كمن يتصدى لتسديد ضربة جزاء يتوقف عليها صعود وطن أو انزلاقه، هكذا ينظر الشعب لقيادته السياسية فى تلك المرحلة الحاسمة التي تعيشها مصر، فالمتغيرات حولنا متدفقة ومتلاحقة.. الثوابت السياسية والثقافية بل وحتى الدينية تتبدل وتتغير الأزمات الاقتصادية تطيح بالغرب قبل الشرق.. وطبول حرب تدق هنا وتدق هناك والداخل المصرى يهذى مع صفوة فضائية يغيب عنها الوطن والحكمة والرشد وتناحر مشبوه بين الدين والسياسة واقتصاد يتهاوى وجنيه يتراجع.. وبطالة تتزايد. وأحلام تتصاعد.. ومصانع مغلقة وخارج متآمر.. ثم يداهمنا إرهاب أسود يكاد يحصد الأخضر واليابس وينسحب الجميع من المشهد لنعول على الرئيس حاضرنا ومستقبلنا بل وماضينا أيضا نعم .. فالكثير منا ينظر للقائد وكأنه ساحر ولمستقبل الأمة وكأنها ضربة جزاء فى مباراة رياضية وعلى القائد بتسديدة واحدة يصعد بالوطن وسط دهشة الداخل والخارج. وأقول للجميع إن واقع ما بعد 30 يونيو وخروج جماعة عن النص الوطني وما صاحب هذا الخروج من تصعيد إعلامى مبالغ فيه.. بالإضافة للجرح الاجتماعى الذى يحدث من جراء الحلول الأمنية فى مواجهتها ..كل ذلك وغيره أفرز داخلا ليس على قلب رجل واحد وترتب على ذلك التقليص من قدرات القائد فى القفز نحو مستقبل يحلم به ونحن معه .. ومن هنا أرى ضرورة سرعة الحل التوافقى دون مزايدات زائفة.. ولهذا الفصيل الغاضب أقول لو قبلنا جميعا زعمكم السياسى لن نقبل أبدا ما تفعلون.. اخرجوا من عباءة الدين ..فأسلوبكم فى مواجهة ما تعتقدون به بعيد عن سماحة الإسلام حتى لو كنتم مظلومين اعترفوا بخطاياكم السياسية واعلموا أن فاتورة الفوضى التى تسعون لها أنتم قبلنا لها دافعون فأنتم بغبائكم لا تعطوننا فرصة للاختلاف مع الرئيس بل جعلتمونا نتخندق معه لنسدد ضربة الجزاء وإن شاء الله نحن لها موفقون. لمزيد من مقالات محمود عبدالمقصود