نعم عفواً أيها المنتفعون! لن نسمح لكم بإثارة الفوضى الخلاقة والتى تسعون بكل جهد لفرضها على المجتمع المصرى عن طريق الفتنة والوقيعة بين كافة فئات الشعب المصرى، فالمصريون الذين أسقطوا نظاماً لم نتخيل يوماً سقوطه سيقفون معاً من أجل أن نقول لا للفوضى، إن ما يحدث على الساحة المصرية اليوم ما هو إلا محاولات للعبث وإثارة الفوضى يحاول مجموعة من المنتفعين للنظام السابق أن يفتعلوها لتأجيل المحاكمات أو التأثير على فرحة المصريين بثورتهم تجاه الظلم والقهر والاستبداد، فدعونا نتفق جميعاً مؤيدين ومعارضين للثورة أننا كنا نعيش فى مجتمع متعفن، وأننا كنا مستبدين (بفتح الفاء) ومنهوبين من مجموعة من الفاسدين يلتف حولهم بعض المنتفعين الذين يثقون أن بهذه الثورة سيتم القضاء على مصالحهم ومنافعهم التى اغتصبوها ظلماً وعدواناً. ومن هذا المنطلق يجب على كل مصرى مخلص ومحب لوطنه، أن يمد يده من أجل مصر من أجل التصدى لكل من يحاول أن يقودونا نحو الفوضى، هؤلاء المنتفعون يحاولون بشتى الطرق أن يجعلونا نندم على عصر مبارك عن طريق الضرب على كل جرح كان ينزف فى هذا العهد الذى ذهب إلى مزبلة التاريخ. أنا لا أوجه بأصابع الاتهام نحو أحد، لأنه لا وقت للاتهامات والمزايدات ولكن على كل مصرى أن يدقق النظر فيما يحدث لن تجد إلا حقيقة واحدة وهى أن هناك أيدى خفية تحاول إثارة الفوضى وتقديم المصالح الفردية والفئوية على مصلحة الوطن فلنستفيق جميعاً وننتبه إلى كل هذه المحاولات التى من شأنها أن تقود المجتمع نحو الهاوية وأن تذهب بآمالنا وأحلامنا لمستقبل مشرق نحو هاوية الفتنة، ومن هنا أوجه نداء إلى قادة الرأى وأصحاب الكلمة والقيادات الدينية والسياسية والإعلامية بأهمية التوعية بخطورة المرحلة الحالية، وأنها تمثل حجر الزاوية إما للأمام أو إلى الخلف وعلى جيش مصر العظيم أن يضرب بيد من حديد على كل محاولات هؤلاء المنتفعين لإحداث الفوضى والوقيعة بين كافة عناصر الشعب، وذلك من أجل قيادة مصر من الظروف الراهنة والعبور بها إلى بر الأمان.