رغم انشاء المدن العمرانيه الجديده التي قد تصل الي23 مدينه تتبع هيئة المجتمعات العمرانيه علي مستوي الجمهوريه الا ان القاهرة الكبري لا زالت من اكبر المدن المزدحمه بالسكان وتعاني من الكثير من المشاكل. وعلي رأسها الشلل المروري التي تتعطل بسببه المصالح وتقع يوميا. المأسي الانسانيه الكثيرة ونخسر حوالي مليار ونصف جنيه شهريا بسبب الازمة المروريه. فالي اين تستمر هذه الماساه ؟ وهل السبب في ذلك هو الكثافة السكانيه ام المدن العشوائيه ؟ يقول الدكتور المهندس نبيه السمري رئيس مجلس ادارة شعبة الصناعات المغذية بغرفة الصناعات الهندسية ان مدينة القاهرة الكبري بجميع متاعبها ومشاكلها تحتاج لقرارات حاسمه وسريعه لتفريغها من هذا الكم الهائل من السيارات والبشر التي تكتظ بها الشوارع والكباري والانفاق فليس في انشاء مدن عمرانية جديدة الحل السحري ولكن هناك مشروع قديم توصل اليه بعض المسئولين ولكنه عظيم نحن في حاجه ملحه اليه الان لحل هذه الازمات الا وهو مشروع ربط القوس الشرقي بالقوس الغربي من الطريق الدائري والتي اعترضت عليه منظمة اليونسكو وبعض المسئولين بحجة انه يسييء الي الاثار المصرية رغم ان هذا المشروع كان علي وشك الانتهاء ثم توقف دون اي دراسه او مناقشة علي الرغم ان هذا المشروع يخدم القادمين من الوجه القبلي والواحات ومدينة السادس من اكتوبر والطريق الصحراوي حتي الاسكندرية وكذلك الامتداد العمراني بطول الطريق الصحراوي والسلوم ومرسي مطروح والعلمين ومدينة السادات ووادي النطرون المتجهين الي الوجه البحري والقاهرةالجديدة وكل المدن العمرانيه الجديدة بداية من مدن القناة ومدينة بدر والشروق والعبور بعيدا عن قلب القاهرة وكثافة السكان ويضيف الدكتور المهندس انه من الاولي والاحق ان يتم تطوير المدن العشوائية المحيطة بالاهرامات مثل نزلة السمان وغيرها وتنمية مهارات العاملين بالمناطق الاثرية للمحافظه علي الاثار المصريه واستخدام سياج الكتروني متصل بغرفة تحكم مع انشاء منصات مراقبة بشرية مزودة بكافة الاجهزة والادوات التي تمكنها من صد اي متسلل الي الاثار من تعطل وتوقف مثل هذا المشروع العظيم الذي كان سيحل الازمات المرورية والتكدسات السكانية الي جانب ان هذا المشروع سينشئ ويحيي العمران في مناطق جديدة التي سيمر بها المشروع وستسعر الاراضي التي كان ليس لها سعر بعد مرور الطريق الدائري بها وتنشيط المناطق العمرانيه اما بخصوص رفض البعض للمشروع خاصة منظمة اليونسكو فقد سبق وأن رفضت واعترضت من قبل علي بناء السد العالي بدعوي خوفها علي معابد فيله الاثريه ثم تراجعت بل وساهمت في نقل المعابد وانقاذها من الغرق لانها استشعرت بان القرار قوي ومدروس وفيه من الحكمه وصالح البلد والمصريين وما أحوجنا اليوم لقرار سيادي يراعي فيه مصالح الوطن والمواطنين مثل قرار استكمال مشروع الربط بين القوس الشرقي بالقوس الغربي لانقاذ القاهرة الكبري من الزحام السكاني والكثافه المرورية. 0 بينما يري الدكتور المهندس عماد الدين نبيل استشاري الطرق والمدن العمرانيه ان مفهوم الطريق الدائري هو ربط المحاور الرئيسيه والمناطق العمرانيه بالمحافظة ربطا دائريا دون المرور داخل التكتلات السكنيه والكتل العمرانيه اواختراقها او التقاطع مع احدي المحاور الموجودة سطحيا في حال مروره عليها لانه محكم في الدخول والخروج اليه وليس به اي تقاطعات سطحيه او اشارات مروريه ولا يسحف ولا يمتد العمران الجديد علي حرم الطريق في حالة نشاط المنطقة عمرانيا بعد مرور الطريق الدائري بها وكان من المتوقع بل والاكيد انه سيؤثر تأثير ايجابي وخطير في انشاء نهضه عمرانيه ورواج بالسوق العمراني. فمشروع ربط القوس الشرقي بالغربي بالطريق الدائري هو التخطيط الاصلي للطريق الدائري بالفعل ولكنه للاسف توقف لاعتراض منظمة اليونسكو لمروره علي مقابر اليهود والاثارالمصرية وبدأت الهيئات الدوليه والمسئولين بمصرالتفكير في وضع البدائل فأنشاءت الوصله الجديدة كبديل للقوس الجنوبي وبدأت التعاون الدولي مع هيئة المعونه اليابانيه' جايكا' في وضع مخطط شامل لانقاذ القاهرة الكبري من مشاكل الزحام المروري والسكاني ليس بالنظر الي المدن العمرانيه الجديدة فقط ولا شبكة الطرق وحدها وانما الاهتمام الي منظومة النقل بوجه عام ووضعت حلول مناسبه ودراسات علميه منها تحسين مستوي النقل الجماعي وزيادة أعداده لتشجيع المواطنين علي استقلاله وترك سياراتهم الخاصه . تفعيل الخطط الخاصه بالنقل النهري والاعتماد علي استخدام نهر النيل كوسيله مباشرة للانتقال بين المحافظات والقاهره الكبري انشاء الحكومه الالكترونية وتفعيل دورها في المحافظات الاقليميه لانهاء كافة الاجراءات الرسمية مما يخفف من4 مليون رحله يوميا ربط مدينة العاشلر بخط سكه حديد ومدينة6 اكتوبر بخط اتوبيس محوري انشاء سوبر ترام بالقاهرةالجديدة وخط مترو يربط امبابه بوسط البلد ويصل الي المطار وانشاء مترويربط منطقة الهرم وفيصل بالطريق الدائري وتطوير مترو مصر الجديدة عمل امتداد لمترو الانفاق الخط الرابع والخامس ومد خط مترو الانفاق الثاني الواصل الي شبرا الخيمه ليمتدالي قليوب وبنها اعادة هيكلة النقل الداخلي الخاص( ميكروباصات الاهالي تاكسي العاصمة) ويشير الدكتور عمادالدين الي ان هذا المخطط المدروس يحتاج الي لجنه وزاريه ان لم تكن سياديه لاتخاذ القرار للتطبيق والتنفيذ ولا تغني هذه الخطط عن الرجوع والنظر في تنفيذ واستكمال مشروع ربط القوس الشرقي بالقوس الغربي بالطريق الدائري لانتعاش النهضه العمرانيه والمروريه وحل ازمة القاهرة الكبري.