يوم الأربعاء الماضي ودع التونسيون شاعرهم " محمد الصغير أولاد أحمد" حتى مقبرته, في جنازة كبيرة مهيبة تحدثت عنها وسائل الإعلام وتناقلتها الصحف .وفي مساء اليوم ذاته زار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يصحبه رئيس البرلمان محمد الناصر منزل أسرة فقيد الشعر العربي ليقدم العزاء . وقال السبسي عن الشاعر الراحل انه "ابن الشعب وضميره وروح تونس وسيبقي خالدا في نفوس كل التونسيين ". نبأ رحيل ووداع "أولاد أحمد" شغل الصفحات الأولى من الصحف التونسية .فجاء في صحيفة " الصباح " أن "الشاعر الراحل من القلائل جدا بين الشعراء الذين بلغوا درجة من الشهرة مكنته من منافسة نجوم السينما وكرة القدم بأن تسللوا الى القلوب واحتلوا مكانة بارزة تحت الشمس . ولا يمكن ان يمر محمد الصغير أولاد أحمد بمكان دون ان يلفت الانتباه .ولايمكن ان تستمع اليه يلقي شعره دون ان يترك فيك أثرا ما ".وكتب رئيس تحرير صحيفة " المغرب " افتتاحية قال فيها :" لا نظير لأولاد أحمد في تونس في تدفق كلماته وفي انسيابية قوة الروح فيها . فنصوصه كلها تأخذ العقل والقلب والروح سواء أكانت شعرا أو نثرا . وقد نجح في جعل الصمود السياسي أدبا وخيالا وجمالا ". أما صحيفة "الشروق" الأوسع انتشارا فقد وضعت في صدر صفحتها الأولى صورة كبيرة لجنازة الراحل ومعها عنوان :" جنازة مهيبة للشاعر الكبير جمعت كل تونس الديموقراطية ". "والأهرام " إذ يشاطر الشعب التونسي حزنه لفقد شاعر كبير أخلص للكتابة بالعربية الفصحي ، يقدم لقارئه هذا الملف الذي يتضمن نماذج من قصائده .