هي ليلة لم ينم فيها حفيد ابليس بدمنهور الذي تملكه الشيطان الأكبر وغلبت عليه النفس والهوي من أجل أن ينفذ جريمته البشعة ليتخلص من محبوبته سيئة السمعة التي انزلقت قدماها في بئر الخطيئة وعشقت صديق شقيقها وهامت معه في بحور العشق المحرم حتي غرقا معا في أعماق أعماقه وتحولت بحور العشق الي بحور دم وماتت الخائنة علي يد شريكها بعد أن انغمسا في الخيانة يرتويان الغرام وهما يسرقان الحب لأكثر من 3 سنوات دون ذرة حياء أو خجل ليلقي الاثنان عقابهما العادل! هذا ما حدث في جريمة القتل المأساوية التي شهدها مركز دمنهور فالقاتل والقتيلة من نفس أبناء المنطقة استقر بهما المقام دون أن يدركا انها ستكون المحطة الأخيرة لكل منهما وأن أحدهما سيكون مصيره السجن والثانية مصيرها القتل وكل هذا بسبب لحظات متعة مؤقتة تحولت الي تعاسة أبدية. القصة الكاملة لكواليس الجريمة التي هزت مركزي دمنهور وحوش عيسي من هول بشاعتها ضحيتها فتاة تعرفت علي شاب تبادلا نظرات الاعجاب حتي تأجج الحب والعشق في قليبهما وتطور الي علاقة آثمة كانت تتم داخل منزل الأسرة بعد أن اتخذت من صداقته لشقيقها ساترا للمقابلات المحرمة في غياب أسرتها فضلا عن أن العشيق كان يتردد عليها في مناطق أخري أو يلتقيان في احد حقول الأراضي الزراعية القريبة من مسكنها وكانت تذهب اليه في منزله ثم تعود بسرعة استجابة لرغباته الدنيئة لأنها أعتقدت في أول الأمر انه سيسعدها وهو الشخص الوحيد الذي يوفر لها بعض الدفء الذي افتقدته خاصة أنها كانت تشعر دائما وكأن قطار الزواج قد فاتها بعد وهي تمضي عقدها الثالث فكل بنات قريتها تزوجن ولم يتبق غيرها ولن تكن تتوقع مطلقا أن نهايتها الأليمة علي يد عشيقها الشيطان فعندما شعر بأنها تنوي كشفه أمام الجميع بعد وعوده الزائفة عندما طلبت منه الزواج للتستر عليها خشية الفضيحة والعار سقط قناع الانسان ليرتدي عباءة الشيطان وقام باختلاق فكرته الشيطانية والتخطيط لقتلها واختمر بذهنه أن يستدرجها عن طريق مهاتفتها بأن تقابله علي طريق دمنهور الزراعي ليذهبا سويا مع صديق له يدعي رمضان الي المأذون لعقد قرانها حيث غمرتها الفرحة والسعادة لأنها ظلت تبحث عن تلك اللحظة سنوات واستقلت معه سيارة والد صديقه المتهم الثاني وتكسو وجهها فرحة بلا حدود طوال الطريق ظنا منها انها سترتبط بحبيب القلب بشكل شرعي وتوجها بها الي طريق فرعي صوب ترعة النوبارية بناحية قرية « الربعمائة « بحوش عيسي وادعيا تعطل محرك السيارة وهنا كشف عن نيته الخبيثة وكشر عن أنيابه وقام بالاشتراك مع صديقه بمباغتتها واستل الأول سكينا وعاجلها بعدة طعنات قاتلة بالبطن والآخر أجهز عليها بسكين بالصدر ولم يرحما توسلاتها وضعفها ولم يرتجف الجبان أوصاله لتوسلات ووهن معشوقته واستمر في جريمته ولم يترك حبيبته الا بعد ان أزهق روحها وتلطخت يداه بدمائها وامعانا منهما في التخلص منها قاما بتكبيل اليدين والقدمين وتوثيقها بالحبال ووضعا علي جثتها حجرا ثقيلا جدا وألقيا بها في قاع ترعة النوبارية وتخلصا من السلاح المستخدم لإخفاء معالم جريمتهما ليفلتا من العدالة والعقاب واستولي الأول علي الهاتف الخاص بها والثاني علي 300 جنيه من متعلقاتها الشخصية وعادا ليعيشا حياة طبيعية وكأنهما كانا في نزهة ليلية لتنتهي بالجزاء الالهي لشريكين نهلا من بئر الرذيلة وسلكا طريق الهاوية واستمتعا سنوات من العار والخزي وصديقين ينتظران أياما سوداء خلف القضبان . تمكن العميد خالد عبدالحميد رئيس مباحث المديرية من كشف غموض العثور علي جثة فتاة طافية علي صفحات مياه ترعة النوبارية وبها عدة طعنات قاتلة في اجزاء متفرقة بالجسم وتبين للرائد فتحي المنياوي رئيس مباحث مركز حوش عيسي أن شاب اقتلها بالاشتراك مع صديقه خشية افتضاح أمره وتم القبض علي المتهمين واحالهما اللواء محمد خريصة مدير الادراة العامة للمباحث الجنائية بالبحيرة الي النيابة التي تولت التحقيق.