كتب-محمد نبيل: تحاصر المشكلات فريق المغرب الفاسي الملقب بالماص قبل مواجهته أمام الزمالك الأحد المقبل في إياب دور ال16 لبطولة الأندية الإفريقية الأبطال, وبغض النظر عن خسارة المغرب في لقاء الذهاب بهدفين قلصت تماما من حظوظه في التأهل لدور المجموعات لتفوق القلعة البيضاء ولفارق الإمكانات والخبرات لصالح بطل مصر بطبيعة الحال, فأن الفريق يواجه مشكلة حقيقية تسببت في حدوث شرخ وانقسام في صفوفه. فوجئت الجماهير المغربية بفاصل من الشجار والعراك بين لاعبي المغرب الفاسي بعضهم البعض بعد تعادلهم سلبا أمام فريق المكناسي في لقاء من مؤجلات الجولة ال27 وابتعد الفريق عن سباق الصدارة بوجوده في المركز السادس برصيد38 نقطة بينما يتصدر المغرب التطواني ب55 نقطة, مما يعني أنتهاء الأمل بالنسبة له في المنافسة علي لقب هذا الموسم. شهدت مباراة المكناسي بداية المأساة عندما حدث شجار خلال المباراة بعدما أبدي سمير الزكرومي استيائه من أداء اللاعب المهاجم عبد الهادي حلحول, وتطور الأمر بعد صفارة حكم اللقاء مباشرة وتشابك اللاعبان بالأيدي وتدخل لاعبوا الفاسي والمكناسي لفض التشابك بين اللاعبين وسط حيرة وتعجب كل من في الملعب, ولم يكتف لاعبو المغرب الفاسي بهذا العراك والسقوط في دوامة الانفلات الاخلاقي الذي تشهده الملاعب العربية, وبعدها اتسع الخلاف فدخل أبو رزوق في شجار جديد مع لاعب من المكناسي ومرة أخري تدخل باقي اللاعبين في فض الاشتباك بين المتعاركين. وما عمق من معاناة المغرب الفاسي قبل لقاء العودة أمام الزمالك هو رفض أكثر من نصف الفريق الحضور للقاهرة إلا قبل الحصول علي مستحقاتهم المادية المتأخرة, وحاولت إدارة النادي جاهدة مع لاعبيها بإقناعهم بالصبر علي مستحقاتهم لما بعد العودة من لقاء العودة أمام الزمالك والتركيز في بصيص الأمل. الموقف من اللاعبين خلق نوعا من الامتعاض لدي جماهير المغرب الفاسي الذي أبدوا استياءهم الشديد من موقف لاعبيهم ووصفتهم بعدم الاحترافية والولاء لناديهم الذي صنع نجوميتهم وتاريخهم, لا سيما بعد تشابكهم بالأيدي وسقوطهم الأخلاقي أمام الجماهير.