تحليل أخباري يكتبه:أحمد موسي جاءت غزوة وزارة الدفاع علي غرار غزوة الصناديق, تلك هي المأساة التي روعتنا جميعا, وكشفت الأقنعة والقوي الظلامية فهذه الفاجعة التي أدمت قلوب المصريين. لم تكن وليدة صدفة بل جاءت من جهات وأشخاص لديهم مصالح في اسقاط الدولة والجيش ليستولوا علي السلطة بقوة السلاح, بعد أن فشل مشروعهم الهولامي فروعوا الوطن بالكامل وهم يطلقون عناصرهم وميليشياتهم المسلحة تعربد في الشوارع لتنتهك عرين الجيش العظيم, بالهجوم علي رجاله ومنشآته. يجب تنفيذ القانون ضد كل يد امتدت علي الجيش, فالطبطبة والدلع ليس وقتهما الآن, في ظل محاولات قوي معروفة السطو علي السلطة بعيدا عن صندوق الانتخاب, فالذين يطالبون باسقاط الجيش والاعتداء عليه لا يستحقون الانتماء للوطن, ويبقي لزاما علي من يديرون شئون البلاد ألا تتوقف الإجراءات القانونية عند الملثمين, بل لمن وقف خلفهم وساندهم ودفعهم لهذه الجرائم, ولكل من حرضهم وطالبهم بالزحف إلي رمز العسكرية المصرية وأعطاهم الأسلحة ولكل من هيأوا المناخ لهذه الجرائم النكراء. التاريخ سوف يذكر هذا اليوم الأسود, الذي تهاجم فيه مجموعات شريرة قواتها المسلحة وكان المشهد مثيرا للسخرية والأشمئزاز لكن فرحة إسرائيل لا توصف وهي تري مصريون يهاجمون جيشهم فكانت تنتظر مثل هذا اليوم, لكن الملايين من أبناء الوطن لن يسمحوا للمخربين بتكرار ما حدث, وعلينا تطبيق القانون ضد من حرضوا وأنفقوا الأموال علي المعتصمين طوال الأسبوع الماضي, ومن نقلوا لهم المأكولات والمشروبات وحتي الأسلحة, فهم بالتأكيد معروفون بالاسم بالصوت والصورة ولابد من محاكمتهم. هذا الوطن يجب أن يظل آمنا لمن يحافظون عليه وليس لهؤلاء الذين خططوا لخطفه, ورفعوا الرايات السوداء إيذانا لبدء الجهاد, علي غرار ما يفعله تظيم القاعدة, فقد شاهد الجميع محمد الظواهري يقود مجموعات من الملثمين في موقع الأحداث قبل يوم واحد من الغزوة, فماذا كان يفعل وأي رسالة أراد توصيلها؟! وللأسف بعض المرشحين للرئاسة الذين ذهبوا لموقع الاعتصام كانوا ينافقون هؤلاء ممن اعتدوا علي سيادة الوطن ورمزه, فهدفهم هو البحث عن الأصوات ولم يطلبوا منهم فك الاعتصام أو حتي تحذيرهم من دعوات مهاجمة وزارة الدفاع ويبدو أننا نعيش في زمن أصبح فيه البلطجية هم الأحرار, والخائفون علي وطنهم هم الخونة, فهؤلاء المرشحون للأسف يريدون الوصول للكرسي ولو علي حساب دماء المصريين. لن تسقط مصر في أيدي العملاء والقتلة ممن روجوا لمشروعهم السياسي للانقلاب علي القوات المسلحة وإحداث الوقيعة بين قادة المجلس الأعلي وضباط وأفراد جيشنا الباسل, فمرة يروجون لفكرة أن الهجوم علي المجلس الأعلي لا يستهدف الجيش, وأخري يقولون إن هؤلاء القادة مازالوا يعملون لحساب الرئيس السابق, وتناسي هؤلاء الدور الذي قام به قادة المجلس الأعلي بانحيازهم للثورة والعمل علي حمايتها, فالجيش المصري ليس ملكا لرئيس, بل مملوك لهذا الشعب. ما جري من أحداث وجرائم في العباسية, يتطلب الشجاعة عند المواجهة لكل المتهمين والمتورطين ممن تحدثوا صراحة وهددوا بالقتل وحرضوا علي اقتحام وزارة الدفاع وطبعوا المنشورات التحريضية. ومن جهزوا الميليشيا المسلحة ووزعوا الأدوار عليها داخل مسجد النور وفي مستشفي الدمرداش وفي شوارع محيطة بوزارة الدفاع, لكي يهاجموا القوات المسلحة والمواطنين الأبرياء لقتل أكبر عدد منهم لإحداث حالة من الفوضي, ولألصاق الاتهامات بالجيش العظيم, مثلما فعلوا طوال الأيام الماضية, في حين القاتل معروف للجميع, يجب كشف هذا المخطط بالكامل, لكي نعرف أصحاب المصلحة الحقيقية في عدم الاستقرار والانقلاب علي الشرعية وتعطيل الانتخابات. وفجأة اختفي هؤلاء وخرست ألسنة المحرضين بعد الإعلان عن الإجراءات القانونية الحاسمة, وأطالب المجلس الأعلي أن يعلن بكل شفافية حقيقة ما حدث ومن المسئول عما جري, فالشعب كله يقف خلف جيشه وضد خفافيش الظلام, عليكم مسئولية مواجهة الفوضي وعصابة الإجرام, ومن اتخذوا الدين ستارا لإرهاب الجيش والسطو علي السلطة بالقوة المسلحة. ملايين المصريين يحترمون خير أجناد الأرض ويساندونهم ضد المتأسلمين والمتلاعبين بالوطن, فنحن نفخر بالجيش العظيم, الذي أنهي المؤامرة بسرعة خاطفة, ورحم الله شهيدنا بطل الصاعقة الذي قتلته رصاصات هؤلاء الخونة. [email protected]