«يأتي حاملًا البهجة والأمل».. انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري ب«شم النسيم»    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    أسعار السمك والجمبري اليوم الاثنين 6-5-2024.. البلطي ب59 جنيها    «الإسكان»: استرداد 18 ألف متر ب«السويس الجديدة» وإزالة مخالفات في بني سويف    توقعات برج الجوزاء في مايو 2024: «الصداقة تتحول إلى علاقة حب»    4 أفلام تحقق أكثر من 7.5 مليون جنيه في دور العرض خلال 24 ساعة    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    بعد مشاركة وسام أساسيا في المباريات السابقة .. هل سيعود محمود كهربا لقيادة هجوم الأهلى أمام الاتحاد السكندري ؟    قبل أولمبياد باريس.. زياد السيسي يتوج بذهبية الجائزة الكبرى ل السلاح    محافظ مطروح: استقبلنا 3.3 ألف طن قمح بصومعة الحمام    مصدر رفيع المستوى: الوفد المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحماس    خبير تحكيمي: مستوى البنا في تراجع شديد.. وسموحة يستحق ركلة جزاء أمام الزمالك    ماكرون يؤكد ضرورة الحوار الصيني الأوروبي أكثر من أي وقت مضى    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    بالأرقام والتفاصيل.. خطة لتحويل "مناخ" بورسعيد إلى حي أخضر    محافظ المنوفية يعلن جاهزية المراكز التكنولوجية لبدء تلقى طلبات التصالح غدا الثلاثاء    وزير الرياضة: 7 معسكرات للشباب تستعد للدخول للخدمة قريبا    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج عن القانون    كشف ملابسات مقتل عامل بأحد المطاعم في مدينة نصر    طلاب مدرسة «ابدأ» للذكاء الاصطناعي يرون تجاربهم الناجحة    محافظ الغربية يتابع استمرار الأعمال بمشروع محطة إنتاج البيض بكفر الشيخ سليم    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    من يعيد عقارب الساعة قبل قصف معبر كرم أبو سالم؟    ماجدة الصباحي.. نالت التحية العسكرية بسبب دور «جميلة»    بالفيديو.. مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: شم النسيم عيد مصري بعادات وتقاليد متوارثة منذ آلاف السنين    وفاة شقيق الفنان الراحل محمود ياسين.. ورانيا ياسين تنعيه: مع السلامة عمي الغالي    «المستشفيات التعليمية» تناقش أحدث أساليب زراعة الكلى بالمؤتمر السنوى لمعهد الكلى    استشاري تغذية ينصح بتناول الفسيخ والرنجة لهذه الأسباب    اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويطالب مجلس الأمن بالتدخل لوضع حد لهذا العدوان    لاعب نهضة بركان: حظوظنا متساوية مع الزمالك.. ولا يجب الاستهانة به    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    فنان العرب في أزمة.. قصة إصابة محمد عبده بمرض السرطان وتلقيه العلاج بفرنسا    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    إصابة أب ونجله في مشاجرة بالشرقية    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    إصابة 7 أشخاص في تصادم سيارتين بأسيوط    تعرف على أسعار البيض اليوم الاثنين بشم النسيم (موقع رسمي)    كولر يضع اللمسات النهائية على خطة مواجهة الاتحاد السكندرى    مفاضلة بين زيزو وعاشور وعبد المنعم.. من ينضم في القائمة النهائية للأولمبياد من الثلاثي؟    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ    طقس إيداع الخميرة المقدسة للميرون الجديد بدير الأنبا بيشوي |صور    الدخول ب5 جنيه.. استعدادات حديقة الأسماك لاستقبال المواطنين في يوم شم النسيم    نصائح لمرضى الضغط لتناول الأسماك المملحة بأمان    طريقة عمل سلطة الرنجة في شم النسيم    نيويورك تايمز: المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود    وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لحديثى الولادة وجراحة قلب الأطفال:
«الكنانة» مستشفى لعلاج الأطفال بالمجان

على غرار مستشفى 57357 ، ومركزى غنيم ومجدى يعقوب ، وتحديدا فى محافظة الدقهلية يكتب أمل جديد لعلاج أطفالنا المرضى من حديثى الولادة ، وهو معهد «الكنانة» لطب حديثى الولادة والذى يستهدف إنشاء مستشفى متقدم لعلاج الأطفال حديثى الولادة وجراحة قلب الاطفال بسعة 200 حضانة رعاية ،ومركز لتأهيل وعلاج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، ومعهد عال للعلوم الصحية والتمريض.
وينتظر أن يقدم «الكنانة» خدماته بالمجان ، وسيعمل كنموذج مرجعى متخصص يطبق المعايير الطبية العالمية فى مواجهة المعاناة التى تعتصر قلوب المرضى الصغار وعائلاتهم ، والذين يعانون من نقص أسرة الرعاية «الحضانة» والوقوع ضحية الانتظار تارة، والإهمال ، والتسبب فى إحداث عاهات وربما الموت تارة أخري.
هذا الحلم ينتظر الدعم المجتمعى وتبرعات القادرين لإنجاز المرحلة الأولى من البناء بعدما وقف حائرا بعد تخصيص أرض الموقع على مساحة اربعة أفدنة بالطريق الساحلى الدولى فى عام 2014، بمجهود مجموعة من أطباء المجال الذين أخلصوا فى إيجاد حل يعافى هؤلاء الصغار من أمراض وإعاقات تكبل مستقبلهم وتعطل الوطن.
أزمة حديثى الولادة والحضانات
فى البداية يقول الدكتور محمد رضا بسيونى رئيس مجلس أمناء شبكة طب الأطفال حديثى الولادة المصرية وأستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة بجامعة المنصورة، إن مشكلة عدم توفر أسرة عناية مركزة فى وحدات حديثى الولادة لتواجه الحاجة المطردة ، هى حقيقة لا يمكن تجاهلها ، خاصة إذا علمنا حجم النقص الشديد فى عدد الحضانات والتى تبلغ 3 آلاف فقط على مستوى الجمهورية ، فى حين هناك احتياج لمثل هذا العدد تقريبا.
ناهيك عن غياب متابعة الأطفال بعد خروجهم من الحضانات وذلك لاكتشاف أى مشاكل حدثت فى الطفل قد تسبب له الإعاقة فى المستقبل، مشيرا إلى أهمية الشهر الأول من عمر الطفل أو حديثى الولادة سواء كانت ولادة مبكرة «طفلا مبتسرا» أوبعد إتمام فترة الحمل كاملة ، وفيه يتعرض المولود إلى مضاعفات عدة جراء ولادة متعسرة أو مبكرة أو أمراض قد تؤدى إلى الوفاة أو الإعاقات فى المستقبل.
عدد المواليد المصابين
ويكمل: إذا أضفنا إلى ذلك زيادة عدد المواليد المصابين بعيوب تكوين القلب سيزداد حجم المشكلة. ضاربا مثالا بمحافظة الدقهلية والتى يوجد بها نحو 240 ألف اصابة بعيوب القلب الخلقية للاطفال تحت 18 عاما، ويمثل هذا الرقم نسبة شيوع المرض فى محافظة الدقهلية فقط، ويضاف إليه حالات جديدة كل عام، أما على المستوى القومى فهناك 15 ألف مولود مصاب بتشوهات خلقية فى القلب من بين مليون ونصف المليون طفل يولدون كل عام، ويتم عمل حوالى 3 آلاف عملية جراحيه لقلب الأطفال سنويا على مستوى الجمهورية، والجزء المتبقى إما يموت دون علاج ، أو يضاف الى الطابور الطويل على قائمة الانتظار مزاحمة مع الكبار.
يضاف إلى ذلك مشكلة النقص الشديد فى الكوادر المؤهلة من أفراد الطاقم الطبى من أطباء وتمريض وفنيين صحيين لتقديم الخدمة فى تخصصات طب حديث الولادة وذووى الاحتياجات الخاصة والتى تتطلب مهارات وكفاءة فى التشخيص والعلاج.
ويقول الدكتور بسيونى: من هنا اتجهنا كمجموعة من الأطباء المحبين لمصر ونأمل فى تقديم ما نملكه من علم وخبرة لعلاج أوجاع هؤلاء الملائكة الصغار، من خلال تقديم الرعاية المتقدمة للأطفال حديثى الولادة وذوى الحالات الحرجة، أو المصابة بعيوب فى القلب وتحتاج الى تدخل جراحى دقيق وفقا لأعلى المعايير الدولية دون تمييز بالاضافة الى متابعة هؤلاء الأطفال ورعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالتأهيل النفسى والتعليمى وتقديم الارشاد لأسرهم، إلى جانب تدريب الكوادر البشرية للقيام بهذه المهمة بكفاءة تتماشى مع المعايير الدولية المعترف بها.
