توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي العاصمة التشيكية براج تمهيدا لتوقيعه معاهدة الخفض المتبادل للترسانة النووية مع روسيا ستارت2. بينما تتوالي ردود الفعل علي الاستراتيجية النووية الجديدة.لإدارته مع الإستعداد لقمة الآمن النووي التي تستضيفها واشنطن خلال أيام. فبعد يوم من إعلانه الاستراتيجية النووية الجديدة والقائمة علي تقييد لجوء الولاياتالمتحدة لاستخدام أسلحتها النووية والامتناع عن تطوير ترسانتها النووية, وصل أوباما أمس إلي براج, ثانية محطات جهوده علي صعيد الدبلوماسية النووية. وينتظر أن يوقع أوباما مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيدف اليوم معاهدة ستارت2. ويتزامن التوقيع المنتظر للمعاهدة مع ذكري الكلمة التي ألقاها أوباما في قلعة براج التاريخية قبل عام وتعهد خلالها بعالم يسوده السلام والأمن ويخلو من الأسلحة النووية. ومن المقرر أن يسبق توقيع المعاهدة, اجتماع مغلق بين أوباما وميدفيدف ويلي التوقيع, انضمام الرئيس الأمريكي إلي مأدبة عشاء مع11 من زعماء دول وسط وشرق أوروبا. واستبق الجانب الروسي وصول أوباما بالتلميح إلي إمكانية وقوع أزمة تحول دون توقيع المعاهدة و ذلك بتآكيد حق روسيا في الانسحاب من المعاهدة في حالة بيان تمثيل مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية تهديد للآمن القومي الروسي. وتقضي معاهدة ستارت2 بخفض الرؤوس النووية في ترسانة للبلدين بمقدار الثلث بحيث لا تتجاوز1550 رأسا لكل من روسيا و الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه, توالت ردود الفعل علي المعاهدة النووية الجديدة للاستراتيجية فمن جانبها آكدت ألمانيا علي لسان وزير خارجيتها ان القرارات الأمريكيةالجديدة تمثل خطوة شجاعة, في حين وصفتها إيطاليا بأنها إشارة مناسبة في الوقت المناسب. ومع تصاعد المناقشات حول ساحة عالمية خالية من السلاح النووي, خرجت إسرائيل مؤكدة الحفاظ علي سياساتها بخصوص الغموض النووي. وقال داني ايالون, نائب وزير الخارجية الإسرائيلي, أن بلاده ستبقي بدعم الولاياتالمتحدة علي سياسة الغموض بشأن مسألة السلاح النووي. وقال إن مسألة الغموض وفقا لتعبيره تمثل إحدي ركائز الامن القومي الإسرائيلي وأن الولاياتالمتحدة تتفهم هذا التوجه بما لايدعوها للضغط علي تل أبيب لتغيير هذه المقاربة. وفي تعليقه حول الاستراتيجية النووية الجديدة, قال المسئول الإسرائيلي إنها تعكس التزام الولاياتالمتحدة بعدم وصول الأسلحة النووية إلي الدول المارقة آو المنظمات الإرهابية. في الوقت نفسه, تتواصل الاستعدادات لاستقبال واشنطن قمة الأمن النووي خلال الاسبوع المقبل يومي12 و13 أبريل الحالي بمشاركة64 دولة.