حققت الدول الكبرى تقدمها بالمشروعات الصغيرة، وخير مثال على ذلك الصين، إلا أنه من ناحية أخرى لابد من تنمية المدخرات الوطنية بمنح حوافز للادخار الذى هو عصب التمويل للمشروعات الكبرى والصغيرة ومتناهية الصغر، وهنا نركز على المدخر الصغير والذى غالبا يكون من خلال دفتر التوفير، ورجال البنوك يعرفون جيدا أن هذا النوع من الادخار تراكمى وحركته فى السحب ثقيلة وفى أوقات متباعدة، لكن البنوك وبصفة خاصة الوطنية بالغت كثيرا فى المصروفات على هذه الحسابات، إذ تتقاضى مصاريف «إدارية وبريد» كل ثلاثة أشهر وقد تبلغ أربعين جنيها، فلو افترضنا أن مودعا أودع فى دفتر التوفير ألف جنيه وأن العائد السنوى على الأرجح والأفضل سعرا هو ثمانية فى المائة، فإن النتيجة تكون فى نهاية السنة هى تآكل أصل المبلغ الذى أودعه، ولذا نأمل من البنك المركزى تشجيعا للمدخرات الصغيرة بدلا من أن توضع مدخراته تحت البلاطة!. حسن البحيرى مدير عام سابق بأحد البنوك الوطنية