بعد أن وجدت فى عشيقها الحضن الدافئ والملاذ الآمن وسقطت فى بحر غرامه حتى أذنيها وانزلقت معه فى بئر الخطيئة وانغمست لشهور طويلة فى جحيم الرذيلة والفجور وأسر فؤادها وأصبح كل حياتها وانساقت وراء غرائزها وشهواتها وخلعت رداء الرحمة ولبست ثوب الخداع والموت. لم تجد الزوجة اللعوب ذات العشرين ربيعا بدا من إنهاء دفء حياتها الزوجية التى بدأت على إيقاع الدم لتدنس عرش السماء بأفظع خطيئة فى الوجود بخيانتها للعهد وعقد الله دون تقدير لعواقب الأمور إلا التخلص إلى غير رجعة من الفلاح العجوز الذى أجبرها والدها على الارتباط به كرها بشكل تقليدى رغم فارق العمر الكبير بينهما طمعا فى أمواله وأطيانه إلا أن ترسم مؤامرة شيطانية خاصة بعد أن سئمت العلاقة معه وأيقنت أن العشرة مستحيلة وأن شبابها وأحلامها بدأت تضيع هباء بعد مرور 3 سنوات مع زوج يكبرها ب43 عاما يمتلك الكثير من الأموال والأراضي. فلم تكتف الزوجة الملعونة بخيانتها لآدم بل استمرت فى حبها لعشيقها الذى وقع فى حبها من النظرة الأولى فى اثناء زيارته أسرتها، حيث صلة القرابة قادما من منطقة شبرا الخيمة بالقليوبية، وبتخطيط متقن وخطة محكمة لعب فيها العشيق الشاب إبراهيم 24 عاما دور البطولة وأخذا يفكران معا فى أمر واحد حتى يخلو لهما الجو كان دم الزوج المسن هو المداد الذى وقع به بنود الاتفاقية الجهنمية وفى ليلة رسم فيها إبليس خيوطه العنكبوتية عقدا صفقة كان الشيطان شاهدا على تفاصيلها داخل قرية طلمبات برسيق بمحافظة البحيرة، وبعد أن استقر المقام بأسرتها وزجها للعيش فى مركز أبو حمص عن الطيبة والوداعة وانقلبت من زوجة حبيبة وحنونة إلى وحش كاسر فى غابة، وقادها شيطان الاثم والضلالة بسرعة التخلص منه دون أن يدرى أحد وبالفعل فى الميعاد المتفق عليه جاء العشيق متسللا ليلا لبيت الزوجية ومع بزوغ نسمات الساعات الأولى لفجر ذلك اليوم المشئوم فتحت له الخائنة باب المنزل عقب تأكدها من نوم الزوج لتسهل له الدخول بمنتهى الأمان والهدوء لينهال إبراهيم فى لمح البصر على عبداللطيف 63 عاما وعاجله بعدة ضربات قاتلة دون رحمة أو استجابة لتوسلاته وصرخاته حتى تركه غارقا فى دمائه وقبل أن يصل إلى عتبة الموت قام المتهم بضرب الملعونة على رأسها ب«مقبض منجل» إمعانا منهما فى تمثيل الجريمة بقيام 3 مجهولين بالسطو المسلح على مسكنهما وإحداث إصابتها وزوجها لتعمية عيون العدالة الإفلات من العقاب. وتظاهرت بالحزن والألم الشديد رغم ما تكنه فى قلبها من فرحة غامرة وقامت بالصراخ والعويل ليتجمع جيرانها على صوتها وأوهمتهم أن لصوصا حاولوا قتل زوجها من أجل سرقة المنزل وسقطت مغشيا عليها أمام جيرانها لإبعاد الشبهة عنها وبعد ذلك ظلت غارقة فى الرذيلة مع إبراهيم وعادا ليعيشا حياة طبيعية كأنهما فى شهر العسل حتى أثمرت التحريات التى أشرف عليها اللواء محمد خريصة مدير الإدارة العامة لمباحث البحيرة أن تلك الجريمة النكراء لعب فيها العشيق الدور الثانى ولم تستغرق عملية الكشف التى قادها العميد خالد عبدالحميد رئيس مباحث المديرية عن هوية مرتكبى الجريمة سوى ساعات لتنتهى بالجزاء الالهى ليلقيا عقابهما العادل ونهايتهما الحتمية خلف الأسوار بعد ان تمكن المقدم محمود الشحيمى رئيس مباحث مركز أبو حمص من القبض عليهما.