85 مليون لا للأحداث الدموية والدماء التي تسيل في الشوارع والجرائم التي يرتكبها البلطجية المأجورين، المؤامرات تتجدد مرة أخري وتعود إلى السطح من جديد وكأنها رسالة يبعثها المتأمرون وأصحاب المنافع والمصالح في عهد المخلوع ليقولوا للمصريين لن تهنأوا بمكتسبات ثورة 25 يناير ولن تحصدوا ثمار الحرية، يبدو الأمر ملتبسا ومختلطا على كثيرين من الناس ومنهم العبد لله؟ ولكن شيئا فشيئا بدأت الأمور تتضح وأصابع الإتهام تشير لمن دفع بسفاحين ذبحوا المعتصمين غدرا وخيانة؟ وما هذا الرصاص الذي أطلق على رؤوس المتطاهرين في ميدان العباسية؟ والسؤال الأخر لماذا توجه متظاهروا العباسية تجاه وزارة الدفاع؟ وماهو الهدف من التظاهر أمام وزارة الدفاع؟ فهؤلاء الضباط والجنود مصريين ووطنيين مخلصين مكلفين بحماية الوطن ليلا ونهارا ويتصدون لأعداء الوطن وحماية الدولة وحدودها ومنشأتها وحماية الشرعية والقانون فلماذا التطاول بهذا الشكل على المؤسسة العسكرية وهي المؤسسة التي لم يطلها فساد نظام المخلوع الفاشل وهي المؤسسة التي نكن لها كل الإحترام والتقدير وهؤلاء الضباط والجنود هم نسيج الشعب المصري الحر وليس من نسيج أخر فمنهم إخواننا وأبناءنا وروابطنا بهم نسب وقرابة، والسؤال من غرر بهؤلاء المتظاهرين ودفعهم لهذا التصرف الأهوج والأعمي فميدان التحرير لا يجرؤ أحد من الإقتراب أو إلحاق أذي بالمتظاهرين، فلماذا ينتقل المتظاهرون إلى وزارة الدفاع أمن مصر كلها، 85 مليون لا للتحريض على المنشأت العسكرية لأنها خط أحمر يجب إحترامها وتوقيرها والإفتخار والإعتزاز بها، وإذا كان أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل مغتاظون لإستبعاده من سباق الرئاسة فهل تحترق مصر بسبب إستبعاد الشيخ حازم ونناشد الشيخ حازم بتهدئة أنصاره وإيعادهم عن المنشأت العسكرية حقنا للدماء بحق ما كان يظهر لنا من حرصه على البلاد ولدرء المخاطر التي تحدق بمصر من كل مكان، وإذا كان هؤلاء ليسوا أنصار الشيخ حازم وأعطوا أذانهم وعقولهم لإغواءات المجرمين والبلطجية فكفي بمصر حزنا على شبابها وحان الوقت للإستجابة للعلماء والشيوخ وألأئمة والدعاة أم إنقطعت سبل الإتصال بهم ليعودوا لميدان التحرير بعيدا عن وزارة الدفاع والمنشأت العسكرية، الجيش المصري خط أحمر وحق المصريين في إختيار رئيسهم خط أحمر، فبعد معاناة 6 عهود من الظلم والجور لن يقبل المصريين بالتزوير ويعودوا للوراء مرة أخري حتى وإن تعارض مع مصالح أصحاب النفوذ والأموال الطائلة، ولماذا لا نذعن جميعا لإرادة الشعب، فرض الرأي لن يكون بالقوة أبدا ثم من هؤلاء البلطجية ومن دفعهم في هذا التوقيت لتحويل الأمر لكارثة ولماذ نترك من إستأجروهم طلقاء؟ فالأمر تدور حوله الكثير من علامات الإستفهام وإنتخابات الرئاسة على الأبواب؟ العد التنازلي لإنتخابات الرئاسة بدأ، فكيف تجري إنتخابات نزيهة في هذه الأجواء؟ إلا إذا كان بفعل المغرضون وما يرمي إليه المتأمرون على الوطن؟ نحن أمام مؤامرة ومذبحة جديدة وما أعلن عنه من ضحايا لايمثل العدد الحقيقي وهل هذه مقدمة لمرشح ما لرئاسة الجمهورية يريدون فرضه علينا فقد سالت الدماء في شوارع العباسية وراح الناس يهرولون؟ لم تنسي مصر مذبحة ستاد النادي المصري في بورسعيد ومن وراءها وشلل بالبلد بهذه الجرائم المتعمدة؟ الفقير والموظف الغلبان والكادح هم المتضررين، بينما المتأمرون لا يضرهم شيئا، فالإتفاق الخبيث الذي لم نعرف أطرافه تم بليل لتدبير الجريمة والتخطيط المتقن والمحكم لها والدفع بعدد من المجرمين من فئات أ وب وج وهم أخطر المجرمين وقدوتهم رئيس وزعيم العصابة والمافيا وهؤلاء يجب إعدامهم وسجنهم وعزلهم في الصحراء بعيدا عن الأمنين والمسالمين ، وبعد الإتفاق معهم مقابل مبالغ كبيرة ومغرية من المال بدأ المجرمين العتاة والمسجلين خطر في الشروع في الجريمة مدججين بالسلاح والعتاد لمواجة المعتصمين والمتظاهرين والمتأمرين ، في نفس الوقت أصحاب المنفعة الحقيقية من المذبحة لا يعنيهم قتل المجرمين أوقتل الشباب البرئ لأن مصالحهم فوق كل اعتبار وفوق الوطن ومصلحة الوطن وفوق الدماء البريئة ، وهؤلاء تجمدت أجسادهم من الدماء وليست لديهم مشاعر بأي شئ وساروا كالدمي تعبد المال والسلطة من دون الله وهم أشد كفرا ونفاقا الذي حذرنا منهم النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ، وأوجدوا عبادة جديدة وهي عبادة النفس والذات من دون الله فلا ينكرون منكرا ولا يعترفون بمعروف فكل غاياتهم تكنيز المال والإستحواذ على السلطة وسيكشفهم التاريخ وإن طال سترهم ، وهذه الرؤوس المدبرة للمكائد والمذابح والجرائم بداية من موقعة الجمل وبضراوة حتى يومنا هذا في ظل الإنفلات الأمني ، لقد باتت الثورة على منزلق خطير فإما الإزاحة بهذه العصابات التي تريد صناعة فرعون جديد لمصر وفي تقارير قالت أن الطابور الخامس من البلطجية والمجرمين يبلغ عددهم 450 الف وقد وجد المجرمين رواج تجارة السلاح بوصول أعداد السلاح المهرب لمصر ل 10 ملايين قطعة سلاح ففي أحد الأكمنة في شمال سيناء قتل جندي شرطة في الكمين وأطلق على الكمين قذيفة أرباجية فمن اين جاءت هل هذا معقول ؟ يجب أن تتكاتف القوات المسلحة والداخلية لضبط الأمن في الشارع المصري والأمساك بهذا الطابور والرؤوس المدبرة لكل هذه الجرائم لأنه من مصلحة الوطن ضبط هؤلاء المجرمين الطلقاء بين الناس ومثل خفافيش الظلام ولنطبق مرة واحدة الإعدام علنا في ميدان عام على كل من روع الناس أو قتل أو شارك في جرائم قتل وتبثه قنوات التليفزيون الخاصة والعامة وسوف يسرع الرعب من عقوبة الإعدام للنفوس المريضة والمجرمين وفي هذا الوقت تنقض عليهم قوات الداخلية والمسلحة لتلقي القبض عليهم مثل الفئران وتضبط السلاح المهرب والمسروق والمخدرات المنتشرة فتقضي على تجارتين وهما السلاح والمخدرات ووقتها لن تواجه الداخلية محاولات الهجوم على أقسام الشرطة ومديريات الأمن ، أما أن يترك الأمن يزيد إنفلاتا وسوءا على سوء ونحن مقبلين على إنتخابات الرئاسة وفي مجمل الأمر المأساوي لن يقبل احد المساس بهيبة المؤسسة العسكرية والتطاول عليها كما أن دم المصريين غالي وثمين . حرب إنتخابات الرئاسة تشتعل والمرشحين كلا منهم يسعي لفرض وطرح رؤيته حول مشروعات النهضة في مصر بعد الثورة ولاشك أن الكلام يطول وقد تعودنا من كل المرشحين الكلام الكثير والفعل القليل ، ولا شك في أن كل المتقدمين للرئاسة لديهم جوانب إنسانية من الام مرت بهم ومعاناة واجهوها ، وهنا تكمن الإجابة من تنتخب رئيسا لمصر فعن سيدنا يوسف الصديق كان يصوم كثيرا ويفطر قليلا وعندما سال لماذا تصوم وانت عزيز مصر وخزائن مصر تحت يديك فقال حتى اشعر بما