نظم ملتقى الإبداع الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مهع هيئة الكتاب ندوة أدبية لمناقشة ديوان "على باب غرفتك المستعارة " للشاعر الضوي محمد الضوي، ناقش الديوان كل من الناقد الأدبي أحمد بلبولة والشاعر عبد الرحمن مقلد، وأدار الندوة رزق فهمي. وقال "بلبولة" أن الشاعر أدى من خلال ديوانه مهمة شاقة حيث أنه لم يربط بين العتبات والنص وتساءل هل قصد الشاعر كسر حالة السرد الشعري؟ مجيباً أنه إبن مخلص لعصر التكنولوجيا وهو ما يجيب على تساؤل مجتمعي لماذا لم تكن ثورة يناير بدون قائد موضحاً أن المجتمع أصبح يكسر السببية من خلال ما نراه من طريقة البوست أو ما يسمى بأثر الكتابة الإلكترونية فهو ينتقل مثلا من التناص مع قصة سيدنا موسى إلى هجر الحبيبةن وينتقل من تناص مع أمل دنقل إلى حلم خاص، ومنها أيضا كتابة السيرة الذاتية، واستخدام الأسماء دون التأسيس لها ك"دارسي" التي تكلم عنها في قصيدة "على باب غرفتك المستعارة". بينما قدم "مقلد" شهادة عن تجربة الضوي الشعرية التي ترافقت مع تجربته الشعرية، وتساءل عن تحول الشعراء في الألفية الجديدة إلى عمود الشعر والتفعيلة والقصيدة التفعيلية الموسيقية، وناشد النقاد بدراسة هذه الظاهرة. وأضاف، أنه على الرغم من نصوصه التي تندرج تحت مدرسة التفعيلة إلا أن روح قصيدة النثر وما تمتلكه من آليات حداثية تسيطر على نصه، حيث أن نصه لا يقارن بنص التفعيلة العربي الذي كتبه جيل الرواد، وفي نفس الوقت ينفتح على النص العروضي بشكل جيد، مضيفاً أن نص الضوي هو خلاصة ما وصلت إليه القصيدة العروضية حيث أهتم بصناعة نصه الخاص دون النظر إلى التصنيف. وأشار إلى أن نصوصه تظهر بها المزاوجة بين ما هو فردي وعام في آن واحد، كما يعتمد شكل قوافيه بنظام، ويتخلص من القوافي المتتالية التي ترهق النص واصفا إياه بالعارف المصاب بالوجد، وقريب من المتصوفة غير مدع، موضحا أنه تعامل مع العالم الصوفي بالمزاوجة دون إهمال الجوانب الشخصية. وانتقد مقلد وجود بعض المقاطع أعلى على المستوى الشعوري من مقاطع أخرى، كما أن هناك نصوص غير مكتملة فنياً تحتاج لإعادة صياغة مرة أخرى. وشهدت الندوة عدة مداخلات وحضرها عدد من نجوم الأدب والثقافة أبرزهم الأديب الكبير أحمد الجعفري، والشاعر حسن عامر، والروائي أدهم العبودي، والشاعر أسامة البنا.