اندلعت مواجهات مسلحة بين وحدات أمنية تونسية وعناصر إرهابية فى منطقة قريبة من العاصمة أمس. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح، إن عملية أمنية تجرى فى منطقة المنيهلة الواقعة غربى العاصمة. ولم يكشف المتحدث عن المزيد من التفاصيل حتى الآن. لكن تقارير إعلامية أشارت الى تحصن عناصر ارهابية فى منزل بالمنيهلة وإلى تبادل لإطلاق نار مع الوحدات الأمنية. يأتى ذلك فى وقت، دخلت مدينة بن قردان جنوبتونس فى اضراب عام أمس احتجاجا على غلق المعبر الرئيسى والحيوى للتجارة فى المنطقة مع ليبيا منذ أسابيع. وأغلقت جميع المرافق العمومية فى المدينة وأغلب المحال التجارية ابوابها اليوم، بينما تم استثناء المخابز والصيدليات والمستشفى الجهوى واختبارات طلبة الثانوية العامة من الإضراب. وكان الاتحاد الجهوى للشغل قد دعا الى الإضراب عقب احتجاجات شهدتها المدينة يوم الإثنين الماضى ضد غلق المعبر الرئيسى رأس جدير مع ليبيا، مما أدى الى تعطل أنشطة التجارة، وهى المتنفس الاقتصادى الوحيد فى المنطقة. وأفاد ناشط من المجتمع المدنى فى المدينة يدعى عبد السلام الرقاد، بأن الإضراب فى المدينة نجح بنسبة فاقت 70٪، فيما احتشد المئات من المتظاهرين أمام مقر اتحاد الشغل لتنظيم مسيرة سلمية فى وقت لاحق اليوم. وأضاف الرقاد "المطلب الرئيسى فى بن قردان هو اعادة فتح معبر رأس جدير واستئناف النشاط التجاري". وكان إثنان من المحتجين قد تعرضا إلى إصابات ناجمة عن طلق نارى من وحدات الجيش لعدم الامتثال إلى إشارات التوقف فى منطقة عازلة. كما منع الجيش مرور العشرات من السيارات المحملة بالمحروقات المهربة عبر ليبيا فى نفس المنطقة، وهو ما فاقم من حالة الاحتقان فى صفوف التجار بالمدينة. ويعتمد التجار والأهالى فى بن قردان على أنشطة التجارة الموازية وجلب السلع والمحروقات من ليبيا لكنهم يشكون أيضا من المضايقات وأعمال العنف من الجانب الليبي.