حذر علماء الدين من ترويع الناخبين وتهديد أمنهم أثناء سير العملية الانتخابية أو الحيلولة دون تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم, مؤكدين أن تمكين الناخبين من الذهاب إلي صناديق الاقتراع في سهولة ويسر يعد فريضة. وأوضح العلماء أن توزيع الرشاوي الانتخابية, وبث الشائعات حول المرشحين يعد خروجا علي تعاليم الإسلام ومن الحرب لله ورسوله والسعي في الأرض بالفساد والتخريب ويستوجب تطبيق حد الحرابة المنصوص عليه في القرآن الكريم. وطالب علماء الدين شباب مصر ونساءها وشيوخها وكل من له حق التصويت بالإقبال علي صناديق الاقتراع, والبعد عن التظاهر بجميع صوره وأشكاله والتصدي لكل من يروعون الناخبين والحيلولة دون أي مظاهر للتأثير علي الناخبين أثناء الإدلاء بشهادتهم, والتصدي لكل ما يهدد سير العملية الانتخابية حتي تتم في سهولة ويسر وأمن وسلام. ودعا الدكتور سعد الدين الهلالي, أستاذ الفقه بجامعة الأزهر, إلي التصدي لأي مظهر من المظاهر التي قد تعطل الناخبين عن الإدلاء بشهادتهم وإنزال العقوبة الرادعة بهؤلاء. من جانبه أكد الدكتور أحمد عمر هاشم, عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق, أن المشاركة في العملية الانتخابية ضرورة شرعية, مطالبا الناخبين باختيار المرشح الأصلح والأكفأ والأكثر أهلية لبناء الوطن. وأضاف قائلا: الإدلاء بالشهادة والإقدام علي إعطاء الصوت واجب شرعا بشرط أن يشهد شهادة صادقة لا كاذبة, فلا يذهب لأن يدلي بصوته لفلان لأنه قريبه أو لمقابل مادي, ولو كان الصوت بهذه الصورة فهو شهادة زور من اكبر الكبائر وشهادة كاذبة سيحاسبه الله عليها يوم القيامة. وقال إن الذي لا يعطي صوته بالمرة ويحجم عن الذهاب إلي صناديق الاقتراع هو إنسان سلبي يكتم الشهادة وآثم قلبه, وقد وجه الإسلام إلي شهادة الحق والتحذير من شهادة الزور ونادي الله المؤمنين إلي إقرار الحق والعدل, ابتغاء مرضاته سبحانه. من جانبه شدد الدكتور محمد الشحات الجندي, عضو مجمع البحوث الإسلامية, علي أهمية الانضباط في العملية الانتخابية ووجوب اتسامها بالنزاهة. كما طالب بالامتناع نهائيا عن قبول أي رشاوي مادية أو عينية لشراء صوته لمرشح بعينه كما يحدث في بعض المحافظات خاصة الأقاليم والقري, كما طالب المرشحين ذوي المرجعية الدينية بأن يمتنعوا تماما عن التأثير علي الناس وإرهابهم باسم الدين أو إصدار فتاوي بوجوب إعطاء الصوت لهم وتحريم إعطاء الصوت للآخرين فهذا يعد اتجارا باسم الدين وتزييفا لوعي الناس.