أزمة حضور الجماهير مباريات كرة القدم أصبحت شيئا سخيفا يتكرر باستمرار خاصة عند مواجهات الأندية المصرية فى البطولات الإفريقية وما حدث قبل مباراتى الأهلى والزمالك أمام ريكرياتيفو الانجولى ويونيون دوالا الكاميرونى فى دورى رابطة الابطال الإفريقية يجب ألا يمر مرور الكرام خاصة أن هناك تصريحات خرجت من اتحاد الكرة بموافقة الأمن على حضور خمسة آلاف متفرج وتغيرت المواقف قبل المباراة بساعات قليلة وبعد أن بدأت الجماهير تزحف نحو استادى برج العرب وبتروسبورت، وهذا يؤكد حالة التخبط والارتجالية وعدم وجود قنوات اتصال بين الأطراف المعنية والتى اغلبها يسعى للهروب من المسئولية و تحميلها فى النهاية على شماعة الأمن . أين كان اتحاد الكرة من هذه المشكلة؟، وهى الجهة التى تخاطب الجهات الأمنية نيابة عن الأندية ولكن يبدو أن كل عضو داخل الجبلاية مشغول بالانتخابات وجمع الأصوات ومن المضحك أن يخرج الشامى بتصريحات وفى نفس الوقت يخرج سويلم بتصريحات متناقضة لتصريحات الشامى فى الفضائيات وهذا شيء غريب ويجب أن يحاسب المسئول عن هذا إذا كان اتحاد الكرة يحترم نفسه . كما أن موقف مجالس إدارات الأندية سلبى للغاية فهم لا يتدخلون على الإطلاق لاحتواء مشاكل جماهيرهم ويتخذون موقفا تجاه الهرج والمرج التى تشهده الكرة المصرية ولا يبادرون بطرح الحلول لحل أزمة الجماهير وهى ليست مستعصية ولكن تحتاج لرجال يستطيعون تحمل المسئولية ولكن أعضاء مجالس الإدارات بالأندية اكتفوا بدخول الأحباب وحاملى الدفوف بدلا من فتح حوار لحل هذه الأزمة. وإذا كان الأمن قد رفض حضور الجماهير فى المسابقات المحلية إلا ان هذا القرار لن يسرى على البطولات الإفريقية خاصة فى دورى المجموعات التى يشترط الكاف حضور الجماهير فيها وهذا يستلزم قرارا بالموافقة على دخول الجماهير وتحديد نسبتها من الآن حتى ننتهى من هذه المشكلة التى تتجدد كل مباراة افريقية على أن تتحمل مجالس الإدارات جزءا من المسئولية مع الجهات الأمنية، ويعرف كل ناد عدد الجماهير المصرح بها وكيفية دخولها والأماكن التى ستجلس فيها ويكون مجلس إدارة النادى مسئولا مسئولية تامة عن تصرفات الجماهير داخل المدرجات. لمزيد من مقالات عادل أمين