إعادة تعيين قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على طلاب مناصرين للفلسطينيين    من حضر مراسم تأبين الرئيس الإيراني في طهران من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية؟    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    نشرة «المصري اليوم» الصباحية..قلق في الأهلي بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة الترجي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم قبل ساعات من اجتماع البنك المركزي.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    شاب يطعن شقيقته بخنجر خلال بث مباشر على "الانستجرام"    ناقد رياضي: الأهلي قادر على تجاوز الترجي لهذا السبب    أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو.. ما هي؟    موعد مباراة الزمالك وفيوتشر اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة    سيارة الشعب.. انخفاض أسعار بي واي دي F3 حتى 80 ألف جنيها    برقم الجلوس والاسم، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة بورسعيد    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    إحدى الناجيات من حادث «معدية أبو غالب» تروي تفاصيل جديدة عن المتسبب في الكارثة (فيديو)    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    الإعلان الأوروبى الثلاثى.. ضربة جديدة للأوهام الصهيونية    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    ضبط دقيق بلدي مدعم "بماكينة طحين" قبل تدويرها في كفر الشيخ    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    حظك اليوم| برج الحوت الخميس 23 مايو.. «كن جدياً في علاقاتك»    محمد الغباري: العقيدة الإسرائيلية مبنية على إقامة دولة من العريش إلى الفرات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"مصر" ... تحتاج إلى "زعيم"
نشر في مصر الجديدة يوم 03 - 01 - 2012

** ما أحوجنا فى تلك المرحلة التى يمر بها الوطن إلى زعيم ، يقود مصر إلى بر الأمان ، وهذا
ليس تقليلا من شأن المجلس العسكرى ، ولكن ما أتحدث عنه هو شئ يرتبط بوجدان ومشاعر
وفكر الشعب المصرى ..
** عندما أطلق المشير كلمته المشهورة إلى الشعب المصرى فى أخر خطاباته والتى تعتبر قليلة
جدا وهذا راجع إلى وضعه العسكرى .. قال عبارة بعد أن زاد التطاول على المجلس العسكرى
بترك السلطة والعودة إلى ثكناتهم .. "نعود للإستفتاء على بقائنا"...
** وما أن قال هذه العبارة ، إلا وإشتعل الشارع المصرى .. خرجت الذئاب لتكشف عن وجوهها
القبيحة ، كما خرجت الأفاعى والحيات ، وكأنهم أصيبوا بحالة هياج .. نعم شاهدنا المأجور "
محمود سعد" ، على قناة "النهار" ، وقد أصابته لوثة عقلية .. وظل يردد كلمات المشير ، وهو
يتساءل عبر برنامجه .. "يعنى إيه .. أرجو أن يكون هذا الكلام صدر بطريق الخطأ" ، وظل
يردد هذه الكلمات أكثر من مرة ...
** لم يكن "محمود سعد بمفرده ، بل خرجت علينا صاحبة الفم المفشوخ ، وصاحبة أكبر جلسات
مصطبية ونميمة ومسخرة .. "هالة سرحان" .. وقد أزعجها بيان المشير ، وظلت تصرخ فى
البرنامج الذى تقدمه ، هى وضيوفها ، وكأن هناك من حصل على إرثها أو يريد أخذ روحها ،
ولم يستطع المشاهد لماذا هذا التحول المفاجئ ، أو إندلاع تلك الثورات الغاضبة تجاه كلمة السيد
المشير ، ولم يختلف معهم "عمرو الليثى" ، أو "أبو عيون مبرقة" الإعلامى فى برنامج "محطة
مصر" ، "معتز مطر" .. أو العقرب "منى الشاذلى" ، أو أبو حمالات "إبراهيم عيسى" ، أو أبو
حواجب "معتز الدمرداش" ، أو أم عيون سهتانة "ريم ماجد" ، أو الناعس "يسرى فودة" ، أو
قاذف الطلقات النارية "وائل الإبراشى" ... هذا بجانب الصحف المدعومة من أمريكا برا وبحرا
وجوا ، فلا ننسى الحمساوى "مجدى الجلاد" ، أو تساؤلات "ياسر رزق" ، أو رئيس تحرير
جريدة التحرير "إبراهيم عيسى" ، أو تهديدات جماعة الإخوان المسلمين ، بعودة الفوضى إلى
الشوارع ... هذا ناهيك عن القوى الثورية التى بلغت أكثر من مليون حركة ثورية .. كل يقول "
أنا صاحب هذه الثورة ، وبالتالى فمن حقى أن أحكم هذا البلد" ..
