افتتح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس فى لندن أول مؤتمر عالمى مخصص لمكافحة الفساد، بحضور عدد من قادة العالم، محذرا فى كلمته الافتتاحية من الرابط بين تفشى الفساد فى العالم، وبين انتشار الأصولية والتطرف. وأكد كاميرون فى كلمته أن «الفساد سرطان عالمى يؤدى إلى التطرف والإرهاب»، مشيرا إلى أنه لم يعد قضية اقتصادية تترتب عليها خسارة المليارات سنويا، بل قضية أمن وأستقرار بالنسبة للعالم. وبدأت قمة الفساد الأولى بحضور وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس نيجيريا محمدو بخاري، والرئيس الأفغانى أشرف غانى والمديرة العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد ورئيس البنك الدولى جيم يونج كيم. فى غضون ذلك، كشف تقرير صادر عن صندوق النقد الدولى عن أن الفساد وتحديدا الرشاوى داخل القطاع العام، يكبد الاقتصاد العالمى خسائر بما يتراوح بين 1،5 و 2 تريليون دولار سنويا، بالإضافة إلى إضراره بعملية النمو الاقتصادى وفقدان إيرادات ضريبية وتنامى أزمة الفقر. وذكرت كريستين لاجارد مديرة الصندوق فى سياق مقال مرفق بالتقرير ، أنه «فى حين أن التكلفة الاقتصادية المباشرة للفساد معروفة جيدا، فإن التكلفة غير المباشرة ربما تكون أكبر وأكثر استنزافا.» وأضافت أن «الفساد له أيضا تأثير ضار أوسع نطاقا على المجتمع ، حيث يقوض الثقة فى الحكومة ويضعف المعايير الأخلاقية لدى المواطنين».