أعلنت الحكومة اليمنية أمس تحرير مدينة عدن جنوبى اليمن من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بالكامل. وقال خالد بحاح نائب الرئيس اليمنى، في بيان له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الحكومة تعلن تحرير محافظة عدن في الأول من شوال أول أيام عيد الفطر المبارك، وستعكف على تطبيع الحياة في عدن وسائر المدن المحررة وإعادة تأهيل بنية المياه والكهرباء والطرقات". وأشار بحاح إلى أن الحكومة ستعمل أيضاً على إعادة النازحين من جيبوتي والصومال ومحافظة حضرموت وغيرها، كما ستعمل على تأهيل مطار عدن والموانئ البحرية وستكون عدن منطقة مركزية لاستقبال الإغاثة. وقال بحاح :"إن هذا الانتصار خطوة أولى لتحرير واستعادة كل المحافظات وتخليصها من مليشيات الحوثيين و صالح، التى أدخلت البلاد في ظروف صعبة على جميع المستويات ووقفت عائقاً أمام كل التسويات السياسية في مراحل مختلفة". ويأتي ذلك بعد التقدم الذي أحرزته المقاومة الشعبية في مدينة عدن حيث سيطرت على منطقة خور مكسر والمعلا وكريتر كما أعلنت سيطرتها على التواهى. ومن جانبه، أشاد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي ب"الصمود الأسطورى" الذي يبديه أنصاره في عدن، مؤكدا أنه "من عدن سنستعيد اليمن". وقال هادي في كلمة بمناسبة عيد الفطر إن "الصمود الاسطوري البطولي الذي تبديه المقاومة الشعبية ومعها وحدات الجيش الوطني الشجاعة في مواجهة تحالف الشر والغدر والخيانة لهو حري بالتحية والاكبار والعرفان". وأضاف ان "عدن ستكون مفتاح الخلاص لشعبنا ووطننا وقضيتنا، فمن عدن سنستعيد اليمن، وما تحقق فيها من انتصار انما هو فاتحة انتصارات مجيدة ومتوالية حتى يستعيد اليمنيون بلادهم". وفى تطور آخر، أكدت مصادر صحفية يمنية سيطرة المقاومة الشعبية على منطقة المسيمر بمحافظة لحج جنوبي اليمن. وقالت المصادر، إن المقاومة حررت المنطقة من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. يأتى ذلك فى وقت، شن طيران التحالف العربى أمس عدة غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي. وتأتي تلك الغارات فى الوقت الذى تشهد فيه المحافظات الأخرى هدوءا نسبيا في أول أيام عيد الفطر.