** أما الإخوان يقولون "نحن صبرنا أكثر من مائة عام .. ظللنا نعمل فى الخباثة والخفاء .. أمَنا
بالتقية ، وقلنا يحيا الملك عندما طلب منا ذلك ، ثم هتفنا للإنجليز عندما لزم الأمر ، ثم تأمرنا
على "عبد الناصر" لإغتياله ، ولكنه للأسف نجى منا قبل عملية إغتياله ثم تغذى بنا قبل أن
نتعشى به ، وقام بإعدام خمسة من قياداتنا .. وأعاد الباقين إلى السجون .... أما السادات ، هذا
الرجل المؤمن الذى أعلن فى أكثر من مناسبة أنه رجل وزعيم مسلم ، يحكم دولة مسلمة ..
وعندما أطلق العنان لنا مارسنا كل ما نتمناه من بلطجة ، وإرهاب ، وفوضى ، وترويع للأمنين
.. فالسجل ملئ بالجرائم التى لا تعد ولا تحصى ، حتى سولت له نفسه أن يدوس لنا على طرف ،
فكانت المذبحة الشهيرة يوم إحتفاله بالنصر العظيم " ...
** وهنا دعونا نتساءل .. لماذا قضوا على السادات فى هذا اليوم ؟!! .. هل هناك علاقة بين
مؤامرة إسرائيلية ، وتدخل أمريكى فى هذه المجزرة .. (سوف يهاجمنا البعض ويقولون .. هو
إنت كل حاجة تجيب فيها إسرائيل وأمريكا .. ياعم إرحمنا بقى !! ) .. طيب ياجماعة حلمكم عليا
شوية ..
** كانت هناك فرص عديدة لإغتيال السادات .. ولكن أن يغتال فى هذا اليوم بالذات ، فالمقصود
هنا هو قتل ذكرى نصر أكتوبر العظيم ، ومحو هذه الذكرى التى تسبب صداع دائم للقيادات
الإسرائيلية ، وتسبب ألما فى قلب وضلوع أمريكا .. وإعتقد البعض أن سقوط السادات فى مثل
هذا اليوم بالذات هو سقوط لنصر أكتوبر .. وهنا نتوقف قليلا لكى نفتح هذا الملف الهام جدا
لنرى هل هناك علاقة فى هذه الجريمة ضد رئيس الدولة بين منفذى الجريمة (الإخوان المسلمين
– وإسرائيل) .. وكيف تم تفريغ جميع الطلقات من أسلحة المحيطين بالرئيس الراحل "أنور
السادات" ، أو بالوزراء المتواجدين ، أو بالحرس الخاص بالقيادات العسكرية التى حضرت
الإحتفال .. وكيف يتم إغتيال السادات وسط هذا الحشد من قادة الجيش والقيادات الأمنية وسفراء
دول العالم ، وجموع عديدة من المواطنين حضرت هذا العرس لإحياء ذكرى نصر أكتوبر ، فى
الوقت الذى لا تصيب الرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" طلقة واحدة ... وهنا لا نوجه إتهام
للرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" ، فهو بشهادة السيدة حرم "محمد أنور السادات" .. فقد
شهدت بأن "حسنى مبارك" ، كان من أخلص وأشجع الرجال للرئيس السادات .. ولكن ربما
السؤال يضعنا أمام من ينفذ هذا المخطط وبأيدى من ؟ ..
** ولماذا ظل تيار الإخوان المسلمين يتصاعد فى زمن الرئيس السابق حتى وصلوا إلى البرلمان
ب 88 مقعدا .. وإنتشرت جرائمهم فى كل بقاع المحروسة ، وفى كل مرة كان يخرج علينا خطاب
الرئيس السابق بأنه لن يفلت الجناة من العقاب .. وللأسف لم يتم القبض على الجناة الأصليين
الحقيقيين ، بل كان يتم القبض على بعض البلطجية أو الصبية الذين كان يتم الإفراج عنهم عقب
تهدئة الشارع ...
** إذن .. نحن أمام أكبر علامة إستفهام للرئيس القادم الذى سيدير شئون البلاد .. هل هنا إتفاق
غير معلن بين بعض الدول المتأمرة والإخوان المسلمين على إسم الرئيس المرشح لجمهورية
مصر العربية .. أم أن هناك إتفاق بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين على تقديم شخص
ما يفرض على الشارع المصرى ليكون رئيس الدولة القادم .. هذا سؤال يدور فى ذهن رجل
الشارع ، وهو يبحث عن إجابة له فلا يجد أى صدى لتساؤلاته ..
** نعم .. عندما أطلق المشير كلمته "نعود للإستفتاء" .. قامت الدنيا ولم تقعد من العناصر
المعارضة ، والتى لديها أجندات خاصة تريد أن تفرضها على الوطن ، وقد تناسوا الورقة
الرابحة التى تحتاج إلى قيادة وتنتظر الإشاره للخروج إلى الشارع ، وهى الطبقة الصامتة التى
فضلت الصمت فى تلك الظروف التى أصابت الشارع من فوضى وهياج .. هذه الطبقة التى تقدر
بحوالى 80 مليون مواطن مصرى .. خرجوا جميعا لتأييد المشير ، وإعلان الإستفتاء على بقاء
المجلس العسكرى لحين تسليم السلطة لحكومة مدنية ، ووضع دستور أمن للبلاد ..
** لم يعجب هذا القرار جماعة الإخوان ، وكتابهم ، ومتحدثيهم ، فوجدنا د. وحيد عبد المجيد
المنسق العام لجماعة الإخوان المسلمين ، يخرج عن وقاره ويهدد المجلس العسكرى بالعودة
للميدان والإعتصامات مرة أخرى..
وجدنا د. "محمد بديع" ، المرشد العام يهدد المجلس العسكرى بالعودة إلى الشارع ،
والإعتصامات حتى رحيله ..
وجدنا الكاتب "حسن نافعة" الإسلامى ، يهرول من قناة إلى أخرى ، ومن برنامج إلى أخر ،
ومن مقال إلى عمود ، يطعن فى شرعية المجلس العسكرى ، ويطالبه بتسليم السلطة فورا ..
والشئ العجيب أن من ذكرت أسمائهم تم تعيينهم فيما يسمى "المجلس الإستشارى" ..
وجدنا الدكتور "سليم العوا" – المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية ، يهدد المجلس
العسكرى بالنزول إلى الشارع والأن وفورا ..
وجدنا الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" يبعث بنداء إلى جميع السلفيين للخروج إلى الشارع
والإعتصام بالميدان ..
هذا ناهيك عن تهديدات الإستشارى "ممدوح حمزة" الزعيم والمحرك لجماعة "6 إبريل" ،
وتهديدات "جورج إسحق" بحركة "كفاية" ، وتهديدات المطيباتى "محمد البرادعى" بجماعة "
البرادعى" ..
** فكل واحد من هؤلاء وبعضهم الكثير ، خرج كل منهم ومعه جماعته ، لتهديد المجلس
العسكرى حتى يسحب المشير كلمته ويعود الجيش إلى ثكناته ...
** رأينا وقرأنا وشاهدنا كل ذلك يحدث ، فكيف يتصور هذا الشعب هذه الإهانات التى توجه
للمجلس العسكرى ، وتهديده بالخروج فورا ، والخروج الأمن من الحياة السياسية ، والذهاب
إلى ثكناته ، وتهديد هذا المجلس بعواقب الأمور ..
** أما الطبقة الصامتة ، فقد خرجت بالملايين تعلن تأييدها للمشير ، وتعلن تأييدها للمجلس
العسكرى وإستمراره فى إدارة شئون البلاد حتى تسليم الحكم إلى حكومة مدنية أمنة ووضع
دستور مدنى أمن يوافق عليه جميع طبقات الشعب المصرى ..
** على الجانب الأخر .. شعر المجلس العسكرى أنه ربما يكون عبئا على هذا الوطن ، وهو
إحساس فى غاية الخطورة .. وهو ما دعى بعض قيادات المجلس طمأنة كل الحركات الثورية ،
وشباب "6 إبريل" ، وحركة "كفاية" ، و"9 مارس" ، و"19 ديسمبر" ، و"5 أغسطس" ،
و"1 يناير" .. أن المجلس لا يفكر فى أن يرشح أحد من القوات المسلحة للرئاسة .. وبدأت تهدأ
الأمور ، ولكن على حساب من .. هل على حساب كرامة هذا المجلس ، أم على حساب كرامة
الجيش المصرى .. فى الوقت الذى أؤكد فيه أنه لا فرق بين كلمة المجلس العسكرى ، وكلمة
الجيش المصرى ، فالمجلس العسكرى هو الجيش نفسه الذى يقوم بإدارة شئون البلاد من كافة
النواحى .. أما الكذابون والمنافقون الذين يعيثون فى الأرض فسادا ، وهم يتطاولون على
المجلس العسكرى .. فعندما تحاول أن تردعهم يقولون لك "نحن نتطاول على المجلس العسكرى
الذى قبل أن يكون مجلسا سياسيا ، فلنا حرية نقده والإعتراض على قرارته ، ولكننا لا نتطاول
على جيش مصر العظيم .. وهذا كذب وخديعه وإفتراء لأن من يتطاول على البدلة العسكرية هو
فى النهاية تطاول على الجيش المصرى ..
** وتساءلت الطبقة الصامتة .. إذن .. من يكون الزعيم القادم ليحكم مصر ..
** خرج علينا "البرادعى" .. ليعلن للجميع أن أمريكا قادمت بتدعيمه ، وأنه المرشح المحتمل
لرئاسة الجمهورية والذى أعطته واشنطن الضوء الأخضر فى مقابل الخدمات الجليلة التى قدمها
للإدارة الأمريكية ، ومنها الملف العراقى النووى الذى كان الذريعة للهجوم على العراق ،
والملف النووى المصرى الذى قال كذبا أن مصر غير مؤهلة لعمل مفاعل نووى ، وخدمات
عديدة لا تحصى ، ولا تقدر بثمن .. وإنطلق إلى التحرير هو وأنصاره ورفع اللافتات وهرول إلى
بعض القنوات لتقديم برنامجه الإنتخابى ، وإتصلت السيدة والدته ، وهى تقول "غير البرادعى
لمصر مفيش .. والنبى ياولاد لازم تنتخبوا البرادعى" ...
** المناضل الحنجورى "أيمن نور" .. بدأ يبحث عن نفسه .. تارة تجده مع جماعة "طظ فى
مصر" .. وتارة تجده مع جماعة "السيد البدوى" ، وتارة تجده مع حركة "كفاية" ، وتارة تجده
يدافع عن شباب "6 إبريل" .. بينما إبنه يطلق شعره على طريقة "الجماعة الهيبز" ، وقد نصب
نفسه زعيما للحركات الثورية بالتحرير ، وحامى حمى الحرائر ، وكلما قابلته قناة تليفزيونية أو
برنامج إذاعى ، يقول أن المجلس العسكرى وصل إلى درجة الفجور ..
** المستشار السابق بالقضاء المصرى "هشام البسطويسى" .. أحيل للتقاعد ، وعدم الصلاحية
منذ عدة أعوام سابقة ، وبسبب إنتمائه للإخوان ، جعلت مصداقيته تقل بصورة كبيرة جدا فى
أوساط الشارع المصرى ..
** د."عبد المنعم أبو الفتوح " .. إنضم لجماعة الأقباط ، وتبرأ من الإخوان .. وتمت التمثيلية
بنجاح ساحق ، فقد تم فصله من جماعة الإخوان ، وإعتبر شخص غير مرغوب فيه ، فقد رفض
سماع كلمات المرشد ونصائحه وأوامره بعدم ترشيح أى أحد من جماعة الإخوان المسلمين
كرئيس للدولة ، وقالوا "كفاية علينا البرلمان والدستور .. أما رئيس الجمهورية ، فإحنا
هانجيب أى أحد حتى لو كان ماليزى يحكمنا ، ولو كان قبطى يحكمنا" .. فمنصب رئيس
الجمهورية القادم سيكون منصب "فسوخة" محدد الصلاحيات ...
