يبدو أن العالم سيكون مدعوا قريبا لمواجهة أكثر من جماعة إرهابية أشد خطرا على حركة النقل البحرية العالمية فى بحر العرب والبحر الأحمر. فقد استيقظ سكان عدن على منشور وزعه ما يسمى بتنظيم الدولة - ولاية اليمن - طالب فيه بفصل الذكورعن الإناث فى الجامعة وإلزام كل العاملين بإقامة الصلاة فى وقتها وعدم إقامة أى حفلات تستخدم فيها آلات الشيطان الموسيقية,كما هددوا أصحاب المحلات الكبرى والموظفين فى الدوائر الحكومية بالمصير نفسه إذا لم يلتزموا بفصل النساء عن الرجال. داعش اليمنية أنذرت الجميع بأنها ستمهلهم إلى يوم الخميس - غدا - للالتزام بما ذكر وإلا فإنها ستقرع عليهم الأبواب بالعبوات الناسفة والصوارم الباترة كما جاء فى بيانها الذى تزامن مع إعلان حكومة خالد بحاح رئيس وزراء الشرعية اليمنية فشل المفاوضات مع التنظيم حول مغادرة مقاتليه المدينة واستعادة 53 دبابة كان قد استولى عليها . وفى منشور آخر أعلنت وزارة الموانىء بدولة داعش هناك فرض ضرائب مالية وجمارك على الواردات والصادرات من موانئ عدن، التى تقول إنها تسيطر عليها وهى موانئ التواهى والمعلا والزيت وكالتكس المعروف بميناء الحاويات وميناء رأس عباس العسكرى إضافة إلى الموانئ البرية. المعلومات تؤكد أن عدن اليوم هى مأوى لمقاتلى القاعدة وداعش معا ,ويصعب التفريق بينهما فى الميدان. والمفاجأة أن هناك مجموعات مسلحة تتبع بعض قيادات الحراك الجنوبى دربتها إيران تابعة للرئيس السابق على سالم البيض, أرادت استغلال قصف التحالف وقاتلوا ضد الحوثيين لتحقيق الانفصال ولكنهم لم يسلموا من القصف وهم مستهدفون من الجميع . وبعدين هذا هو المشهد على أرض الواقع فى محافظاتجنوب اليمن وعاصمة الشرعية المؤقتة عدن , وهو ينذر بكارثة تضاف إلى ما جرى للعراق وما يجرى فى ليبيا وسوريا وفى اليمن نفسه فماذا نحن فاعلون ؟. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب