فى الموصل وعبر مكبرات الصوت أعلن أحد قادة تنظيم داعش فى خطبة الجمعة الماضية نيتهم الانسحاب من المدينة قريباً، متوعداً بالعودة إليها مرة ثانية لاستكمال مشروعهم الذى لم يكتمل. وفى سوريا وبعد نجاح الجيش السورى والحلفاء الروس فى قطع معظم طرق الامدادات البشرية والعسكرية عن التنظيمات الإرهابية عبر الحدود التركية، فإن الخناق بدأ يضيق على رقاب المسلحين من كافة التنظيمات . أما فى ليبيا فقد دعا مسئول ما يعرف بديوان الخلافة فى تنظيم داعش، أبو قتيبة العدنانى قبل يومين أتباع التنظيم فى العراقوسوريا للهجرة إلى ولاية سرت مبررا ذلك وفقا لما نشرته بوابة إفريقيا الإخبارية بأن أرض العراق والشام أصبحت جدباء ولا تستحق تضحياتهم , بعد أن أعد الإخوة فى ليبيا مقرا للولاية ينطلقون منه لبناء الدولة الإسلامية التى ستصل إلى كل بقعة من أرض الله كما قال . أما فى تونس و عقب انتهائها من تعزيز وجودها الأمنى والعسكرى وإنشاء جدار ترابى وخندق مدعميْن بوسائل مراقبة إلكترونية متطورة بطول نحو 200 كيلومتر, فيؤكد السفير التونسى السابق فى ليبيا، صلاح الدين الجمالى بأن هناك تحضيرًا أوروبيًا للتدخل العسكرى فى ليبيا خلال شهر مارس المقبل .وما يزيدمن احتمالات بدء الحرب على داعش - ليبيا هو ما تؤكده التقارير الأمنية من استمرار تدفق المقاتلين التونسيين الى ليبيا وانهم أكثر الجنسيات حضورًا كما كانوا فى العراقوسوريا . ووفقا لتأكيدات أجهزة الأمن التونسية فإن القيادات العسكرية لقوات فجر ليبيا وجماعة أنصار الإسلام قد ساعدتا قيادات تنظيم داعش وهم من جنسيات تونسية وليبية وسعودية وجزائرية على إدخال ترسانة من الأسلحة المتطورة تم تخزينها فيما بين 5 أو 7 مخابئ فى مناطق بالجنوب التونسى خلال السنوات الثلاث الماضية منذ عام 2012, ونجحت فى تحويل الجنوب التونسى إلى ما يشبه مجالها الحيوى الذى تنشط فيه شبكات تهريب السلاح والسلع والمخدرات . ومع ذلك يبقى السؤال , هل ستنتهى المواجهة مع داعش فى ليبيا أم ستمتد إلى دول مجاورة ومع جماعات بمسميات أخرى؟. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب