هناء دكروري: تفتح جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب وتحاول الدخول علي موقع الفيسبوك كما تفعل كل يوم فلا يفتح...تشك أنك أخطأت في كتابة كلمة السر فتعيد الكرة مرات... تتصور أنه ربما عيب تقني طارئ أو ربما لجأت الحكومة مرة أخري لقطع الانترنت...تتصل بأصدقائك وتسألهم فيؤكدون اختفاء الفيسبوك! تشعر بصدمة هائلة وكأنهم أبلغوك لتوهم بوفاة عزيز.تنهار تحت وطاة الأسئلة التي تدق رأسك: كيف سأتواصل مع الأصدقاء والأقارب؟كيف سأنفس عما بداخلي من مشاعر؟أين سأضع تعليقاتي ومداخلاتي علي الأحداث؟كيف سأعوض مئات الصور والرسائل التي تمثل سنوات من ذكرياتي الغالية؟ماذا سأفعل في أوقات الفراغ؟والسؤال الأكبر كيف سيكون شكل العالم بدون فيسبوك؟ إليك بعض السيناريوهات المتوقعة لما سيحدث في حالة اختفاء الفيسبوك: مظاهرات حاشدة في عواصم العالم للمطالبة بعودة الفيسبوك تزايد معدلات الإصابة بالاكتئاب وافتتاح مراكز متخصصة في اعادة التأهيل بعد الصدمات الالكترونية. اقبال شديد علي تحميل أغنيتي راح لعبد الحليم حافظ وعايش ومش عايش لعمرو دياب انهيار الكثير من المشروعات الصغيرة التي تعتمد علي الفيسبوك في التسويق ارتفاع فواتير المحمول والأرضي بعد الاضطرار للعودة للاتصال الهاتفي كوسيلة للتواصل الاجتماعي انعدام الرغبة في التصوير حيث إن الصورة لن تثير موجة من التعليقات العودة إلي ممارسة الألعاب العادية علي الانترنت تزايد ملحوظ في نسبة الخناقات بين الأزواج والأصدقاء بسبب عدم تذكر أعياد الزواج و الميلاد وغيرها من المناسبات اختناق روح الدعابة بسبب اختفاء النكات والتعليقات الساخرة تويتر يحتل الصدارة وان كان لا يستطيع ملء الفراغ الذي تركه فيسبوك فوز برنامج حكاوي الفيسبوكاوي الذي يتناول ذكريات الفيسبوك بجائزة أفضل برنامج في سباق رمضان ومسلسل الحب في زمن الفيسبوك بجائزة أفضل عمل درامي هذه مجرد تخيلات لما قد يحدث في حالة اختفاء الفيسبوك,الذي يعتمد عليه الكثير منا بشكل مرض فلا نتصور حياتنا في غيابه, وندعوك للمشاركة بتصوراتك للمستقبل بدون هذا الموقع علي بريد الصفحة لالكتروني أو عنوانها علي الفيس بوك.