أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ من أعمال العنف والاعتقالات خلال الاحتجاجات التي شهدتها موسكو علي مدي الأيام الثلاثة الماضية. وأبدت الخارجية الأمريكية انزعاجها بشأن تقارير عن أعمال عنف ارتكبتها مجموعة صغيرة من المحتجين ضد أجهزة تنفيذ القانون الروسية داعية جميع الأطراف إلي الامتناع عن العنف, وحثت السلطات الروسية بقوة علي احترام حق حرية التجمع والتعبير. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر عن قلق واشنطن إزاء صور إساءة معاملة الشرطة للمتظاهرين المسالمين, سواء أثناء الاحتجاجات وبعد الاعتقالات, وطالب روسيا بالارتقاء إلي منزلتها, وإعطاء أبناء الشعب فرصة للتعبير عن أنفسهم بحرية. في الوقت نفسه, اعتقلت الشرطة الروسية صباح أمس العشرات من نشطاء المعارضة بما فيهم الزعيم ألكسي نافالني ووجهت لهم تهمة العصيان وذلك قبل ساعات قليلة من الإحتفال بالذكري ال67 لإنتصار القوات المتحالفة علي ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وفي اول ظهور علني له بعد تنصيبه رئيسا لفترة ولاية ثالثة, أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الإحتفال بالذكري67 للنصر علي المانيا الهتلرية والذي أقيم في الميدان الأحمر بالعاصمة موسكو أن بلاده تملك ما تدافع به عن مواقفها وهي التي سبق وحددت مصير الحرب وحررت شعوب العالم مشيرا الي ان ابناء روسيا هم ورثة الجيل المنتصر والجنود الحقيقيين للحرية. وحذر بوتين من مغبة تناسي اخطاء الماضي التي كان منها عدم التصدي في حينه الي الاطماع العدوانية للنازية,كما دعا الي مراعاة القوانين والشرعية الدولية واستخلاص العبر اللازمة من دروس الحرب العالمية الثانية.