شاهدت لك هذا الأسبوع واحدة من روائع المؤلف الموسيقى العالمى فيردى الذى ربما بعد أوبرا «عايدة» أصبحت موسيقاه قريبة إلى حد كبير للأذن المصرية. هذا الأسبوع قدمت دار الأوبرا المصرية أوبرا «الحفل التنكرى» وهو من الأعمال التى تضم كلا من الغناء الفردى صولو والغناء الجماعى الكورال بالإضافة للرقص. هذه الأوبرات عادة ما تجمع عددا كبيرا من المتفرجين باعتبار أنه يضم كل الفنون من موسيقى وغناء ورقص. من قبل قدمت الأوبرا عملا كبيرا أيضا وهو «روميو وجولييت» الذى يعد من الأعمال الشهيرة نصا للكاتب العالمى شكسبير وهو باليه كلاسيكى مستوحى أو حركاته مستوحاة من قصة الحب الخالدة «روميو وجولييت». في هذه الأعمال أجد الأوبرا وقد امتلأت تقريبا مقاعدها وربما هذا ما يدعونى لأن أطالب د. إيناس عبدالدايم عازفة الفلوت ورئيسة دار الأوبرا بأن تزداد جرعة هذه الأعمال العالمية سواء الغنائية أو الباليه باعتبار أن هذه الأعمال لا يجدها المتفرج فى أى مسرح آخر صحيح أن الأوبرا ملتزمة تماما بعروض الأوركسترا السيمفونى كل يوم سبت. أما الغناء العربى وغيره فهو يقدم فى أى مسرح وليس شرطا أن يقدم فى دار الأوبرا.. بالطبع أنا لا أطالب بمنع هذه الأعمال العربية أو المصرية ولكن فقط ألا تزداد على حساب الفنون العالمية والتى بفضل دار الأوبرا يكون لها جمهور من بين المصريين الذين كانوا قلة فى البداية بالنسبة لعروض الغناء الأوبرالى.. على العكس الآن مع انتشار هذا العمل. وأعتقد أننى مطالبة بكل التحية لرئيس فرقة الأوبرا الغنائية مغنية الأوبرا السوبرانو إيمان مصطفى وأيضا الدومانياتو مشرف الغناء الجماعى الكورال. عرض أوبرا الحفل التنكرى أجاد المخرج فيه مزج الحركة التعبيرية أو التمثيلية مع الفن وهو أمر صعب بالنسبة للمؤدى لأن الغناء يحتاج لكل حيوية وطاقة المغنى. أيضا أرمينيا كامل قدمت رقصات جيدة مناسبة لهذا العمل ونجح المخرج ياسر شعلان فى تقديم العمل فى الصورة الجيدة مع إضاءة متميزة وبالمثل ديكور رائع لمحمد الغرباوى يذكرنا بقصور النبلاء فى الزمن الماضى بأوروبا. هذا الفن أصبح له جمهور من المصريين وهذا إضافة لثقافة المواطن عندما يستشعر الصوت البشرى المواجه لصوت أو أصوات الآلات الموسيقية. هنا الصوت البشرى قد يشابه آلة الكمان التيلوز أو آلة التشيللو الباريتون أو آلة الكونترباص وهو الصوت الغليظ ويسمى الباص. وهذا النوع من الأصوات قليلة على مستوى العالم ولدينا واحد من أبرع مغنى الباص وهو الفنان رضا الوكيل.