أعلنت روسيا عن وجود حقائق ظهرت مؤخرا تظهر استخداما متكررا ليس للكيماويات الصناعية السامة وحسب بل ولعناصر حرب كيماوية كاملة من جانب تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى فى سوريا والعراق. وحذر سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى من تنامى خطر استخدام التنظيمات الإرهابية للأسلحة الكيماوية فى الشرق الأوسط، ودعا إلى مفاوضات دولية للتوصل إلى اتفاق جديد للتصدى لما وصفه بأنه «واقع خطير فى زماننا». وحذر لافروف، خلال مؤتمر عن نزع السلاح ترعاه الأممالمتحدة فى جنيف، إن هناك خطرا متزايدا لارتكاب جرائم مماثلة على أراضى ليبيا واليمن. واتفق بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة ولافروف على الحاجة الماسة لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية وتقديم المساعدات واستئناف المفاوضات السياسية فى سوريا. وفى غضون ذلك، أكد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى أن موسكو لم تنتهك وقف الأعمال القتالية فى سوريا، وأنها لم تتلق أى شكاوى من المعارضة السورية. وفى واشنطن، أعلن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أن الولاياتالمتحدة تأخذ التقارير حول وقوع انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا مأخذ الجد مع دخول الاتفاق يومه الثالث. وقال كيرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير ، إن «العمل جار حاليا من خلال الآلية التى أنشئت للتحقق من ما إذا كانت هناك أى انتهاكات أو هى عمليات مشروعة ضد تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» أو الاثنين معا. ودعا الوزير كافة الأطراف إلى عدم البحث عن سبيل للتملص من المسئولية وفقا لاتفاق وقف الاعتداءات بل العمل على دعم العملية حتى تكون المحاسبة ذاتية. وأضاف أنه ربما هناك 30 أو 40 انتهاكا، وذلك مقابل تنفيذ 400 طلعة جوية بدون أى قيود قبل تنفيذ الاتفاق، وتابع أن «هناك عملية تسير الآن وهى السبيل الوحيد للوصول إلى مائدة المفاوضات»، مشيرا إلى أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية ستافان دى ميستورا يستعد لدعوة أطراف الأزمة لاستئناف المفاوضات بعد بضعة أيام لبحث بعض التحديات. وقال كيري: «هناك عملية تنسيق تتم حاليا فى الوقت الذى وافقت فيه روسيا على العمل مع الولاياتالمتحدة باعتبارهما رئيسى مجموعة العمل لإنجاح اتفاق وقف الاعتداءات وعدم تعرضه للانهيار». وعلى صعيد الهدنة فى سوريا، وعد الرئيس بشار الأسد بالعمل على إنجاح الهدنة التى دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي، وذلك خلال مقابلة مع التليفزيون الألماني. وقال الأسد إنه سيفعل ما هو منوط به «من أجل إنجاح كل ذلك»، كما اقترح على مقاتلى المعارضة عفوا والعودة إلى الحياة المدنية مقابل تخليهم عن سلاحهم. وفى غضون ذلك، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن أن 1٫4 مليون شخص فى مدينة حلب السورية يعانون من العطش منذ بداية تطبيق الهدنة، وأن المدينة المقسمة بخط بين القوات الحكومية والمعارضة تعانى أكبر نقص فى المياه منذ إندلاع الأزمة السورية. وفى الرياض، كشف مستشار وزير الدفاع السعودى العميد ركن أحمد عسيري، عن أن وزراء دفاع التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش» بحثوا إمكانية التوغل بريا فى سوريا قبل نحو أسبوعين، لكنهم لم يتخذوا قرارا حتى الآن.وقال عسيري: «لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين فى بروكسل، نوقش على المستوى السياسى لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية»، مؤكدا أنه بمجرد تنظيم هذا الأمر واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها ستشارك المملكة فى ذلك. وتابع: «المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم داعش من قاعدة إنجيرليك الجوية فى جنوبتركيا، حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الأسبوع الماضي»، منوها بأن هذه المقاتلات لم تشارك حتى الآن فى أى هجمات». من جهة أخري، أعدم داعش ثمانية من عناصره يحملون الجنسية الهولندية فى مدينة معدان بمحافظة الرقة شمال سوريا ، إثر اتهامهم بمحاولة الانشقاق الجماعى عن صفوفه والتحريض ضده.