نظمت الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب برئاسة المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أعمال المؤتمر القومى الأول للنهوض بالتعليم الجامعى بالتعاون مع نقابة المهن العلمية ومجلس علماء مصر، بالمدينة الشبابية بالإسكندرية، الاسبوع الماضى والذى ناقش عدة موضوعات رئيسية تختص بالتعليم الجامعى، وهى التحديات التى تواجه التعليم الجامعى، والدعائم الأساسية له، والأنشطة الطلابية، والدراسات العليا والبحوث وكيفية تطويرها، والأستاذ الجامعى، والتوجهات الدولية نحو التعليم الجامعى، إضافة إلى تطوير التعليم الجامعى والبحث العلمى ودور المجلس الأعلى للجامعات. وحول الدعائم الأساسية والتوجهات الدولية للتعليم الجامعى، أكد الدكتور السيد عبد الستار المليجى، نقيب العلميين، أهمية التعليم الجامعى باعتباره المرحلة الأخيرة لإعداد الكوادر والقيادات الشبابية للمجتمع، مطالباً الجامعات القيام بدورها على أكمل وجه والشعور بالمسئولية تجاه ذلك .وتحدث عن عدة موضوعات تختص بالتعليم الجامعى أهمها وطنية التعليم الجامعى، واستهداف النهضة، ووحدة التعليم، وتعريب التعليم الجامعى مع دراسة اللغات الأجنبية ونهضة الترجمة، وإدارة التعليم بواسطة الدولة الوطنية القانونية، والتخصصية فى التعليم . وأكد الدكتور أسامة النحراوى، الأستاذ بكلية طب قناة السويس، ضرورة وجود مجموعة من المعايير العلمية لسد الفجوة الحالية فى النظام التعليمى فى مصر وذلك خلال حديثه حول محور التوجهات الدولية فى التعليم. مشيرا الى ضرورة وجود طرق حاكمة للعملية التعليمية، كالتحكم التعليمى القائم على الدليل فى كل تفاصيل العملية التعليمية لكل المراحل، وناتج وتفاصيل العملية التعليمية، ووسيلة وطرق التعليم، وإدارة المعلومات المتعلقة بأى نشاط .وتحدث عن مواصفات وملخص للمدينة النموذجية التى يكون قد توافر للإنسان الذى يعيش فيها كل الاحتياجات الإنسانية، وأضاف أن مدينة بورسعيد هى الأولى على مستوى الجمهورية من ناحية تقارير التنمية البشرية يليها السويس. وحول التحديات التى تواجه التعليم فى مصر عامة وشمال سيناء خاصة أكد الدكتور حبشى الناجى نائب رئيس جامعة قناة السويس بفرع العريش، أنه سيتم قريباً استصدار قرار بإنشاء جامعة العريش. مشيرا الى أن الجامعة تقوم بدور تنموى كبير وشامل فى شمال سيناء بمشاركة ومجهود كبير من قبل القيادات مؤكداً أن جامعة قناة السويس بفرع العريش تقدم الدعم الكامل لابناءها الطلاب.وطالب قادة الجامعات والأساتذة بها بالعمل على عدم تكرار الموضوعات، والاختصاص، والإخلاص فى العمل، والعدل والإنصاف والارتقاء بالعملية التعليمية. وتحدث الدكتور خالد صلاح، أستاذ اصول التربية بجامعة الإسكندرية، عن دور الجامعات فى تنمية قيم المواطنة لدى شبابنا وطلابنا، وتعريف المواطنة، وأنواع المواطنة مابين حقيقية وزائفة، والأبحاث وكيفية التعامل مع مفهوم المواطنة، والإشكاليات التى تواجه مفهوم المواطنة بصورتها الحقيقية. وطرح رؤية لعلاج هذه المعوقات بتطوير الكتاب الجامعى وتمويل الأنشطة الطلابية، والحوار التربوى وتبادل الأفكار بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتغيير القوانين الحاكمة للعملية التعليمية التى لم تتغير لفترة ليست بالقصيرة. وحول دور الأستاذ الجامعى فى العملية التعليمية، أكد الدكتور مصطفى توفيق على، أستاذ فيزياء المواد بكلية العلوم جامعة المنصورة، اهمية تعريف الأستاذ الجامعى وخصائصه من إخلاص، وصدق والأمانة، والتواضع واحترام الآخرين، واتقانه في نقل المادة العلمية للطلبة، وتحدث عن المهام الأستاذ الجامعي في إلقاء المحاضرات، وتنفيذ الأبحاث العلمية، وتقديم خدمات للمجتمع المحلى من خلال المراكز والمؤسسات المتخصصة للمصلحة العامة. وأشار الى العلاقة بين الأستاذ الجامعى والطالب، مؤكدا أنها ليست أكاديمية فقط، بل انها إنسانية وأخوية تقوم على الاحترام المتبادل بينهما، وبهذا برتقى المستوى الفكرى بينهما، وتحدث عن التعليم والتعلم، والمناهج الدراسية، والتقييم، والأستاذ الجامعى ودعم الطلاب والمشاركة المجتمعية، ومعايير الطريقة الجيدة فى