مواكبة لعصر السرعة ومتطلبات الحياة اليومية، كثيرا ما تلجأ السيدة إلي تحضير كميات طعام إضافية من إحتياجاتها للطبخ، أو يضطر أحد أفراد المنزل إلى التغيب عن موعد الطعام مما يؤدي إلى وجود كميات من الأطعمة الفائضة التي يجب حفظها، والتى تعتبر وسطا جذابا لنمو البكتيريا، لذلك يجب تخزين الطعام المتبقى بانتباه وإعادة تسخينه بالطريقة المثلى للتأكد من سلامته، والتى يأتى على رأسها تجنب تعرض الأغذية للهواء والرطوبة. توضح نسرين البسماوى، خبيرة التغذية العلاجية أن هناك عدة طرق يمكن اتباعها للحفاظ على الأغذية لأطول فترة ممكنة وكذلك الحفاظ على النكهة والقوام وجودة الطعام.. أهم تلك الطرق هى حفظ الطعام المتبقى فيجب تبريد الطعام المتبقى بأسرع ما يمكن ومن ثم وضعه فى الثلاجة، لا يترك الطعام المطبوخ على حرارة الغرفة العادية لمدة أطول من ساعتين فى فصل الشتاء وساعة فى فصل الصيف، لأن الميكروبات تتكاثر بسرعة إذا ترك الطعام على حرارة الغرفة العادية. حفظ الطعام المطبوخ على حرارة أقل من 5 درجات مئوية، سوف يقلل من نمو البكتيريا، لذلك لابد من تبريد الطعام المطبوخ بسرعة (من الأفضل حتى أقل من 5 درجات مئوية) ذلك يسهم بشكل كبير فى تثبيط نمو الكائنات الدقيقة التى تتسبب فى فساد الأغذية، كما يعمل على تقليل نشاط الأنزيمات المسببة للتغيرات غير المرغوب لها فى ملمس وطعم ورائحة ولون المواد الغذائية. كذلك يجب عدم الاحتفاظ بالطعام لمدة طويلة حتى فى الثلاجة ويفضل تناول الطعام المتبقى فى غضون يومين أو ثلاثة على الأكثر وما عدا ذلك يحفظ فى الفريزرمع ضرورة فصل الطعام المطبوخ عن الطعام النيئ. يجب أيضا حفظ الطعام فى أوعية محكمة الإغلاق لتجنب احتكاك الطعام المطبوخ بالطعام النيئ، فهذا من شأنه تقليل انتقال الجراثيم فيما بينها.. كذلك عدم استخدام أوانى الألومنيوم لتخزين المأكولات المرتفعة بالأسيد، مثل: الطماطم والكرنب وسلطة الفاكهة، هذا لأن الألومنيوم يؤثر على نكهة هذه الأطعمة، خاصة إذا حفظت بها لمدة طويلة، فأفضل وسائل حفظ الطعام عموما والمطبوخ خصوصا هو وضعه فى أوعية زجاجيه مفرغة من الهواء. أما عن إعادة تسخين الأطعمة المتبقية فتقول البسماوي: يجب التأكد من استخدام أدوات مناسبة وذات نوعية جيدة لإعادة تسخين الطعام .. فإذا كانت الأدوات غير مناسبة للتسخين، أو لم تستخدم بالشكل المناسب، قد لا يسخن الطعام بشكل كاف لقتل البكتيريا، فى هذه الحالة يمكن إعادة تسخين الطعام مرة واحدة فقط حتى يصل لدرجة الغليان، إذا لم يقدم الطعام فور تسخينه، تنخفض حرارته مما ينتج عنه نمو البكتيريا. فى حالة استخدام المايكرويف فى تسخين الطعام يجب الانتباه إلى تحريك الطعام فى أثناء التسخين لضمان وصول الحرارة من الأطراف إلى الوسط مع مراعاة استخدام أوان خاصة بالمايكرويف. أما عن بعض الأقوال الشائعة والخاطئة عن تكون الديدان فى الطعام المطبوخ والمحفوظ بالثلاجة فتوضح أن هذه الأقوال لا أساس لها من الصحة، وبخصوص فقدان الطعام المطبوخ بعض العناصر الغذائية فى أثناء حفظه مبردا أيضا فهى أيضا غير صحيحة، لأن الخضراوات تفقد بعضا من العناصر الغذائية فقط فى حالة تعرضها للحرارة فى أثناء الطهو خصوصا فيتامين ا.ج لاعتباره أكثر الفيتامينات حساسية للحرارة والضوء والهواء.