عقدت امس بالعاصمة السودانية الخرطوم جلسة مباحثات ثنائية مصرية سودانية برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزيرالموارد المائية والري و نظيرة السوداني السفير معتز موسي وزير الموارد المائية و الكهرباء السوداني . تناولت كل الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي في مجال مياه النيل، وآفاق تنمية التعاون المشترك مع دول الحوض وبحث آخر مستجدات ملف سد النهضة الاثيوبي، وآخر المستجدات فيما يتعلق بالنقاط العالقة بالعقد الخاص بالمكاتب الاستشارية المسئولة عن تنفيذ الدراسات المطلوبة لسد النهضة التي ستقوم بعمل دراسات سد النهضة الاثيوبي والمتمثلة في الدراستين البيئية والاجتماعية وذلك بحضور السفير المصري بالسودان أسامة شلتوت ومشاركة عدد من مسئولي ملف المفاوضات اعضاء اللجنة الفنية لسد النهضة في السودان. ومن ناحية اخري من المقرر ان يصل اليوم وزير الري لاجراء مباحثات ثنائية مع نظيره الاثيوبي والمسئولين الاثيوبيين، بشأن آخر مستجدات ملف سد النهضة، وسبل استئناف المفاوضات استعدادا للتعاقد مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين لاتمام إجراء الدراسات الفنية للسد، وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين علي هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الخاص بالمناخ في الدول الافريقية والذي تستضيفه اثيوبيا اليوم وغدا. وقالت مصادر مطلعة بملف سد النهضة إن هذه الزيارة الأولي لوزير الموارد المائية والري خارج البلاد منذ توليه «رسميا» مهام الوزارة، والتي تعتبر مساعي جديدة لفك الجمود الراهن في مفاوضات «سد النهضة»، مع إثيوبيا والسودان، بعد تعثر المفاوضات الثلاثية، وتأخر التوقيع علي العقود الفنية الخاصة بدراسات السد، وتوقف الاجتماعات بين وفود البلدان الثلاثة. واضافت المصادر ان الزيارة تهدف إلي تأكيد انفتاح القاهرة علي جميع المبادرات لحل خلافات «سد النهضة ، مؤكدا ان المفاوضات لم تتوقف ويجري حاليا بحث عقد اجتماع علي المستوي الوزاري لوزراء المياه وسيكون في العاصمة السودانية الخرطوم او بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا لاستكمال المفاوضات رسميا . فيما اكدت مصادر سودانية ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أدلي بتصريحات للتليفزيون الاثيوبي ، كشف فيها عن أنه تم تجاوز تحفظات الحكومة المصرية حول السد، من خلال اللقاءات العديدة التي جمعت بين الدول الثلاث مؤكدا في حديثه ان «سد النهضة» له إيجابيات تغطي علي السلبيات، وفيه مصلحة كبيرة لإثيوبيا والسودان، مضيفا.