سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش السورى يستعيد تدمر بالكامل.. ويتعهد بطرد «داعش» من الرقة ودير الزور..نائب فرنسى: قوات الأسد تحارب الإرهاب نيابة عن العالم.. وسياسات الغرب «خاطئة»
بعد ساعات من إعلان سيطرته الكاملة على مدينة تدمر التاريخية، تعهد الجيش السورى أمس بطرد داعش من بقية معاقله فى سوريا ومن أبرزها الرقة ودير الزور. وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية فى بيان نقله التليفزيون السورى إن «السيطرة على مدينة تدمر تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التى تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد التنظيم الإرهابى على محاور واتجاهات عدة أبرزها دير الزور والرقة». وأضافت أن الهدف هو»تضييق الخناق على إرهابيى التنظيم وقطع خطوط إمدادهم فى المناطق التى يسيطرون عليها وصولا إلى استعادتها بالكامل وإنهاء الوجود الإرهابى فيها». جاء ذلك قبل ساعات من إعلان الجيش السورى فى بيان له أنه استعاد سيطرته الكاملة على تدمر بدعم من سلاح الجوى الروسى فى نصر وصفته دمشق بأنه يشكل ضربة قاصمة لتنظيم داعش وبداية اندحاره وتقهقره. وقالت القيادة العامة فى بيان أذاعه التليفزيون السورى إن «إحكام السيطرة على تدمر يؤكد أن جيشنا الباسل بالتعاون مع الأصدقاء هو القوة الوحيدة الفاعلة والقادرة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه». وأضاف البيان أن «جيشنا الباسل بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وسلاحى الجو السورى والروسى سيواصل عملياته ضد تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية». وذكرت وسائل إعلام سورية أن الجزء الأكبر من عناصر داعش انسحبوا من تدمر وتراجعوا شرقا تاركين المدينة تحت سيطرة الرئيس السورى بشار الأسد وذلك بعد معارك ضارية طوال ليلة أمس الأول. وفي السياق نفسه هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس السوري بشار الاسد علي استعادة المدينة ، مشيرا الي استمرار دعم روسيا للجيش السوري. وفى سياق متصل، اعترف النائب الفرنسى تيرى ماريانى عضو اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية فى الجمعية الوطنية بأن الجميع أخطأ فى سياسته تجاه سوريا، وأن الإعلام الغربى كان مغيبا عما يحصل فيها ويكذب أيضا فى نقل الأحداث. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن النائب الفرنسى قوله عقب مقابلته وفدا طلابيا مع طلبة جامعة دمشق ، إن من كان ضد التنسيق بين سورياوروسيا فى محاربة الإرهاب أدرك فيما بعد أن هذا التنسيق كان «أمرا صائبا» ولا سيما لجهة دعم الجيش السورى الذى يحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله. وأضاف النائب الفرنسى «إنه من حق السوريين اختيار المستقبل الذى يريدونه دون تدخلات خارجية». وأعرب عن أمله فى عودة العلاقات بين سورياوفرنسا لا سيما فى ظل المصلحة المشتركة بينهما فى مكافحة الإرهاب الذى يمثل «عدوا مشتركا» وخطرا على فرنسا وغيرها من البلدان. وفى سياق متصل، كشف تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا«أوتشا» بالقاهرة أن 13٫5 مليون سورى يحتاجون حاليا إلى مساعدات، من بينهم 6٫6 مليون نازح داخلى و4٫6 مليون سورى فى مناطق يصعب الوصول إليها.