يضرب المرء كفا بكف مما يحدث فى معدية تربط بلدين فى القليوبية هما زاوية الشيخ سند وكفر شبين، بمركز شبين القناطر إذ هل يصدق أحد أن معدية طولها عدة أمتار مازالت تحت الإنشاء منذ عامين بالتمام والكمال وقد كتبنا استغاثات عديدة للقراء بشأنها، ونشرت وسائل الإعلام تحقيقات مصورة عنها، وخاطبنا المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية السابق عدة مرات ولم يحرك ساكنا وتجاهل الأمر تماماً إلى أن انتقل الى الاسكندرية، ولجأنا إلى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، وإلى وزارة الرى باعتبار أن المعديات الواقعة على المصارف فى هذه المنطقة تتبع «رى الزقازيق»، كل هذا والمقاول «لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم»، فهمه هو إزالة المعديات القديمة بحجة تجديدها، مع أنها قد تكون بحالة جيدة مثل هذه المعدية، ويبدأ فى عدة معديات فى وقت واحد، ولا ينهى أى منها بحجة أنه ينتظر «شيك المقاولة». إن الخشب موضوع منذ عدة أشهر، ومع ذلك لا يستكمل إقامتها، ويتهرب من الرد على تليفونات الأهالى، ولا يسأل أحد من المسئولين : لماذا يتم هدم المعدية من الأساس مادامت لا توجد ميزانية لتجديدها؟. ولماذا يستمر المقاول نفسه فى هدم معديات أخرى على نفس المصرف من منطلق الإحلال والتجديد وهو سريع الهدم أما البناء فمتوقف تماما وأين المسئولون فى الحكومة من هذا المقاول وأمثاله ؟. ولماذا يتجاهلون مشكلة فيها شبهة فساد بهذا الشكل ؟. إن الواقع المر فى زاوية الشيخ سند وفى هذه المعدية بالتحديد يحتاج إلى تحقيق عاجل، فحتى التصميم الذى تقام به فيه أخطاء كثيرة، حيث إنها تحجز أكياس القمامة الملقاة فى المصرف، وكل مايلقيه الأهالى والزبالون، وكلما قام أحد أصحاب الكراكات بإزالة هذه القمامة فإنه يقطع كابل التليفونات، لدرجة أن الشركة المصرية للاتصالات أعادت تركيب الكابل عشرات المرات، بعد أن تنقطع الحرارة عن منازل المواطنين أسبوعين أو ثلاثة فى كل مرة. إن هذا المثال الصارخ على الفساد المستشرى فى المحليات يقتضى تدخلا عاجلا من الجهات المسئولة، وليحاسب كل مسئول مرءوسيه إذا لم يبلغوه بالحقيقة، فالواقع ان المسئول الكبير هو آخر من يعلم دائماً من باب الثقة فى أن من يعملون معه ينقلون إليه الحقائق على الأرض أولاً بأول، لكنهم فى الحقيقة يخفون عنه مايحدث، من باب الفساد والمجاملات، والواسطة والمحسوبية. فهل تتحرك وزارة التنمية المحلية، ومحافظة القليوبية ووزارة الرى لبحث الفساد فى قضية تجديد المعديات الواقعة على المصارف فى هذه المنطقة؟. أحمد البرى