علنت المغرب استعدادها لاستعادة مواطنيها الملزمين بمغادرة ألمانيا بعد رفض طلبات لجوئهم. وقال محمد حصاد وزير الداخلية المغربى -عقب لقائه نظيره الألمانى توماس دى ميزير فى العاصمة الرباط- إنه سيجرى أولا التركيز على الذين وصلوا إلى ألمانيا العام الماضى مع تدفق اللاجئين وقالوا إنهم سوريون. ومن جانبه، قال دى ميزير إن التحقق من هوية هؤلاء الأفراد يتعين أن يتم عن طريق بصمات الأصابع، موضحا أن الجانب المغربى تعهد النظر فى طلبات إعادة اللاجئين فى غضون 45 يوما. وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية الألمانية للهجرة وشئون اللاجئين، وصل إلى ألمانيا العام الماضى نحو 10 آلاف مغربى. وبلغت نسبة قبول طلبات اللجوء المقدمة من مغاربة 7ر3%. كما اتفق الوزيران على إبرام قريب لاتفاقية التعاون الأمنى التى يتم التفاوض عليها منذ فترة طويلة. وذكر دى ميزير أن الاتفاقية ستصبح جاهزة للتوقيع بمجرد تسوية تفاصيل تقنية قليلة. كما تعهدت الحكومة الألمانية للجانب المغربى بالدعم فى قضية استئناف الاتحاد الأوروبى لاتفاقية التبادل الزراعى والصيد مع المغرب. يذكر أن المحكمة الأوروبية أعلنت بطلان الاتفاقية جزئيا فى ديسمبر الماضى بسبب تضمنها منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.