تعقد فى مدينة شرم الشيخ صباح اليوم الاجتماعات التحضيرية لاجتماعات وزراء دفاع تجمع الساحل والصحراء والذى يستمر حتى يوم الجمعة المقبل، بحضور وزراء دفاع 27 دولة افريقية لمناقشة اهم الاخطار التى تواجه المنطقة، وبخاصة الارهاب المنظم العابر للحدود وتأتى اهمية الاجتماع فى تعزيز المصالح الاستراتيجية للامن القومى المصرى على الساحتين الدولية والاقليمية خاصة فى المجالات الامنية – العسكرية – السياسية – الاقتصادية .و الاولوية التى تغطيها السياسة الخارجية الامنية للقارة الافريقية وفى قاعدتها الدوائر ذات التأثير المباشر على الامن القومى والتى تمتد من الطرف الافريقى – شرق افريقيا (شرقاً) الى غرب القارة على المحيط الاطلنطى (غرباً) ومن شمال افريقيا (شمالاً) الى جنوب حوض النيل (جنوباً) . كما يحرص المؤتمر على دور ومكانة مصر فى مكافحة الارهاب والتطرف على الساحة الافريقية وبصفة خاصة مناطق اهتمام القوى الدولية،و الترويج للرؤية المصرية فى مكافحة التطرف والارهاب بالتعاون مع كافة الدول من خلال رؤية شاملة لا تعتقد على السبل الامنية والعسكرية ، مع تجسيد دور القوات المسلحة فى تحقيق اهداف الامن القومى السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية .كما يهدف الى تبنى خطاب اقليمى معتدل يتجنب الصدام والتنافس مع اى من الاطراف الاقليمية – الدولية .، ويدعو للتعاون والتنسيق لتحقيق مصالح مختلف الاطراف خاصة مع تعدد التحالفات / المسارات الاقل التى يجمع بينها تجمع الساحل والصحراء والتى برز عدد منها خلال فترة جمود انشطة التجمع بعد ثورة ليبيا عام 2011 بالتوازى مع تعدد المبادرات الدولية خاصة الفرنسية – الامريكية الفاعلة فى التجمع . وقد جاء اختيار مدينة شرم الشيخ للتأكيد على استقرار الاوضاع الامنية فى المدينة بصفة خاصة ،و وسيناء بصفة عامة، و تجسيد مكانة مدينة شرم الشيخ كموقع للسلام والامن والتنمية والتواصل بين مصر والاشقاء بافريقيا والاصدقاء بالعالم من خلال الترويج للمؤتمرات التى شهدتها المدينة فى الفترة الاخيرة – التنمية بافريقيا 2016 – اجتماع وزراء الدفاع لتجمع الساحل والصحراء (التنمية - الامن) ، بالاضافة الى نجاح الجهود المصرية فى تطويق العمليات الارهابية فى مناطق محدودة للغاية فى شمال شرق شبه جزيرة سيناء من ناحية وتوفر مناخ عودة السياحة لمدينة شرم الشيخوجنوبسيناء من ناحية اخرى . كما جاء اختيار مصر لتنظيم المؤتمر استعادة لمكانتها ودورها الاقليمى على الساحة الافريقية خاصة مجالى الامن والتنمية ، حيث ان الاجتماع يمثل تكريسا للتطبيق العملى لاولويات استراتيجية الامن القومى المصرى التى تعطى للقارة الافريقية اولوية متقدمة فى كافة المجالات ويأتى الاجتماع فى لحظة فارقة من تاريخ التجمع – يعاد خلالها اعادة بلورة وصيانة هياكله وآلياته خاصة الامنيه والعسكرية لتعزيز التعاون وبناء مقدرات دول التجمع للتصدى للتحديات والمخاطر التى تطرحها المتغيرات بالمنطقة ، بالاضافة الى طبيعة التحديات والتهديدات التى تتطلب تضافر وتكامل دول التجمع وفى مقدمتها التطرف والارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتداعياتها على أمن واستقرار وخطط التنمية فى الدول بالتوازى مع الازمات التى تشهدها المنطقة على غرار الاوضاع فى ليبيا ومالى وغيرهما والتى تقتضى تعاونا وتنسيقا بين مختلف الدول .