من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها ربة المنزل زيادة تقدير كمية الطعام التي تحتاجها للطبخ، التي ربما تكون ناتجة عن غياب أحد أفراد المنزل أو تناول كمية أقل لأي سبب، مما ينتج عنه وجود كميات إضافية من الطعام تعد وسطًا جذّابًا لنمو البكتيريا، لذا يتطلب تخزين الطعام المتبقي وإعادة تسخينه بطريقة مثالية للحفاظ عليه. وهناك العديد من النصائح التي يجب مراعاتها لحفظ الطعام المُتبقي منها ضرورة أن يبرّد الطعام المتبقي بأسرع ما يمكن ومن ثم يتم تخزنيه في الثلاجة، وعدم ترك الطعام المطبوخ على حرارة الغرفة العادية لمدة أطول من ساعتين، وأن حفظ الطعام على حرارة أقل من 5 درجات مئوية، يخف نمو البكتيريا أو حتى يتوقف. وتضيف النصائح ضرورة تناول الطعام المتبقي في غضون يومين، وفصل الطعام النيء عن الطعام المطبوخ، وحفظه في أوعية محكمة الإغلاق لتجنب احتكاك الطعام المطبوخ بالطعام النيء، مما يساعد على تجنب أي احتمال لانتقال الجراثيم فيما بينها. ويجب أن تراعي ربة المنزل عند إعادة تسخين الطعام المتبقي التأكد من استخدام أدوات مطبخية مناسبة وذات نوعية جيدة لإعادة تسخين الطعام بشكل فعّال، وأنه إذا كانت الأدوات غير مناسبة للتسخين، أو لم تستخدم بالشكل المناسب، قد لا يُسخن الطعام بدرجة كفاية لقتل البكتيريا، لذا يجب التأكد عند إعادة تسخين الطعام أن يصل لدرجة الغليان (يمكنك إعادة تسخين الطعام مرّة واحدة فقط). وإذا كانت السيدة تسخدم الميكرويف لإعادة تسخين الطعام الذي تم طهيه سابقاً، فعليها تحريكه أثناء تسخينه، للتأكد من توزيع نفس الحرارة على كل الكمية، لأنه أحيانا عندما يسخن الطعام بالميكرويف، يكون ساخنًا جداً على الأطراف ولا يزال بارداً في الوسط. وعلى ربة المنزل أن تسرع بتقديم الطعام المحفوظ فور تسخينه، حتى لا تسقط حرارته وتنمو فيه البكتيريا المؤذية، وكذلك عليها أن تتذكر أن إعادة التسخين تعني إعادة الطبخ، وليس فقط تفتير الطعام، لذلك تأكدي أن الطعام يغلي في كل أنحائه.