فكرة الكنانة
وتجسد هذا الحلم بمعهد الكِنانة لطب الأطفال حديثى الولادة وجراحة قلب الأطفال، ليكون أول مركز مرجعى متميز فى مصر ليكون معترفا به محليا ودوليا كواحد من أفضل مقدمى الرعاية الصحية فى هذا المجال، والمشروع يتكون من 5 أجزاء، الأول مستشفى متقدم للأطفال حديثى الولادة وجراحة عيوب القلب، والثانى مركز رعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، والثالث معهد عال للعلوم الصحية، والرابع مركز بحثي، واخيرا فندق لاستضافة أسر المرضى ومركز للمؤتمرات العلمية.
ومن المنتظر أن يوفر مستشفى الكنانة خدمة العناية المركزة باجمالى 200 حضانة مجهزة فى وحدات العناية المركزة والعناية الفائقة وفقا للمعايير الطبية الدولية، على أن تقسم بين وحدات العناية المركزة للأطفال حديثى الولادة ذوى الحالات الحرجة والحالات المتوسطة والبسيطة وكذلك المصابون بعيوب فى القلب قبل العمليات الجراحية وبعدها والإفاقة من العمليات إلى جانب غرف عمليات جراحة القلب ومعمل قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية والتصوير بالرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية. هذا بالإضافة إلى خدمات جراحة الأطفال وطب وجراحة العيون والأنف والحنجرة، جراحة العظام والجمجمة، والعيادات الخارجية وغرف فحص الطب النووى، تصوير الأوعية الدموية، الموجات فوق الصوتية، والبانوراما. ومختبر الفسيولوجيا الكهربية مختبرات التحاليل الكيميائية، والميكروبية، وأمراض الدم ومختبر علم الأمراض والصيدلية.
ترحيب بالفكرة
ويشير الدكتور بسيونى رئيس مجلس الأمناء، إلى أنه بعرض فكرة المشروع على الجهات الحكومية لاقت ترحيبا وتم الموافقة على تخصيص الارض وإعطاء تصريح جمع المال باعتبارنا مؤسسة لا تهدف الى الربح ومشهرة مركزيا بوزارة التضامن الاجتماعى تحت رقم 640/2013 وتتمتع بصفة النفع العام وفقا للقرار الوزارى رقم 154/2014.
وقد قدم هذا المشروع من قبل شبكة الأطفال حديثى الولادة المصرية والتى نالت ثقة وتمويل برنامج منح الاتحاد الأوروبى لتدشين قاعدة بيانات موحدة للمرضى فى وحدات رعاية الأطفال حديثى الولادة والتى سجلت حتى الآن 17 ألفا من حديثى الولادة من 51 مستشفى على مستوى الجمهورية، وذلك بهدف تحسين فعالية وكفاءة رعاية الأطفال حديثى الولادة فى مصر من خلال برامج للبحوث والتدريب وتحسين جودة الأداء.
وقد تم تخصيص أرض المشروع فى مدخل مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية على مساحة 17 الف متر مربع بالطريق الساحلى الدولي، ويمتاز هذا الموقع بسهولة الوصول إليه بما يخدم أبناء محافظات الدقهلية ودمياط وبورسعيد شرقا وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية غربا، والشرقية والقليوبية والغربية جنوبا بما يشكل قرابة 40 مليون نسمة من سكان مصر، وقد تم إعطاء تصريح بناء بدروم وأرضى وخمسة ادوار وسطح كمنحة من الحكومة فى عهد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء واللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية آنذاك.
خطوات متعثرة
ولكن هذا الحلم الذى بدأ خطواته الأولى لايزال متعثرا أمام التكلفة المادية المطلوبة لإتمام الاتفاق مع المكتب الهندسى لتنفيذ دراسات التصميم المعمارى والبدء فى تأسيس إنشاء البنية التحتية المشتركة مثل توصيل المياه والصرف الصحى والكهرباء وشبكة غاز وتبلغ التكلفة المقدرة نحو 5 ملايين جنيه مصري. ويوضح الدكتور بسيونى مراعاة تصميم المستشفى بحيث يوفر العلاج الطبى فضلا عن تقديم الدعم النفسى والاجتماعى ، من خلال تضمين معظم الأقسام غرفا منفردة لضمان الخصوصية والرعاية المتخصصة وكذلك تخصيص مركز خدمات للأسرة، وأنشطة إخوة المريض، وآخر للرعاية النهارية وللتعلم بحيث يتسنى للأطفال فى سن المدرسة متابعة دراستهم أثناء فترة بقائهم فى المستشفي.. كما سيتم توفير السكن لأفراد الأسرة من خارج البلدة لضمان تقديم الدعم للمرضى الأطفال إذا طالت مدة إقامتهم.
