تعود للسينما بعد 4 سنوات

عبير صبرى : المجتمع المصرى لا ينصف المرأة

بسيطة فى ادائها دقيقة فى اختياراتها رغم ابتعادها 4 سنوات عن الفن إلا أنها بعد رجوعها عادت اكثر توهجا وتألقا، إنها الفنانة عبير صبرى التى تشاركت فى فيلم «اللى اختشوا ماتوا» الذى يعد عودة للبطولة النسائية والقاء الضوء على بعض المشاكل التى تعانى منها الفتيات تتحدث عبير فى هذا الحوار عن أسباب غيابها عن السينما منذ اخر افلامها عصافير النيل ونفت ان يكون الفيلم يتضمن اى مشاهد اغراء
ما سر غيابك 4 سنوات منذ اخر فيلمين وهما عصافير النيل وحفلة منتصف الليل؟
لانه لم يعرض على موضوعات جيدة، او بمعنى ادق لا يوجد ما يلفت الانتباه واشعر انه يضيف لي، وهو ما جعلنى ابتعد خلال تلك الفترة حتى اجد الدور الذى يرضينى الى ان جاء دور كريمة فى اللى اختشوا ماتوا
تقدمين دور كريمة او كوكى الفتاة التى تبدو عكس ما تفعل فما اكثر ما لفت انتباهك فى تلك الشخصية؟
انا تعاطفت مع كريمة فهى نموذج لفتاة لديها انفصام فى الشخصية وهؤلاء الاشخاص موجودون بكثرة فى المجتمع وتضيف عبير، كوكى لم تكن كذلك على الورق ولكننى حاولت اضافة ابعاد لشخصيتها من خلال الملابس فهى دائما محتشمة مظهرها يناقض جميع تصرفاتها فهى فتاة تعيسة تعرضت لظروف قاسية ولديها طموح بان تحقق الكثير ولكنه خارج امكاناتها .
هل شاهدت مثل هذا النموذج عن قرب؟
لم اشاهده فى شخص قريب لى ولكنه موجود بشكل ملفت للانتباه فى المجتمع فانت طوال الوقت تقابلين تلك النماذج التى تقابلك بطريقة وهى بداخلها مشاعر اخرى.
انتقد البعض عدم الخوض فى تفاصيل الشخصيات بالعمل كنموذج كريمة مثلا وانه كان لابد ان يتناول المؤلف تلك الشخصيات بشكل اعمق فى الخلفية الخاصة بحياتهم فما ردك؟
اعتقد ان المؤلف هو من يسأل عن هذا الكلام والمخرج وبالفعل انا قرأت فى معظم المقالات النقدية انهم كانوا يريدون التفاعل مع كريمة ورؤيتها بشكل اكبر
ألم يقلقك ان تكون كريمة بهذا الشر وتكون محورا رئيسيا فى تغيير الاحداث بشكل كبير؟
اطلاقا لاننى اقدم شخصية صادقة وحقيقية فهى حرمت من بعض نعم الحياة مثل عدم قدرتها على الانجاب وشعورها بالامومة وعدم تحقيقها للطموحات التى تريدها فهى تلجأ لمعاقبة من حولها فهى جانية ومجنى عليها وأنا تعاطفت معها رغم الشر الذى كان بداخلها
هل ترين ان المجتمع لاينصف نماذج الفتيات التى قدمت بالفيلم خاصة الفتيات من الطبقة الفقيرة؟
بالتاكيد المجتمع المصرى لا ينصف المرأة بشكل عام فأنت تخافين المشى فى الشارع خوفا من التحرش، فالتحرش لم يعد فى الشارع فقط وانما موجود على كافة المستويات وفى العمل ايضا فالرجال قديما كانوا يتعاملون مع النساء بشكل راق، فكان هناك تقدير واحترام للمرأة وللاسف نحن فى تراجع وتضيف :هذا ليس له علاقة بالطبقة الفقيرة فقط وانما تعانى منه الطبقات الثرية ايضا
اللى اختشوا ماتوا به 8 شخصيات نسائية فهل هناك دور بخلاف كريمة كنت تتمنين تجسيده؟
بصراحة لا يوجد شخصية تمنيت لعبها غير كوكى منذ قراءتى للسيناريو وانا معجبة بها وجذبتنى كثيرا لانها اكثر نموذج تجدينه فى الحياة والمجتمع
هل ترين ان الفيلم عودة للبطولة النسائية وبنوع اخر من الافلام غير موجودة بالسوق السينمائي؟
اعتقد ذلك واتمنى ان يتزايد فمنذ الثمانينيات والتسعينيات لم توجد الافلام الجماعية والنسائية بشكل خاص فاتمنى ان يكون الفيلم بداية لتشجيع القائمين على السينما لانتاج الافلام التى تناقش قضايا ومشاكل نسائية مثلما فعلت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة فى فيلم اريد حلا وكانت سببا فى تغيير قانون الاحوال الشخصية واتمنى الا تكون هذه الافلام مجرد سرد لحكايات سيدات وانما لمشاكلهم ايضا.
هل تتفقين مع وضع لافتات تصنيف عمرى على الافلام المصرية؟
بالتأكيد فجميع الافلام الامريكية تضع ذلك ولكن نحن ارتبط فى اذهاننا فقط انها تضع للافلام الاغراء وهذا غير صحيح ففيلم اللى اختشوا ماتوا لا يوجد فيه اى مشاهد اغراء ووضع لافتة فوق ال 16 لانه يتضمن مشهد عنف فقط.
اللى اختشوا ماتوا ليس العمل الاول الذى يجمعك بغادة عبد الرازق فهل تجدين انسجاما بينكما فى العمل؟
تبتسم وتقول:هناك كيميا بيننا والجمهور يراها ويشعر بها وانا اشعر بالجمهور عندما يعلم ان هناك عملا يجمعنا وبالنسبة لى انا اكون مبسوطة جدا للعمل معها وهى كذلك واتمنى تكرار التجربة اكثر من مرة.
كيف ترين السينما بعد الانتعاش التى تعيشه حاليا من موضوعات خلال الفترة القادمة؟
اتمنى ان تعود السينما من جديد وتجدد طاقتها وان تغير من ابطالها وتعطى الفرصة للاخرين واتمنى ان يتحسن الحال للأفضل.
لم يعد ذوق الجمهور كما كان وانما اصبح يبحث وتستهويه البطولات الجماعية هل تتفقين مع ذلك؟
تعالى نتفق فعلا انه لم يعد مثل الاول ولكنه ايضا له أبطاله الذين يحبهم ولكنهم فى نفس الوقت يبحث عن البطولات الجماعية كنوع من التغيير فلا يستطيع ان يرى نفس الفنان من اول الفيلم لاخره
ففيلم لا انام كان فيه كمية كبيرة من النجوم فاتن حمامة وعمر الشريف وهند رستم وعماد حمدى ويحيى شاهين فهل نستطيع فعل ذلك اتمنى ذلك
ينافس على الايرادات مع فيلمك ثلاثة افلام كيف ترين المنافسة معها؟
المنافسة امر طبيعى وشيء جيد للسوق وللجمهور واتمنى ان يحالف النجاح جميع الافلام .
هل هناك اعمال اخرى خلال الفترة القادمة؟
لا يوجد فى السينما ولكن هناك مسلسلا اسمه نسوان قادرة مع المخرج احمد عاطف ولكنه متوقف حاليا.