رجب رجل بسيط فى بداية الخمسين من عمره لديه أربع بنات أكبرهن عمرها أربعة عشر عاما، وأصغرهن ثلاثة أعوام، ورغم أنه عامل بالأجر اليومى ومتطلبات الأسرة كثيرة، فإنه كان يعيش حياة مستقرة ومستورة على حد تعبيره وذات يوم كانت الكبرى تلهو مع صديقاتها، وفجأة انتابتها حالة من الدوار، فظن من حولها أنها لم تتناول الطعام أو أن المسألة «سوء تغذية»، ولما تكرر ذلك كثيرا، حملتها أمها الى الطبيب لمعرفة أسباب ما يحدث لها وعلاجها، وبالتحاليل اللازمة تبين أنها مصابة بأنيميا حادة، وتحتاج الى نقل دم، ثم كانت الفاجعة باكتشاف ضمور الكليتين، ثم اصابتها بالفشل الكلوي، وبعده عانت ارتفاعا فى ضغط الدم، بالاضافة الى وجود مياه على الرئة، وهى الآن فى حاجة الى زرع كلى لإنقاذ حياتها. وبدموع لم تتوقف يقول الأب إن ابنته تضيع منه يوما بعد الآخر، وهى التى كانت تملأ الدنيا ضجيجا، والسؤال: ماذا يفعل هذا الرجل البسيط؟ والإجابة لدى أهل الخير والجهات المسئولة فى الدولة. صفاء عبدالعزيز