التدريس، واتجاهات طرق التدريس ما بين التقليدى والحديث. وعن الأنشطة الطلابية أشار الدكتور رياض الرفاعى، أستاذ الأدب الحديث بكلية الآداب جامعة المنصورة إلي مجموعة من الإشكاليات التى تواجه ممارسة الانشطة الطلابية كفرضية العمل الروتينى، وان النشاط الطلابى يتم فى إطار عمل نظم منعزلة، ما بين تغول النشاط الرياضى وتراجع النشاط الثقافى، وما بين الالتزامات وقواعد الحضور وتمكين الطلاب من المشاركة الطلابية، ومابين الاحتكار وتوسيع القاعدة. وطالب بتوسيع قاعدة المشاركة على نطاق واسع، والتوازن بين ممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة، وتفعيل دور مشاركة الفتاة الجامعية بالأنشطة، والتنسيق فى مراعاة التوقيتات المناسبة للممارسة الأنشطة، كذلك طالب بضرورة التواصل التكنولوجى للأنشطة الطلابية فى ظل الانتشار السريع لوسائل التكنولوجيا، وضرورة الدعاية المناسبة قبل بداية النشاط بفترة كافية وكذلك الدعاية المصاحبة واللاحقة للنشاط. وحول محور تطوير الدراسات العليا أشارت الدكتورة مها السجينى، أستاذ الأدب الفرنسى والفرنكفونى ووكيل الدراسات العليا والبحوث بكلية الاداب بجامعة المنصورة، الى أن هناك عدة أهداف متوقع تحقيقها من تطوير الدراسات العليا، وهى ضرورة ربط البحث العلمى بالجوانب التقنية والتكنولوجية والطبية، وضرورة وجود برامج وبحوث تحمل اسم الوطن وحماية الأمن القومى، وربط الدراسات بالإستراتيجية الوطنية، وأن تعكس تلك الدراسات الرؤية الثقافية والأخلاقية. كما أشارت إلى مجموعة من المشكلات التى تواجه عملية تطوير الدراسات العليا، ومنها الإتاحة والجودة، والاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس وموظفى الدراسات العليا والطالب، والإشراف على الرسائل وكيفية توزيع المشرفين على الرسائل، وأنظمة الدراسات العليا، والمحلية والمركزية فى الدراسات العليا، ومستقبل هذه الرسائل وضرورة وجود جهة يكون لديها كل المعلومات عنها. وتحدث الدكتور طريف شوقى محمد أستاذ علم النفس الاجتماعى ونائب رئيس جامعة بنى سويف للدراسات العليا والبحوث، عن أهمية وآليات ومسلمات تفعيل البحث العلمي في الجامعات المصرية وأكد ان أهمية البحث العلمى تتمثل فى أنه آلية تؤدى إلى إثراء المعرفة الإنسانية، والتوصل إلى حلول للمشكلات، وتحديد القوة الإستراتيجية للدولة، والتعاون المثمر بين الأفراد والمؤسسات والحكومات، وتشكيل الطابع العام لسمات الشخصية القومية، وسعى جامعتنا لأن تكون جامعات بحثية. وأوضح أن آليات تفعيل البحث العلمى، وهى الخطة البحثية، والتنمية المعرفية للباحثين، والبنك القومى للمعامل، والمدن البحثية، والوقف البحثى، والنشر الدولى، وبراءات الاختراع، والتسويق العلمى، والتصنيف والتعاون الدولى. وأوصى بضرورة تكليف لجنة قومية تتبع المجلس الأعلى للجامعات من المتخصصين والجهات المختصة لإعداد برامج للتنمية المعرفية والمهارات البحثية الأساسية، ويتم التنفيذ بطريقة لامركزية بواسطة الجامعات. وأضاف أن هناك مجموعة من المسلمات لتفعيل البحث العلمى فى الجامعات، ومنها ضرورة وجود حلم للبحث العلمى، و مبادئ حاكمة له، مؤكدا أن عائد البحث العلمى سيصل للمواطن العادى فى مدة زمنية قصيرة. وفى سياق حول متطلبات تطوير التعليم الجامعى طالب الدكتور مجدى عجمية، أستاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بضرورة تطوير العملية التعليمية للطالب من البداية حتى يتثنى له الاختيار عندما يصل للجامعة، وأكد على التربية السليمة للطالب حتى يحترم الآخريين فى مدرسته وجامعته. وأوصى بضرورة أن يختار الطالب الكلية التى يدخلها ويختار التخصص الذي يريده حتى يحقق طموحه ولا يشعر بالظلم والانكسار نحو وطنه، وضرورة تحقيق حياة كريمة للأستاذ الجامعى حتى يستطيع التفرغ بشكل كامل للعملية التعليمية بالجامعة، وتطوير المعامل والإدارة بالجامعة، والأنشطة الطلابية، والتعليم بأنواعه بالجامعة، وإعادة النظر فى ميزانية التعليم المقدرة بنحو 4 %، وزيادة المصروفات الدراسية التى لا تفى بشئ حالياً، والتنسيق بين جميع الوزارات والهيئات الحكومية المعنية لوضع إستراتيجية تكاملية للتعليم.