منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أمس عشرات الفلسطينيين فى قطاع غزة من التوجه إلى القدس عبر معبر بيت حانون "ايرز" لأداء الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك بذريعة الأعياد اليهودية. وقال مسئول فى الارتباط الفلسطينى - فى تصريح صحفى - "لم يغادر العشرات من غزة الذين تفوق أعمارهم ال 60 عاما للصلاة فى المسجد الأقصى بسبب الأعياد الإسرائيلية"، مضيفا أن معبر "ايرز" عمل أمس للحالات الطارئة فقط. وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلى إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وإغلاق المعابر إلى قطاع غزة بسبب حلول عيد الفصح اليهودى مساء أمس ابتداء من منتصف الليل وحتى صباح غد، وسيسمح خلال هذه الفترة بعبور الحالات الإنسانية والصحية والاستثنائية بعد مصادقة جيش الاحتلال، كما نشرت الشرطة الإسرائيلية منذ ساعات فجر الجمعة الآلاف من عناصرها وعناصر ما يسمى "حرس الحدود" فى الجيش الإسرائيلى فى البلدة القديمة بالقدسالمحتلة والطرق المؤدية لها وسط مخاوف من أن تكون البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى مسرحا لاندلاع المواجهات، بسبب عيد الفصح اليهودى "البيسح" واستعداد عناصر من اليمين اليهودى اقتحام المسجد بحجة إقامة شعائر العيد، حيث يتوجه عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى المدينة المقدسة فى القدسالشرقيةالمحتلة خلال عيد الفصح. وأقدم مستوطنون يهود على حمل "ماعز" وتجولوا به فى أسواق البلدة القديمة بالقدسالمحتلة بالقرب من أبواب المسجد الأقصى المبارك فى أول أيام "عيد الفصح" اليهودى . وذكرت الشرطة الإسرائيلية فى بيان نقلته وسائل الإعلام العبرية أمس أن قوات من الشرطة وحرس الحدود أوقفت شابين يهوديين فى البلدة القديمة بالقدس للاشتباه فى قيامهما بسلوك كان من شأنه الإخلال بالنظام .وأوضح البيان أن الشابين اليهوديين كانا فى طريقهما إلى تقديم جدى «ماعز» قربانا بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودى وأن الشرطة عثرت على "ماعز" آخر مربوطا فى البلدة القديمة دون صاحب له، وفى وقت لاحق أوقفت مشتبها به يهوديا ثالثا هو صاحب الماعز ، وأحالتهم للتحقيق بمركز شرطة البلدة القديمة بتهمة تكدير السلامة العامة. كما منعت الشرطة النواب والوزراء الإسرائيليين من دخول الحرم القدسى خلال فترة الاحتفال بعيد الفصح اليهودى التى بدأت أمس، حيث يعتبر الفلسطينيون والعرب الإسرائيليون زيارة المسئولين الإسرائيليين للحرم القدسى بمناسبة الأعياد اليهودية "استفزازا" ومسعى إسرائيليا للسيطرة على ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكى روزنفلد أمس إن منع الوزراء والنواب من دخول الحرم القدسى تقرر لأسباب أمنية خلال الأيام الثمانية لاحتفالات الفصح اليهودى، لكنه قال إن "السياح والزوار اليهود يمكنهم دخول الموقع كالمعتاد"، مذكرا بأنه لا يسمح لليهود بالصلاة داخل الحرم. وفى غضون ذلك، قررت محكمة عسكرية إسرائيلية، الإفراج عن جندى أطلق النار على أحد الجرحى الفلسطينيين فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة قبل نحو شهر ما تسبب باستشهاده على الفور، وذكرت وسائل الإعلام العبرية أمس أن المحكمة أفرجت عن الجندى "إليئور أزاريا" الذى أعدم الشاب الفلسطينى عبد الفتاح الشريف فى الخليل ، فيما لا زالت إجراءات المحاكمة جارية بعد اتهامه بالقتل غير العمد فى القضية، وأشارت إلى أن الجندى الإسرائيلى خرج من اعتقاله المفتوح فى قاعدة "نحشونيم" العسكرية ، إلى بيت عائلته فى مدينة الرملة (وسط إسرائيل) للاحتفال ب"عيد الفصح" اليهودي. ومن جانب آخر، ذكر رئيس وحدة الدراسات والتوثيق فى هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شئون الهيئة فى قطاع غزة عبد الناصر فروانة أن 30 أسيرا عربيا ما زالوا يقبعون فى سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال فروانة وهو أسير محرر وخبير فى شئون الأسرى أمس بمناسبة "يوم الأسير العربي" الذى يصادف الثانى والعشرين من أبريل كل عام - "لم تخل يوما سجون الاحتلال الإسرائيلى من الأسرى العرب ومن كافة الجنسيات العربية، ذكورا وإناثا، وهذا يعكس حجم المشاركة العربية واستمراريتها فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى.