كشفت مناقشات المؤتمر الدولى الثالث عشر للجمعية المصرية لجراحات منظار البطن أن جراحات السمنة المفرطة بأنواعها، أصبحت الأكثر شيوعا على مستوى العالم. فبحسب الإحصائيات تجرى 300 ألف جراحة سنويا بالولايات المتحدة وحدها، وعالميا يعانى 2 مليار شخص من داء السمنة، وفى مصر تنتشر السمنة بنسبة 55% بالسيدات و35% بالرجال. كما ناقش المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع جمعية البحر المتوسط والشرق الأوسط لجراحة المناظير، مضاعفات ما بعد جراحات السمنة ، حيث أوصى بضرورة المتابعة الطبية وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مدى الحياة لتجنب المضاعفات. ويقول د.فهيم البسيونى أستاذ الجراحة بطب القاهرة ورئيس الجمعية والمؤتمر، أن المناقشات ركزت على جراحات التمثيل الغذائى في علاج أمراض السكر واضطراب الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ، وأيضا مضاعفات جراحات السمنة المختلفة وكيفية التعامل معها، كما ناقش المؤتمر طريقة صينية مستحدثة لاستئصال الغدة الدرقية المتضخمة عن طريق الفم كبديل لفتحة الصدر. وتناول د.حسن شاكر أستاذ الجراحة بطب عين شمس وأمين عام المؤتمر، معايير إعادة جراحات السمنة فى المرضى الذين لم يستجيبوا لانخفاض الوزن بنسبة 70% من الوزن الزائد خلال العام الأول، أو اكتسبوا وزنا أضافيا بعد الجراحة الأولى، حيث يمكن إجراء جراحة ثانية مع إدخال بعض التعديلات بحسب كل حالة، ومنها إعادة تكميم المعدة، أو تغييرها إلى جراحة تحويل المسار للمعدة والأمعاء، أو استبدال حلقة المعدة وتحويلها إلى التكميم أو تحويل المسار، ويعتمد ذلك على حالة المريض والوزن المكتسب والأمراض المصاحبة للسمنة. وتحدث د.محمد حقى استشاري جراحة المناظير ومقرر عام المؤتمر، عن علاج فتق جدار البطن بأنواعها ومنها الفتق الأربي الاكثر شيوعا بالرجال، وفتق جوار السرة الشائع لدى السيدات، وأيضا علاج الفتق المنزلق للحجاب الحاجر، المؤدى لحدوث ارتجاع الحامض المريىء، ويكون التدخل الجراحي بالمناظير فى الحالات التى لا تستجيب للعلاج الدوائي لإصلاح الفتق بلف اعلي جزء من المعدة حول المريء، وظهرت حديثا شبكات معالجة حيوى تمتاز بثباتها بمنطقة الحجاب الحاجز لإصلاح الفتق وخاصة الكبير والمرتجع منها. وحول الخبرة المصرية فى استخدام الإنسان الآلي لاستئصال أورام المستقيم وأكد د.اشرف سعد زغلول أستاذ جراحة الأورام بطب القاهرة، أنه أجريت 13 جراحة لحالات متقدمة من خلال فتحات ميكروسكوبية، حيث تقدم هذه التقنية رؤية واضحة للأورام بالأماكن الصعبة كمنطقة الحوض، مع تقليل نزف المريض، إلى جانب المحافظة على الأعصاب المغذية للعضلة القابضة للشرج، وعدم الحاجة لجراحة تحويل للإخراج. وأكد د.مصطفى الشاذلى أستاذ الجراحة بطب القاهرة، أهمية تكامل تخصصات جراحات السمنة بوجود الطب النفسي والتغذية الى جوار الجراح، وذلك لتقييم حالة المريض قبل وبعد الجراحة، بصورة ستساعد فى اختيار المريض وتوجيه للجراحة المناسبة، وأيضا اكتشاف المضاعفات بعد الجراحة وعلاجها مبكرا. وعن مضاعفات ما بعد جراحات تحويل مسار المعدة والأمعاء فى حالات السمنة المفرطة عرض د.تامر نبيل أستاذ مساعد الجراحة بكلية طب بنى سويف، لحالة نادرة تعانى من كسور متكررة ومتعددة بالحوض بعد الجراحة، وظهر عدم التزامها بالنظام الغذائي وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مما أدى إلى حدوث هشاشة بالعظام ونقص بالكالسيوم، وخلصت الدراسة إلى ضرورة المتابعة الطبية وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية بعد جراحات السمنة.