عام وثلاثة أشهر فقط مرت على تولى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية، بعد أن بايعه الشعب فى يناير من العام الماضى، ورغم قصر المدة الزمنية، إلا أنه استطاع أن يعبر ببلاده إلى آفاق أرحب وأوسع، خارجياً وداخلياً، الملك سلمان من مواليد 1935، وهو الابن الخامس والعشرون من الذكور، والسابع والثلاثون فى الترتيب بين الذكور والإناث من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود . فى بدايه توليه المسئولية قالوا عنه إن العاهل السعودى الجديد يختلف فى سياسته تجاه مصر، بعكس ما كان يحدث من قبل، وخرجت الشائعات التى كانت تهدف لتعكير صفو العلاقة بين البلدين، ولم يلتفت الملك سلمان إلى التفاهات، وسرعان ما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارته للسعودية ولقاء شقيقه الملك سلمان فى شهر مارس من العام الماضى، ليضعا حداً فاصلاً لكل ما يقال، وما كان يحاك للوقيعة بين البلدين، وتأتى زيارة العاهل السعودى لمصر تتويجاً للعلاقات الراسخة والمتميزه بين البلدين الشقيقين، لم يكن حب الملك سلمان لمصر وليد اليوم، فقد جاء متطوعاً ضمن صفوف المحاربين ضد العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، ومنذ هذا التاريخ يبادله الشعب المصرى حباً بحب، الذى يلمسه كل من عاش بالرياض، والتى كان أميراً لها منذ عام 1963ولمده خمسين عاماً، فى عام 2007 جلست مع الملك سلمان فى أحد الفنادق السعودية، وقت أن كان أميراً للرياض، بصحبة الزميل ماهر عباس مدير مكتب الجمهورية بالرياض، وفى كل جلسة تجمعنا بالملك كان حديثه ينم عما يحمله قلبه من حب لمصر والمصريين وهذه الزيارة ترجمة عملية لكل ما كان يقوله فى مجلسه، حيث تشهد توقيع أكثر من عشرين اتفاقية وبروتوكولاً للتعاون المشترك بما يخدم المصالح بين البلدين الشقيقين ويساعد فى تعافى الاقتصاد المصرى من محنته الحالية. لمزيد من مقالات د . إبراهيم البهى