ما حدث فى مستشفى رمد طنطا بعيد تماما عن إرادة أطبائه وطاقم التمريض فيه، وهو ما يدفعنى إلى توضيح بعض الأمور.. فهذا المستشفى من أقدم مستشفيات الرمد بالجمهورية، إذ افتتح عام 8091م، وأعيد بناؤه وافتتاحه عام 5991م، ثم قام بريد الأهرام بتجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية عام 3102م، ومنذ ذلك الوقت زاد عدد المترددين عليه وتحسنت الخدمة المقدمة لهم، وأخيرا حدث لغط شديد بشأن المضاعفات لدى بعض المرضى بعد حقنهم بعقار الأفاستين.. فما هى الحقيقة؟ وما هى المادة التى استخدمت فى الحقن؟ وهل هى فعلا محرمة دوليا؟.. والإجابة هي: إنه توجد فى المستشفى عيادة تخصصية لمتابعة وعلاج مرضى «الاعتلال الشبكى السكري» وتحتاج بعض الحالات للحقن بمادة الأفاستين داخل الجسم الزجاجى للعين، وهو عقار مثل باقى العقاقير له آثار جانبية، وممكن أن تحدث مضاعفات مع الحقن فى بعض الحالات نتيجة سوء التعقيم أو التحضير، مما يؤدى إلى تلوث المادة التى يتم حقنها، وبالتالى حدوث التهابات عنيفة داخل العين، وهذا قد يكون نتيجة طبيعية بعد أى عملية جراحية بالعين، ويتميز عقار الأفاستين بفاعليته ورخص ثمنه على عكس البدائل الأخري، فهى باهظة الثمن حيث يعادل ثمنها 01 أضعاف جرعة الأفاستين، وهذه المادة ليست محرمة دوليا وتم ذكر استخداماتها فى مراجع العيون والدوريات العلمية، ورغم ذلك فإنها لا تتوافر فى المستشفيات الحكومية. ويبلغ عدد المرضى الذين تم حقنهم فى نفس اليوم 1/2/6102 سبعة مرضي، تضرر منهم بالمضاعفات 5 مرضى وتحسنت حالة 3 مرضى ومريضتان مازالت حالتهما حرجة، وقد تم نقل جميع المرضى الخمسة إلى مستشفى دار الشفاء عقب زيارة وزير الصحة لطنطا للعلاج، وعدد الحالات التى تم حقنها بالأفاستين فى شهر يناير 6102 ومن نفس المادة 911 حالة، ولم يتضرر منها حالة واحدة، وحسنا فعلت وزارة الصحة عندما بينت الحقيقة العلمية لمادة الأفاستين وصححت المفهوم الخاطئ للرأى العام. وهكذا تبين أن المستشفى أدى دوره العلاجى ناحية المرضى ويضم نخبة من أكفأ الأطباء يقدمون خدمات علاجية على مستوى عال من الكفاءة فى جميع تخصصات طب وجراحة العيون، كما أن غرف العمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية والتشخيصية. د. عيسى حميم أبواليزيد مدير مستشفى رمد طنطا السابق