طالب المشاركون في منتدي الاتحاد النسائي العربي بجامعة الدول العربية بوضع استراتيجية مشتركة للنساءربيات تكون حائلا ضد اي محاولة للتهميش في مجتمعاتهن ومنع تقدمهن, ومواجهة الفكر المتشدد ضد المرأة. الع وعدم فصل قضاياها عن قضايا المجتمع, وكان المنتدي الذي استمر يومين ونظمه الاتحاد النسائي العربي العام والمعهد السويدي بالاسكندرية تحت رعاية جامعة الدول العربية قد شهد حضورا مكثفا من ممثلي الاتحادات والائتلافات النسائية والناشطات والسياسات في دول ثورات الربيع العربي وعلي رأسهم رمزية عباس الارياني امين عام الاتحاد النسائي العربي العام وجمال البحر رئيس منظمة الاسرة العربية وإسكان اسان نائبة وزيرة الاسرة والسياسات الاجتماعية بتركيا وفائق سعيد صالح مستشار امين جامعة الدول العربية وهدي بدران رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر. وقد اوضحت المناقشات ان وضع المرأة في دول ثورات الربيع العربي متشابه الي حد كبير, حيث شاركت في الثورات العربية وقدمت النشء والابناء والزوج فداء للوطن وتعرضت للاعتقال وللاصابة في سبيل التمتع بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية, وابدت استعدادها للمشاركة في التنمية والنهوض بالبلاد.. لكن رغباتها المشروعة هذه اصطدمت بواقع متشدد ينادي بعودة المرأة الي البيت مع منحها مرتبا والمطالبة باعادة صياغة قوانين الاحوال الشخصية بشكل يفقد المرأة كثيرامن حقوقها ومكتسباتها, فشعرت بالخوف وادركت ان قوتها في اتحادها من هنا ولدت ائتلافات عربية عديدة سواء في مصر او تونس او العراق لتشكل قوة ضغط تواجه كل محاولات تهميش المرأة بالنزول الي الشارع وتقديم الطلبات بضرورة مشاركة النساء في لجان صياغة الدساتير للتأكد من احتوائها علي ضمانات لتفعيل حقوق المرأة علي أسس المواطنة. كما اكدت المشاركات دور المجتمع المدني وضرورة كفالته في الدساتير العربية ليكون الرقيب الحقيقي علي التغيير. وطالب المشاركون في منتدي الاتحاد النسائي العربي العام بوضع استراتيجية مشتركة للنساء العربيات لتكوين حائط صد ضد اي محاولة لمنعهن من التقدم والاسترشاد بالقرآن والسنة لمواجهة هذا الفكر المتشدد, وعدم فصل قضية المرأة عن القضايا الوطنية في كل دول الربيع.