أكد كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى أن مصر حريصة على وحدة لبنان وعروبته، وقادرة على احتواء أزمات الأمة والنهوض بالتضامن العربى وحماية الأمن القومى العربى دون تدخل أجنبى. وأوضح شاتيلا، عقب لقائه الدكتور محمد بدر الدين زايد السفير المصرى فى لبنان، أن ترشيح أحمد أبو الغيط الدبلوماسى العريق والقدير لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، سوف يفعل دور الجامعة والانتقال بها الى التكامل الاتحادى اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً فى مواجهة المخاطر المتزايدة على الأمن القومى العربى. وفى مقابلة تليفزيونية، قال زعيم تيار المستقبل رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريري: إننا لسنا مع حزب الله فى أى عمل عسكرى خارج لبنان ،وعندما يحارب حزب الله دفاعا عن لبنان يكون مقاومة، ولكن عندما يذهب إلى اليمن والبحرين والإمارات والسعودية ويلعب بالأمن الخليجى ويهدد الأمن السعودي، ماذا يكون هذا العمل إلا عملا إرهابيا؟ وأضاف الحريرى أنه لا يمكن أن يقوم حزب الله بكل ما يعمل فى الخليج ومن ثم يقول إن الإجراءات الخليجية تضر الوحدة الوطنية، فما يقوم به حزب الله خطاً ويجب أن يعود إلى لبنان، وعندما ذهب «حزب الله» إلى سوريا واليمن والكويت هل كان حزب الله يفكر بالوحدة الوطنية؟ وحول الإجراءات الخليجية ضد حزب الله، قال الحريرى إنها أحرجت لبنان وكل اللبنانيين وليس فريقا معينا، وهذه الدول هى من تقرر مصالحها، لكن كل اللبنانيين متضررون، وعلينا أن نعمل من أجل ان لا تستكمل هذه الإجراءات. وأقول للسيد نصرالله أنا عدت إلى لبنان وأتمنى منه أيضاً العودة إلى لبنان، ويجب عليه أن ينظر إلى مصلحة لبنان قبل مصلحة أى دولة أخرى، لبنان بحاجة إلى رئيس جمهورية وإلى استقرار و«الترقيع» القائم لا ينفع. وأوضح الحريرى أن انتخاب رئيس الجمهورية هو مفتاح الحل ، ولا مانع عندى من لقائى نصرالله إذا كانت هناك مصلحة للبنان مشيرا إلى ترشيحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة قائلا :عند تقديم مبادرة ترشيح فرنجية كنت أعلم أن هناك إعتراضات على ذلك وهو ليس طرحا شعبيا، فنحن لم نقصر بحق بعضنا، لكن فى النهاية هناك مصلحة لبنان واللبنانيين، ودائما يجب أن يكون لدينا مبادرات وهذا واجبنا، وأنا ابن مدرسة رفيق الحريرى الذى لم يكن ليقبل بأى يوم فراغ،وأتمنى أن ينزل سليمان فرنجية إلى المجلس النيابى من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية. وعلى صعيد أخر، قال الرئيس اللبنانى المنتهية ولايته العماد ميشال سليمان إن الدول تبحث عن مصالحها فيما أن الزعماء فى لبنان يبحثون عن مصالحهم ،داعيا بعد اجتماع لقاء الجمهورية إلى عدم تغليب بعض القوى للمصلحة الوطنية العليا وبذل الجهود كافة لتحييده فى ذروة الاشتعال فى المنطقة وضمان سلامة أراضيه وصون كرامته والحفاظ على حدوده عند رسم الحلول الخارجية، ودعا لقاء الجمهورية إلى تغليب مصلحة لبنان من خلال انتخاب رئيس الجمهورية لإعادة الحياة الدستورية إلى طبيعتها.