أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر وجمهورية التشيك، معرباً عن التقدير للمواقف التشيكية الداعمة والمساندة لإرادة الشعب المصري. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس لوبومير زاوراليك وزير خارجية جمهورية التشيك، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفيرة جمهورية التشيك بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن وزير خارجية جمهورية التشيك جدد خلال اللقاء الدعوة الموجهة للرئيس للقيام بزيارة رسمية لجمهورية التشيك، مشيراً إلى ما ستمثله تلك الزيارة من دفعة قوية للتعاون القائم بين البلدين. ومن جانبه ، رحب الرئيس بتلبية الدعوة لزيارة جمهورية التشيك، مؤكداً على تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات. كما أعرب الرئيس عن أهمية تعزيز التعاون وتبادل الزيارات بين برلماني البلدين بهدف توطيد العلاقات الشعبية بين مصر والتشيك. وذكر المتحدث الرسمي أن الوزير التشيكي أكد على أن مصر تعد شريكاً استراتيجياً لبلاده في الشرق الأوسط، معرباً عن تقديره لدور مصر المحوري في المنطقة وما تمثله من دعامة رئيسية لتحقيق السلام والاستقرار بها. وأكد على مساندة جمهورية التشيك لما تبذله مصر من جهود في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى حرص بلاده على التعاون مع مصر في هذا المجال. ووجه الوزير التشيكي التهنئة بمناسبة انعقاد مجلس النواب المصري الجديد، مشيراً إلى لقائه مع عدد من النواب والاتفاق على تبادل الزيارات بين برلماني البلدين. وأشار السفير علاء يوسف إلى أن اللقاء تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والتشيك في القطاعات المختلفة، بما في ذلك تعزيز السياحة التشيكية إلى مصر، وزيادة التبادل التجاري. وقد ذكر وزير خارجية التشيك أن وفداً تشيكياً برئاسة وزير الصناعة والتجارة التشيكي سوف يقوم بزيارة مصر خلال العام الجاري لعقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين والتباحث حول سبل إقامة مشروعات جديدة، ولاسيما في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس بالنظر إلى ما توفره تلك المنطقة من آفاق استثمارية واعدة في مجالات وقطاعات متنوعة.