تتواصل اليوم مباريات الجولة التاسعة والعشرين من منافسات الدورى الممتاز لكرة القدم، بإقامة مباراتين الأولى بين المصرى والداخلية فى السادسة إلا الربع مساء باستاد الإسماعيلية، فى لقاء غاية فى القوة بين فريقين يتمسك كل منهما بآمال الدخول فى المربع الذهبى بكل ما أُوتى من قوة. وعلى الرغم من أن المصرى فى المركز الثامن برصيد 42 نقطة لكنه يطمع فى خطف المرتبة الرابعة من الإسماعيلى التى يشغلها برصيد 45 نقطة، وبالتالى فإن الفارق ليس كبيرا ويمكن تعويضه بسهولة شريطة عدم التفريط فى أى نقطة فيما تبقى من مباريات، والحال نفسه فى الداخلية الذى يحتل المركز السادس برصيد 44 نقطة. إلا أن هناك فارقا جوهريا بين الفريقين هو أن المصرى يترنح تحت وطأة نتائج غير مواتية من تعادلات وهزائم منذ الجولة الحادية والعشرين التى فاز فيها على اتحاد الشرطة، بينما جاءت نتائج الداخلية أكثر توازنا بكثير من مضيفه، وهو ما يعنى أن الفريق البورسعيدى ربما يكون فقد قوة الدفع التى بدأ الموسم بها، وعليه تدارك موقفه سريعا إذا ما أراد دخول المربع الذهبى لمسابقة الدورى على أمل حجز مكان له فى المنافسات الإفريقية الموسم المقبل. أما المباراة الثانية فتجمع اتحاد الشرطة مع الإسماعيلى فى الثامنة مساء باستاد كلية الشرطة، فى مباراة تبدو نظريا سهلة بمجرد المقارنة بين ترتيب الفريقين فى جدول المسابقة، فالدراويش فى المركز الرابع برصيد 45 نقطة بينما يأتى اتحاد الشرطة فى المركز السادس عشر برصيد 19 نقطة. إلا أن الظروف المحيطة بالمباراة قد تحمل واقعا مغايرا وتجعل نتيجة اللقاء غير مضمونة لمصلحة الإسماعيلي، بسبب الغليان الذى تعيشه قلعة الدراويش منذ فترة والذى أثّر على مستوى ونتائج الفريق فى الجولات السابقة، ومع ذلك فإن الإسماعيلى لا يملك أى خيار سوى الفوز لأن الخسارة ستجعل حفاظه على المركز الرابع أمرا مستبعدا، بسبب المطاردة المستمرة من جانب أربع فرق هى سموحة والداخلية والمقاصة والمصري، وبالتالى فإن لقاء اليوم يعتبر الفرصة الأخيرة للإسماعيلى للتمسك بالمركز الرابع. أما اتحاد الشرطة فهو يقدم واحدا من أسوأ مواسمه على الإطلاق ليصبح الفريق مهددا بقوة بالهبوط إلى دورى المظاليم.