في إطار الاهتمام بالشعراء الشباب نظم ملتقي الإبداع ندوة لمناقشة ديوان «علي باب غرفتك المستعارة» للشاعر الضوي محمد الضوي. أدار الندوة الكاتب رزق فهمي، ومن ضيوف الملتقي الذين ناقشوا الديوان الدكتور الشاعر والناقد أحمد بلبولة والشاعر عبدالرحمن مقلد. والضوي شاعر شاب حصل علي عدة جوائز من أهمها جائزة الشاعر عبدالله باشراحيل 2009، وتكريم ملتقي الشارقة للشعراء الشباب 2010، والجائزة المركزية لهيئة قصور الثقافة عن ديوان «وربما أكثر» 2011، وجائزة بهاء طاهر الأدبية عن اتحاد كتاب مصر 2013، وأيضاً علي المركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي عن مسرحيته الشعرية في حضرة الحيرة 2014. بدأت الندوة بإلقاء الضوي لمقاطع قصيرة من الديوان علي الحاضرين، ثم تساءل مدير الندوة «فهمي» هل نحن أمام حالة صوفية أم ديوان شعر؟ عدة أسئلة أخري أجاب عنها د.أحمد بلبولة في سياق مناقشته للديوان، مستهلا حديثه بأن الشاعر ما هو إلا ابن أمين كشعراء جيله لعصر تكنولوجيا المعلومات، فهذه القصيدة تعتبر إلكترونية. وشرح بلبولة ما يعنيه بذلك بأن الضوي كمن يكتب فقرات علي مواقع التواصل الاجتماعي ثم قام بجمعها لتخرج في شكل قصيدة في النهاية، ولكن هذا الرأي أثار اعتراض عدد من الحاضرين ولم يوافقوه عليه. ثم يتناول «بلبولة» الإيقاع في الديوان فيقول انه بالرغم من وجود عدة أخطاء إلا أن هذا الديوان يقدم لنا شاعرا بمذاق إيقاعي خاص. ثم تحدث الشاعر عبد الرحمن مقلد فأشار إلي فكرة التكامل، فديوان الضوي شامل كل شيء: الموسيقي والدراما والتكنولوجيا والبداوة والنثر. وأوضح «مقلد» أننا بصدد ديوان نري من خلاله الموسيقي بتجلياتها الفخمة العمودية وسنراها أيضاً بتجلياتها الهادئة النثرية، وسنري شاعرا شكلت ثورة 25 يناير وقفة مهمة في قصيدته، وكيف حول الثورة من حدث جماعي إلي حدث فردي في نسيج واحد، وسنلاحظ أيضاً البناء الدرامي، فهناك نصوص في هذا الديوان مختلفة عن جيل الرواد، ويبين «مقلد» أن الضوي حرص علي البعد عن المفردات والجمل الثقيلة التي ترهق المستمع، ووصفه بأنه يملك روحا صوفية ويظهر ذلك في قصائده.