل على دبلوم معهد السياحة والفنادق، وكان يعمل فى مدينة شرم الشيخ، وتزوج من فتاة بقريته، وكانت حالته متيسرة، ولكن بعد أحداث ثورة 25 يناير، ترك عمله وعاد إلى قريته محملا بالهموم، وبعد تفكير فى البحث عن عمل آخر، لم يجد بدا من السفر إلى احدى دول الخليج، وبعد شهرين فقط، أتت الرياح بما لا تشتهيه السفن، إذ تعرض فجأة لأزمة صحية شديدة دخل على أثرها المستشفي، فى غيبوبة كاملة، وتبين أنه أصيب بجلطة بالوريد البابى للكبد، وخضع للعلاج إلى أن استقرت حالته قليلا وعاد إلى القاهرة ثم أظهرت الفحوص الطبية، أنه يعانى تليفا كبديا، واستسقاء، وتضخما بالطحال، وأوراما سرطانية، ولابد أن يخضع للعلاج الكيميائى والاشعاعي، ويتكلف علاجه نفقات باهظة، وصحته فى تدهور مستمر. وللأسف لم تراع زوجته آلامه، ولا ظروفه المادية، واختارت الانفصال عنه فى هذه الظروف الصعبة التى يمر بها، وتركته يصارع المرض وما كان عليه إلا الامتثال لرغبتها، فهو لا يملك أى مصدر للدخل يستند عليه، كما أن والده موظف ودخله لا يسمح له بتوفير نفقات علاجه، وكل ما يرجوه هذا الشاب هو مساعدته فى تكاليف الاشعات والتحاليل التى يخضع لها دوريا، وأيضا اعانته على متطلبات الحياة، وثمن الأدوية التى يتناولها. إيناس الجندى