عادت ثورة الغضب فى العديد من المدن الفرنسية من جديد بسبب قانون العمل المثير للجدل، حيث نظمت النقابات العمالية والطلابية مظاهرات حاشدة احتجاجا على التعديل المزمع على قانون العمل المعروف بقانون «الخمري»، نسبة إلى وزيرة العمل مريم الخمري. وقد خرج المتظاهرون منذ الصباح لقطع الطرق الموصلة بين المدن، وكان أهمها فى باريس، وعلى الجهة الغربية للبلاد، وحشد المنظمون لمظاهرات فى مارسيليا. وتعد مظاهرات الأمس هى الخامسة منذ أن أعلنت الحكومة تمرير هذا التعديل على قانون العمل وهو التعديل الذى يتيح الحق لأصحاب الأعمال فى تعيين وتسريح العمالة بسهولة، وتعتبره النقابات انتقاصا من المكتسبات التى حصل عليها الفرنسيون والعمال بعد الثورة الفرنسية. ومن جانبه، هدد رئيس الوزراء «الاشتراكي» مانويل فالس باستخدام حق الحكومة فى تمريره دون تصويت مستغلا مادة دستورية تنص على ذلك، وهو ما أثار المعارضين للقانون الذين وصفوا هذا التوجه بأنه معارض للديمقراطية بفرنسا. أما جماعة «نوى دوبو»، أو «سهارى الليل»، التى مازالت تقضى لياليها فى ميدان الجمهورية «لا ريبوبليك» الباريسي، فحولت شعارات ولافتات امتعاضها من مناهضة قانون العمل إلى أخرى لمناهضة العنف المستخدم تجاههم من قبل قوات الأمن.