يشعر به الجائع فلا أنساه ، بينما سيدنا عمر بن الخطاب اشتهرت عنه المقولة العظيمة الشهيرة حكمت فعدلت فامنت فنمت ياعمر وكان نائما تحت ظل شجرة وفي طريقه لبيت المقدس ليتسلم المفاتيح كان يركب بعضا ويمشي بعضا وغلامه يركب بعضا ويسير بعضا وبينهما وقتا للرحمة بالدابة فيترك الفاروق عمر الدابة تسير بمفردها حتى تستريح من ركوبها في السفر فهل مصر تحتمل ركوب طاغية جديد فوق أعناقها واكتافها بالطبع الإجابة سوف تكون 85 مليون لا ، ولكن من هو الأقرب إلى قلوب الشعب فالأقرب من قلوب الشعب سوف يفوز بمنصب الرئاسة لا محالة وحتى إن جاء مرشح ما بمؤيدين له يمسكون بأسلحة فتاكة في وجه الناخبين لإجبارهم على إنتخابة فلن ينتخبه الشعب وسوف ينتخب من يريد ولذلك يجب التركيز على المرشح الأقرب لهموم الشعب وليس لذلك المرشح الحالم وحتى لا نستنسخ مبارك جديدا وفي هذه الحالة سوف يكون وريثا لحكم مبارك وبالطبع كل المرشحين سوف ينادون بشعارات العدالة الإجتماعية وطرح مشروعات نهضة وبينهم من هو الجدير بتحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع ولكن لن يخدعنا ايا من القادم بكلام وشعارات جذابة واوهام وبداخله طاغية ومشروع ديكتاتور لأن الشعب قد برئ من مرض الخوف بعد ثورة 25 يناير ، وعلى الناحية الأخري نجد الأجندات المختلفة للقنوات الفضاائية من خلال اصحابها المليارديرات يضعون برامج لنجاح من يرون أنه الأنسب لهم في المرحلة القادمة وليس الأنسب للشعب ولا يهمهم شعب غلبان أومطحون سوي مصالحهم وكيف يحمونها من الأيدي النظيفة التي تطهر البلاد والعباد فتجدهم يضعون أجندات لجذب الشعب بالقنوات الفضائية تجاه مرشح ما فيوجهون من يسألونه ليجعلون المرشح متميزا وفوق الجميع وهو الأصلح والأنفع والأجدر ولايوجد غيره يصلح رئيسا لمصر ، فقد شبع الشعب من هذه البرامج المأجورة ، وفي الناحية الأخري لنفس القنوات يشنون حملة طائشة ومأجورة على الإسلام والإسلاميين فتجدهم ممنهجين والحوارات مفبركة بإتقان بنسبة 100% ولا شك أن مرشحهم المنشود لو دفع اموالا طائلة ما خرج البرنامج بهذه الصورة العظيمة بغرض صناعة فرعون جديد للبلاد يحكمها بمركزية مطلقة فيعزل من يعزل ويرفع من يرفع ويظن ان الأمر بيده وهو الأوحد ولا مثيل له وسبحان الواحد الديان الذي لا يغفل ولا ينام ولا ند له ولاشبيه له ولا مثيل له اليس كلاما معقولا ياسادة ؟ 85 مليون لا للعصابات الإرهابية في سيناء التي تدعي الدين وبسببها يسقط شهداء من الشرطة والجيش حان الوقت لردعها ووقف هجماتها على كمائن الشرطة والجيش المدافعين عن مصر وأراضيها فليس معقولا ان نصمت أمامها أو النيل من أمن الشعب بسبب هذه الفئة التي تكفر من تكفر وتؤمن من تؤمن وهم ليسوا بعلماء أو فقهاء وعلى الجانب الأخر يجب على الأشقاء الفلسطينين ألا يستنفذوا مودتنا معهم وترك الأنفاق السرية تخرب مصر وهم راضين عنها فمصر ليست كما يتصورون وفي حالة تدخل الجيش فلن تبقي لأي عصابات إرهابية باقية أو تقوم لها قائمة والقضاء عليهم لن يعدو أكثر من أجراءات أمنية ضد من يظنون أنهم قوة أولهم يد طولي وسطوة والأمر لن يستغرق سوي فترة قصيرة جدا ووقتها سوف تنهار بيوت الخفافيش والأنفاق على من بداخلها وهم البادئون وعلى البادئ تدور الدوائر وأتقوا شر الحليم إذا غضب !!! المزيد من مقالات أحمد مسعود