طالبت مصر أمس السلطات القبرصية بتسليمها المتهم باختطاف طائرة «مصر للطيران» بحزام ناسف مزيف واحتجاز ركابها كرهائن بعد تغيير مسارها إلى مطار لارنكا القبرصى. وطلب النائب العام المستشار نبيل صادق من السلطات القبرصية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليم مختطف الطائرة سيف الدين مصطفى، استنادا إلى الاتفاقية الثنائية لتسليم المجرمين المبرمة بين البلدين عام 1996، وكذلك الاتفاقيات الدولية الموقعة فى هذا الشأن. من جانبها، قررت النيابة القبرصية تمديد حبس الخاطف 8 أيام لاستكمال التحقيقات معه ومن ثم محاكمته بعدة تهم، من بينها : القرصنة والاختطاف والتصرف بشكل متهور وانتهاك القوانين الخاصة بمحاربة الإرهاب والتهديد بارتكاب أعمال عنف. ونقلت وسائل الإعلام عن أحد المسئولين فى الحكومة القبرصية قوله إن سيف الدين مصطفي:» ليس إرهابيا بل هو أبله». وكشف وزير الخارجية القبرصى يوانيس كاسوليديس عن أن خاطف الطائرة استخدم أغطية هواتف جوالة ليصنع منها حزاما ناسفا مزيفا. وأكد أن السلطات اشتبهت منذ البداية بأن الحزام الناسف لم يكن حقيقيا، لكن كان عليها اتخاذ جميع إجراءات الأمن الضرورية. كما أوضح الوزير القبرصى أن القوات الخاصة كانت تستعد لاقتحام الطائرة، لكن فى نهاية المطاف اتضح أن تدخلها لم يكن ضروريا. فى الوقت نفسه، أكدت الشركة المصرية للطائرات أن الحركة فى المطارات المصرية تسير بشكل طبيعى وفقا لجداول الإقلاع والهبوط. كما أكد اللواء هشام البستاوى, مساعد وزير الداخلية لقطاع المنافذ, أن إجراءات التفتيش فى جميع المطارات والمنافذ بمصر يتم تطبيقها بكل دقة وكفاءة ودون أى اسثناءات وفقا لأعلى المعايير الدولية التى وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدنى «إيكاو» والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتأمين وسلامة الركاب والبضائع. فى غضون ذلك، انتقد أحمد أبو زيد, المتحدث باسم الخارجية, ما نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية أمس بشأن الحادث، قائلا إن الحديث عن مخاوف لا داعى لها بشأن أمن الطيران ليس فقط أمر غير عادل بالنسبة لمصر وإنما غير مسئول أيضا.