صرح فتحى المجبرى، المتحدث الرسمى باسم المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، بأن «المجلس سيعلن تشكيل الحكومة فور توصله إلى قرار توافقى، وانتهائه من جلساته التشاورية المنعقدة بالخصوص"، مؤكدا أن الجلسات تسير بشكل حسن وتحرز تقدما». ونفى المجبرى - فى بيان على الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامى لرئيس المجلس - صحة جميع التسريبات التى تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى وبعض وسائل الإعلام بشأن أسماء وزراء مفترضين تم تكليفهم بحقائب وزارية فى حكومة الوفاق الوطنى، مضيفا أن " لا أحد مخول بالتحدث باسم المجلس إلا المجلس نفسه". وطالب عدد من القيادات العسكرية وأمراء المحاور فى مدينة بنغازى بأن يتم تكليف وزير الدفاع فى حكومة الوفاق الوطنى من المنطقة الشرقية. وأكد القادة الموقعون -على بيان صادر أمس- أنه لا يجوز التنازل أو التفريط، أو المساومة على وزارة الدفاع مهما كلف الثمن، وأنهم لن يعتدوا بأى اسم مدنى أو عسكرى يكون غير المذكورين سابقاً. وشدد القادة العسكريون والأمراء على تكليف القائد العام للقوات العربية الليبية المسلحة الفريق أول ركن خليفة حفتر أو قائد كتيبة 204 دبابات العقيد المهدى البرغثى بحقيبة الدفاع، واختتموا بيانهم بأنهم لن يعترفوا بحكومة الوفاق ما لم تنفذ طلباتهم المذكورة أعلاه، مؤكدين أنه تم تكليف عضو مجلس النواب بدر العقيبى كنائب يمثل مدينة بنغازى. على صعيد آخر ، أثار قيام طائرات حربية مجهولة بقصف حى باب طبرق بمدينة درنة الليبية فجر أمس الاول، وراح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح إضافة إلى الأضرار الجسيمة ، ردود أفعال دولية وليبية غاضبة. فقد أدان المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى بشدة القصف ، وقال، فى بيان له: «نعزى أنفسنا وأهالى الضحايا الأبرياء، ونعتبر هذا القصف عملا إجراميا وخارج إطار الشرعية». وانتهى المجلس ، فى بيانه ، بمناشدة الليبيين «الالتفاف حول حكومة الوفاق الوطنى ودعمها كى تتمكن من أداء مهامها فى التصدى لهذه المحاولات للاعتداء على الوطن ومقدراته». فى السياق نفسه، أعرب مارتن كوبلر المبعوث الدولى لدى ليبيا عن قلقه من الضربات الجوية التى استهدفت مدينة درنة ، وتقدم كوبلر فى تغريدة له ، على تويتر: بتعازيه لأهالى الضحايا، وقال " إنه يجب ألا يدفع المدنيون الثمن وأنه يجب حمايتهم دائما". بدوره، أدان السفير عاشور بوراشد مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، بشدة القصف العشوائى الذى استهدف مدينة درنة ، وقال ، وفقا ل«قناة ليبيا» ، أيا كانت الجهة التى تقف وراء هذا القصف، فإنه يشكل استهدافا للمدنيين العزل بهذه المدينة.