لا شك أن فوز مصر بتنظيم كأس العالم لكرة السلة للشباب تحت 19 سنة عام 2017 يعتبر أول انجاز يحسب للسلة المصرية بعد سنوات من الانهيار و التدهور لم تعرفه اللعبة الشعبية الثانية اقصد التى كانت ثانية وهو انجاز يحسب لمجلس إدارة اتحاد السلة بالكامل الذى تسلم المسئولية فى ظروف غاية فى السوء ، المنتخبات الوطنية فى ادنى مستوى إفريقيا و حتى على المستوى العربى ، والمسابقات المحلية ضعيفة للغاية ولكن فى سنوات قليلة استطاع هذا المجلس أن ينهض باللعبة و اهتم بالناشئين وخلال سنوات قليلة استطاع المنتخب الأول النهوض من كبوته واستنفر قواه و استطاع أن يتقدم من المركز الأخير إفريقيا إلى الوصول لنهائى القارة السمراء واحتلال المركز الثانى بعد انجولا وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهائيات كأس العالم وبعد الاهتمام بالقاعدة وإعداد البراعم استطاعت منتخبات الناشئين حصد البطولات الإفريقية لتستعيد مصر مكانتها الإفريقية فى كرة السلة هذه اللعبة التى كانت لها باع كبير ليس على المستوى الإفريقى فقط ولكن على المستوى الدولى عندما كنا نشارك فى البطولات الأوروبية فى خمسينيات القرن الماضى وكنا ننافس على الكأس . إن تنظيم هذا الحدث الكبير فى مصر له أكثر من معنى فهو بمثابة رسالة إلى العالم كله بأن مصر هى ركيزة الأمن والأمان فى المنطقة والعالم كله ، وان فوزها بشرف التنظيم هو شهادة العالم بذلك و على المستوى المحلى يعتبر تنظيم البطولة فرصة لن تتكرر لاستعادة اللعبة شعبيتها التى فقدت منها خلال سنوات الضياع و التدهور ، ومن هنا تقع مسئولية كبيرة على اتحاد السلة لتحقيق اكبر قدر من المكاسب فالفوز بالتنظيم هو بداية الطريق و نجاح البطولة يتوقف على حسن الضيافة والتنظيم وتلاشى السلبيات وتقديم لبن العصفور للضيوف ابتداء من وصولهم مطار القاهرة حتى مغادرتهم إلى بلادهم بسلامة الله ويجب الاستعانة بخبرة اتحاد اليد وكوادره التى أعدت بطولة أمم إفريقيا السابقة وهذا لا يقلل من قيمة مجلس الإدارة ورجاله. البطولة فرصة للدعاية لمصر وعودة السياحة وإنعاش الاقتصاد ولكن هذا يحتاج لتضافر الجهود و العمل على قلب رجل واحد . لمزيد من مقالات عادل أمين