** الأخت المناضلة "بثينة كامل" .. قررت أن يكون جمهورها فى الإنتخابات القادمة من
التحرير ، ولذلك قررت شراء قطعة أرض فضاء بمساحة 5 م * 3 م ، وأنشأت خيمة للإقامة ،
وجعلت منها جزء للمؤتمرات الإعلامية الصحفية ، ولديها قناعة أن المجلس العسكرى هو
العفريت اللى فى العلبة ..
** د. سليم العوا .. تارة يهدد المجلس العسكرى ، ثم يعود مرة أخرى ويطالب ببقاء المجلس
العسكرى .. تارة يزعم بوجود الأسلحة داخل الأديرة والكنائس ، ثم يعود وينكر هذا الحديث ..
تارة يطالب بعودة المرأة داخل المنزل ، ثم يعود ويقرر أن المرأة لها حرية العمل فى كل
المجالات ..
** الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" .. خرج فجأة إلى الإعام والنور ، وبدأ يظهر فى المحافل
والمؤتمرات بعد أن خلع الجلباب ، وإرتدى ما يناسب من مظهر رئيس الدولة ، وأعلن أنه
الرئيس القادم لمصر لا محالة ...
** هذه بعض النماذج العنترية التى طفحت على الشارع المصرى ، كل يسعى إلى الحصول على
لقب رئيس الدولة ... فهل ترون أن هناك إسم من كل هؤلاء يمكن أن يقود جماهير شعب مصر
...
** إذن .. فما هو الحل .. وما هى مواصفات رئيس مصر القادم ؟!! ....
نريد زعيم يخرج إلى هذا الشعب .. ليعلن خطاب الثورة المصرية ، وميلادها .. والقضاء على
الفوضى والفساد ..
نحتاج إلى زعيم وقائد يلهب مشاعر 85 مليون مواطن مصرى .. يندد بالمؤامرات .. ويعلن
أسماء المأجورين والمتأمرين والخونة ، ويعيد للقوات المسلحة كرامتها وللشرطة المصرية
هيبتها ...
نريد زعيم يكون شعاره ومبادئه ودستوره ، هو كلمة واحدة "مصر" .. نعم .. مصر فوق الجميع
.. نعم مصر فوق المؤامرات والدسائس ، وفوق كل المغرضين ، وفوق أمريكا ، وفوق كل الدول
الباغية .. نعم ، نحتاج لزعيم له كلمة واحدة تسمع ، ولا يرتعش القلم فى يده وهو يتخذ
القرارات الحاسمة التى تحفظ أمن وسلامة الوطن ..
نريد زعيم يوقف سيل هذه الفوضى فى الصحافة ، وفى الإعلام ، والفضائيات التى تحرق فى
الوطن ...
نريد زعيم يوقف نزيف الخسائر فى السياحة والبنوك والإقتصاد والبورصة ، وحرق المؤسسات
وهدم الحضارة ..
نريد زعيم وقائد ، يقول كلمة لهذا الشعب العظيم ، ليطالبه بإنقاذ مصر من براثن الفوضى
والمجهول ..
نريد زعيم يكشف كل الأسماء التى تشارك فى هدم وحرق مصر ..
نريد زعيم يكون له موقف مع الدول العربية التى صارت تتلاعب بعلاقتها بنا ، وقد تناسوا أنه
لولا حرب أكتوبر 73 ، لما تحقق لهم حياة كريمة ، ولما أصبحوا من أثرياء العالم بنفطهم
وثرواتهم البترولية ..
نريد زعيم يعطى لكل من يتطاول على الجيش المصرى درسا فى أدب الحوار ، وأداب الكلام ..
فلولا الجيش المصرى وما قدمه من تضحيات وشهداء ، لما كتب لمصر الحرية والإستقلال
والعزة والكرامة ..
نريد زعيم يضرب بيد من حديد على كل قوى الظلام المتربصين بالوطن من الداخل ومن الخارج
..
نريد زعيم يعيد للقضاء المصرى هيبته ، ولا يسمح بأى تطاول على منصة القضاء ..
** هذه هى صورة زعيم مصر الذى تبحث عنه .. فهل ستجده ؟!!!! ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.