معهد عال للتمريض
وتوضح الدكتورة ناهد فهمى أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة بكلية طب قصرالعيني، أن نحو 280 الفا من إجمالى المواليد سنويا يحتاجون الى رعاية خاصة فى وحدات الرعاية المركزة والتى يطلق عليها مجازا «الحضانات» , حيث تشمل هذه الرعاية ليس فقط الحضانة كسرير زجاجى ولكن كل مايتصل بها من أجهزة عديدة لعلاج ومراقبة المولود مثل اجهزة التنفس الصناعى ومراقبة المؤشرات الحيوية وإعطاء الدم والتحاليل والشفط.
وتكمل : للأسف ساعد هذا الفهم الخاطئ للرعاية على انتشار الحضانات كأسرة فقط فى القطاعين الخاص والأهلى ، ومع ذلك لم تحل أزمة حديثى الولادة فتارة نسمع عن حالات تم رفض قبولها وأخرى عانت من أخطاء أدت إلى إحداث حروق وعاهات وربما الموت داخل الحضانة.
يضاف إلى ذلك مشكلة نقص القوى البشرية والكوادر المدربة من التمريض التى تقابل هذا التوسع فى عدد الحضانات، وعالميا هناك ممرضة لكل 3 أطفال فى وحدات رعاية حديثى الولادة، أما الواقع فى مصر إن الممرضة الواحدة مسئولة عن 6إلى 8 أطفال خلال الشفت الواحد، وهو ما يؤثر بالتأكيد على كفاءة الخدمة المقدمة لهؤلاء الصغار،ونظرا لهذا النقص المتزايد فى أعداد التمريض أصبحنا نجد حضانات خالية ولا نقبل أطفالا لعدم وجود ممرضات.
هذه الأسباب - كما ترى الدكتورة ناهد - خلقت مطلبا ملحا بضرورة إنشاء نموذج قائم للرعاية الصحية لحديثى الولادة على اساس علمى يتماشى مع المعايير الدولية ويكون مرجعا يحتذى به فيما يخص البنية التحتية والأجهزة المتطورة والكفاءات البشرية القادرة على تقديم الخدمة بكفاءة عالية.
وتوضح أن المعهد العالى للعلوم الصحية المزمع إنشاؤه ضمن المشروع تتراوح مدة الدراسة به بين عامين او ثلاثة طبقا للتخصص، حيث يمنح الخريج بعدها شهادة الدبلوم المهنى العالى فى تخصصات الأجهزة الطبية والتمريض والأطفال حديثى الولادة وعناية مركزة أطفال وعناية مركزة جراحة قلب وعمليات وعلاج طبيعى وتنفس ومتابعة الأطفال حديثى الولادة وتغذية وسكرتارية طبية، ويتم التدريب خلال فترة الدراسة فى مستشفى الكِنانة لطب الأطفال حديثى الولادة وجراحة القلب وكذلك فى المراكز الصحية التابعة للهيئات والجمعيات المتعاونة. ويلتزم الخريج بالعمل فى أنشطة المؤسسة طبقا لتخصصه لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وتشير إلى أن مؤسسة شبكة طب الأطفال حديثى الولادة المصرية نجحت بالتنسيق مع جامعة المنصورة ووزارة الصحة وبمنحة مقدمة من مؤسسة مصر الخير فى إنشاء أول دبلوم تقنى فى تمريض الأطفال حديثى الولادة ويؤهل الخرجين لسوق العمل فى هذا التخصص الدقيق، ويمكن معادلته بدرجة بكالوريوس التمريض التقنى من المجلس الأعلى للجامعات كما يسمح لهم بتسجيل درجات الماجستير ثم الدكتوراة التقنية.
مركز لذوى الاحتياجات الخاصة
من جانبها توضح الدكتورة أميرة قاسم استشارى طب الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أن طفلا من كل 10 أطفال يعانى نوعا من الإعاقة ، مثل صعوبات التعلم وفرط الحركة وضعف الانتباه والتوحد ومتلازمة داون أو ما يعرف بالطفل المنغولى وأطفال الشلل الدماغى نتيجة نقص الأكسجين عند الولادة جراء العمليات القيصرية ، وعادة ما ينجح هؤلاء الأطفال ويستطيعون الإندماج مع المجتمع إذا ما وجدوا العلاج والتأهيل اللازمين.
