أسوأ ما يمكن أن تتعرض له أمة من الأمم هو ضياع الأمل فى أرواح شبابها، وهكذا إذا أردت اصطياد شعب ما لإسقاطه فعليك بالروح المعنوية لشباب هذا الشعب وهذا ما يسعى إليه أعداء هذا الوطن الآن لكنهم لن ينجحوا لأنهم ببساطة لا يعرفون المصريين على حقيقتهم. إن التشكيك فى كل شيء، وأى شيء، وإهالة التراب على أى إنجاز، وتصوير المشروعات التى يجرى تنفيذها الآن على قدم وساق بأنها أوهام وكلام فى كلام.. كل ذلك التشكيك يتم وفق خطة مدروسة بعناية لبث اليأس فى النفوس، وتثبيط الهمم، ومن ثم تفشل لا سمح الله خطط التنمية. وطبعا يتم الترويج لهذه الخطة الجهنمية بشعارات براقة خادعة توحى لمن يسمعها بأنها الحقيقة، وما هى بالحقيقة. ولذلك فإن علينا أن نتحلى بالوعي، وأن ندرك أن مصر الشامخة العفية صانعة الحضارات لا يمكن كسر إرادتها، أو تركيعها.. فمصر لا تركع إلا لخالقها سبحانه وتعالى وحده. نعم.. نمر حاليا بمشكلات عويصة تعود إلى عشرات السنين التى مضت، ولدينا أزمات لا ينكرها أحد، وتواجهنا التحديات، وتحاصرنا المؤامرات.. غير أن كل ذلك طبيعى جدا، وعرفته أمم عديدة قبلنا.. لكن هل يكون الحل هو الاستسلام لليأس، ولدعوات المغرضين مدمنى الفشل؟ أم نواجه التحدى بالإرادة الصلبة، والعمل المتواصل، وتجاهل المتآمرين؟ إن النظرة الموضوعية لما يتم فى البلد الآن سوف تنبئنا بأن هناك مشروعات تقوم، وأراضى يتم استصلاحها، وطرقا يجرى شقها، ومئات الآلاف من الوحدات السكنية يعكف على بنائها البنائون، وتشير الأرقام إلى أن ما يزيد على 300 مشروع يتم تنفيذها حاليا، وسيرى الكثير منها النور خلال أشهر قليلة.. فهل من الحصافة والفطنة أن نتجاهل كل ذلك ونترك للمغرضين الفرصة لإحباطنا؟ إن الأمل فى المستقبل هو الطريق الوحيد لتحقيق المستقبل، فلا تسمحوا للصوص الأمل بأن ينجحوا، فلن ينجحوا، لأن مصر لا يكسرها أحد. لمزيد من مقالات رأى الاهرام