وفى الواقع بدأ الاهتمام بمعاناة ذوى الاحتياجات الخاصة يزداد عقب مبادرة الرئيس السيسى وكذلك نص الدستور على العديد من المواد الكافلة لحقوقهم. إلا أن هناك تحديات عليهم هم واسرهم. منها عدم وجود تأمين صحى يوفر لهم العلاج، حيث يوجد تأمين صحى للمواليد حتى 6 اعوام وبعدها يتبع الطفل للتأمين بداخل المدرسة ولكن هؤلاء الأطفال لايدخلون المدارس وبالتالى هم خارج مظلة التأمين الصحي، وهو ما يجعل الأهل مكبلين بتكاليف عالية إذا لجأوا الى علاج وتأهيل ابنائهم، ناهيك عن صعوبات البحث عن المراكز المخصصة إذا علمنا ان هناك مركزا واحدا حكوميا بجامعة عين شمس ويتبع معهد الطفولة.
وتستطرد : من هنا كان هدفنا إنشاء مركز متكامل يقدم خدمات العلاج الدوائى إلى جانب التأهيل النفسى والتعليمى فى بيئة مشجعة وحاضنة للطفل وأسرته، وفقا لما يتبع بالمراكز المتخصصة فى الخارج حيث يتم تقييم الطفل لمعرفة قدراته ووضع برنامج تدريبى خاص لكل طفل وفقا لاحتياجاته، وأيضا إرشاد الأسرة لكيفية التعامل مع بعض المشكلات النفسية للطفل وعقد دورات تدريبية للأمهات فى مجال رعاية شديدى الإعاقة وتأهيلهم، وذلك بمساعدة فريق طبى متعدد التخصصات, حيث يتم إجراء الفحص الطبى الشامل والتشخيص وتوصيف العلاج.
وترى الدكتور أميرة ان مشروعا مهما بهذا الحجم والنفع المرجو منه لن يخرج للنور بحماس مجموعة فقط وإنما لابد من تكاتف كافة الجهود من اطباء ومنظمات مجتمع مدنى والقادرين من رجال الأعمال لخدمة هؤلاء الاطفال فنحن لا ننقذ مستقبل طفل فقط ، وانما ننقذ مستقبل وطن بتحويله الى عضو عامل بدلا من كونه عبئا، جميعنا يعلم أن الدولة وحدها غير قادرة على حل مشكلة ذوى الاحتياجات الخاصة ولكنها تستطيع تقديم يد العون والتعاون من خلال مجلس شئون الاعاقة والادارة المركزية لذوى الاحتياجات الخاصة بوزارة الصحة من أجل صياغة بروتوكولات التعاون المحددة لآليات العلاج والتحويل سواء من التأمين أو نفقة الدولة لمن لا يملك تأمينا.
دعوة للتبرع
ويرحب الدكتور بسيونى بالتعاون مع أى شركة أوجمعية أو منظمة سواء كانت عامة أوخاصة ممن لها اهتمام بمجال طب الأطفال وحديثى الولادة لإنجاز هذا المشروع الضخم. مؤكدا أن هدف إنشاء مستشفى الكنانة أن تكون نموذجا مرجعيا متخصصا من أجل تحسين الرعاية الصحية والعلاج بالمجان ، مثله كمستشفى سرطان الاطفال 57357 ولكن للأطفال حديثى الولادة وجراحة قلب الأطفال من خلال برنامج شامل لتوفير الخدمات المتكاملة المخصصة للأطفال المحتاجين إلى جراحة القلب ومرضى الأطفال حديثى الولادة مع العناية بأسرهم، وتحقيق ذلك لن يتم بدون مشاركة مجتمعية من القطاعين الخاص والعام، وقد فتحنا حسابا لتلقى التبرعات على حساب رقم 208/1/178300 ببنك مصر، ورقم 677677 بكل من البنك الأهلى والمصرف المتحد ، وذلك لإتمام المرحلة الاولى من المشروع والتى تتضمن بناء المركز الطبى بنصف عدد الأسرة المستهدف للبدء فى خدمات استقبال المرضى فى العيادات الخارجية وعلاجهم ، وكذلك إنشاء مركز رعاية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، ولذا وجدنا ضرورة ان تتضمن المرحلة الاولى إنشاء معهد العلوم الصحية للعمل بالتوازى مع البدء فى قبول الطلاب وتعليمهم الذى يستغرق 5 سنوات من أجل إعداد كوادر مدربة تلبى احتياجات المستشفى فور اكتمال بنائه. على ان تشهد المرحلة الثانية من المشروع استكمال المركز الطبى بنصف عدد الأسرة المتبقى وإنشاء المركز البحثى والفندق ومركز المؤتمرات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.